ارسل المهندس حسن سليمان من مدينة نيس بفرنسا رسالة يقول فيها : حبوا مصر .. يا شباب الغد والمستقبل .. نحن المصريين المغتربين بالخارج معكم وليس ضد الثورة ولا الثوار ، ولكننا ضد الفوضة والبلطجة والخراب والدمار .. مصر يا شباب هي أمنا كلنا، أم لكل مواطن مصري أياً كانت ديانته أو سياسته ونحن كلنا أشقاء وننتمي جميعاً لأمنا الغالية مصر ، فهل من المعقول أن يشعل احدنا النار في أمه بسبب إن لديه حقا أو مشكلة عنده أو مع أخيه ؟ صدقوني لو استمررنا علي هذا الحال سيأتي علينا اليوم الذي لن نجد فيه رغيف العيش المدعم او حتي غير المدعم .. أفيقوا يا مصريون ويا شباب مصر وأقطعوا أيادي وألسنة كل من أراد أن يدنس مصر ويريد نشر الفتنة والتفرقة بيننا .. أفيقوا وأعلموا جيداً أن أمنا الغالية مصرالتي كانت يوماً ما الشجرة الأصيلة التي جذورها في الأرض قوية وصلبة ، وضعتها حضارتنا العريقة سمادها ورواها أجدادنا وأجداد أجدادنا ، فنمت وكبرت وكانت فروعها في السماء تضوي وتبرق كالرعد ليشع منها أضواء العلم وبريق العلماء..ولاسباب مختلفة طارت العديد من أوراق هذه الشجرة الأصيلة نحو هؤلاء المصريين بالخارج، وفجأة ظهر هذا المتغطرس الملعون الذي استطاع أن يغرس بيده شجرة صغيرة نجسة ودنيئة وغريبة وفي أرض حديثة بجوار شجرتنا الأصيلة ، فبدلاً من أن نتحد ونعزم معا علي فعل شيئ ما للقضاء علي هذه الشجرة الغريبة ، لم نعبا بها بل تركناها تكبر وتتسع وتنفث سمومها علينا ، أما الشجرة الأصيلة التي أهملها أهلها أخذت تقل وتتقلص وتسقط أوراقها في غير خريف. نحن شباب مصر بالخارج نناديكم اليوم ودموعنا وآلامنا تنهش قلوبنا لأننا نري من الخارج ما لم ترونه أنتم من الداخل فنري الشماته والبهجة علي وجوه الآخرون لما يحدث لنا من كوارث ومصائب. اليوم نقول لكل مصري عد إلي صوابك واحقن الدماء واتحدوا وحبوا بعضكم بعضا من أجل مصر ولا تقول أنا مسلم أو أنا مسيحي بل قل أنا مصري ، ولا تقول الجيش والشعب إيد واحدة بل قل مصر كلها إيد واحدة .