عندما نتعب من الركض وراء الأيام وتقابلنا شجرة كبيرة الظل فنجلس تحتها وننظر نظرة تأمل لدنيانا ونفكر لما ؟ ولماذا ؟ وكيف؟ فنجد حياة عاطفية أحببنا فيها بصدق وكرهنا من أحببناهم وتركونا ونجد حياة إجتماعية عاملنا بالحسنى ولكن جزينا من الناس السيئة ونجد حياة تعليمية بنظام الغش والمبدأ نقتدى برسول الله وتعاليمه ونجد حياة سياسية ما أكثرها من صراعات والحمد لله ونجد حياة إسلامية إختفت من الوجود بسبب شهوات السفهاء وبينما نفكر إذ بالدنيا تشاركنا الحديث أنا دنيا الخوف وعدم الأمان أنادنيا الجرح وعدم الحياء أنا دنيا الخداع والمكر فتسقط الشجرة أوراقها بكاءا على أحوالنا وتتمايل اغصانها لتخفف عنا فنتذكر من أحببناهم وأحبونا قليل ولكن نتذكرهم ونبتسم ونتذكر أيام فرحة كانت تدغدغنا ونبتسم ونقرأ عن عدل الفاروق فنتحسر ونتمنى لو عاد الينا ونتذكر أشياء تفرحنا بجانب احزاننا حتى ولو كانت قليله فما أعظم هذا التحدى وما أجمل هذه الابتسامة المجنونة التى تشق طريقها وسط الدموع ونودع شجرتنا إلى لقاء اخر فلقد أحبتنا وشعرت بنا ولم تطلب مقابل منا فتذكر دائما أفراحك إن كنت حزين واشكر ربك الكريم وتحدى الدنيا والذكريات المؤلمة بجبروت ابتسامتك