مستشار/ أحمد عبده ماهر سألني سائل....من أين تأت بأفكارك؟....وهل لك مرجع أم لا....وأرجو توضيح مرجعيتك في افكارك. فاجبته بما يلي: سؤالك يا عزيزي يدلل على انك لاتزال متأثرا بفكر كهنة المعبد من المشايخ فهل إن قلت لك أن مرجعيتي هي كتاب الله....أيكون ذلك مثار استخفافك؟. وإن ذكرت لك بأن ذلك هو التدبر للقرءان الذي أمرنا الله به.....ايكون ذلك مدعاة لاستخفافك؟. وإذا كان الأمر كذلك فما عليك إلا إلغاء كل ما ورد بالقؤءان بشأن قوله تعالى: [أفلا تعقلون ..لعلكم تعقلون...أفلا يتدبرون..لعلهم يتفكرون....ذلك ذكرى للذاكرين..الخ]....فكلها تتكلم عن القرءان والعقل وفقط لا غير.. فهيا قم بإلغائها لأنه بالضرورة أن يكون لك إمام...ولنلغي أيضا ما يسمى بالهداية ولنقف محلك سر. ثم دعني انا أسألك ...ومن أين جاء الإمام بعلمه؟ فستقول لي من رسول الله....فهل قام رسول الله يتفسير القرءان حتى يعلمه الإمام؟.......أم أن الله كان يوحي للأئمة القدامي ويهديهم ولا يهدينا نحن؟. يعني مثلا ...يرى ابن عباس بأن معنى قوله تعالى [ومن شر غاسق إذا وقب] تعني من شر القضيب إذا انتصب.... فعارضه بعض الصحابة وقالوا بل معناها [ومن شر القضيبب إذا دخل]....وجاء آخرون ومنهم ابن كثير فقالوا بأن معناها ...من شر الليل إذا دخل فما رأيك بالأئمة العظام وهل معناها انتصاب القضيب أم دخوله أم دخول الليل أم أمر رابع؟.....أم ان الرأي الرابع لابد وأن نحكم عليه بالخطأ ونرفضه لأنه لم يقل به إمام من أهل الزمن القديم!!!. علما بأن الله قال ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا واقوم قيلا) بما يعني ان بالليل خبر وليس به شر. فقط احببت ان اهدم لكم ذلك الصرح السلفي الذي تفخرون به. ==== مستشار/أحمد عبده ماهر كاتب وباحث إسلامي