لأن الكلام بدون جمرك فقد أسهبنا فيه وأفضنا ويا ليته بفائدة لكنه سفسطة وهراء وجموح خيال واحيانا »قلة ادب« . ولان خيالنا بلا حدود فقط شط بنا وحلق في عوالم غريبة ينسج الروايات ويحبك القصص يسيء الي الاخرين ويجرح كرامتهم ويلطخ سمعتهم ويتناول اعراضهم بغير وازع من دين ولا اخلاق ولا احترام لأعراف أو تقاليد.. لا تقف حرياتهم عند حرية الاخرين لكنهم يتجاوزونها ويدوسونها بالنعال ، هؤلاء هم الذين كانوا يتغزلون في السلطة وهي قادرة قابضة، ويرجمونها بالحجارة عندما تغرب عنها السماء ويرخي الليل عليها سدوله.. اساءوا للثورة وجعلوا منها جزءا من ثورة ينقصها الكثير من الحياء والاخلاق ومراعاة مشاعر الاخرين.. جعلوها في حاجة الي ثورة اخري تقتلع هؤلاء الافاقين المتشرذمين المتطرفين اعداء الحياة.. انني لا املك إلا ان اصب اللعنات علي هذا الكاتب الذي سقط في مستنقع الخبث حين سمح لنفسه ان يخوض في أعراض الاخرين ويتباهي بما يكتبه بأن نجم الوزير »فلان« سطع.. لان »فلانة« كانت تنظر اليه »بتدلّه«.. وهذا الاعلامي الذي كان بارزا لكنه تعمد ان يكتب نهايته بلسانه وتصرفاته حينما فضحه مسئول علي الهواء وخلع عنه الملابس التي تخفي تحتها طويلا يتباكي علي المرضي والمحتاجين ويطلب لهم المعونة ولا يحاول ان يمد اليهم يد العون من الملايين التي يحصل عليها انه يهاجم محافظ القاهرة تصوروا لماذا لانه اعاد لميدان التحرير بهاءه ورونقه بعد الخراب والدمار الذي اصابه من المظاهرات والاعتصامات ويتهكم في برنامجه ويقول: لماذا ينظف المحافظ ميدان التحرير انهم عائدون إليه انه يريده مكانا مرتعا للبوم ينعق وللغربان تنوح وهذا الذي أفرد صفحة في جريدته يتحدث فيها انه رأي جمال مبارك في سيارته ظهراعلي كوبري 15 مايو هل يصدقه أحد فيما يرويه في برنامجه عن كبار المسئولين خاصة من هم في رحاب الله ولن يكذبونه.. يا هؤلاء الذين خلعتم رداء الحياء اتركوا من يعمل شيئا لهذا الوطن وشأنه تمتعوا انتم بمكاتبكم المكيفة وبرامجكم التافهة التي تدر عليكم الملايين وتأكدوا انكم كتبتم نهايتكم بأيديكم ولم يعد احد يهوي ان يستمع اليكم أو يري طلعتكم البهية ولك الله يا مصر.