لقد غبت كثيرا,عن كتابتى ,لقد وصلت يوما الى مرحله فقدان الأمل ,شعرت بان النعمه التى أعطاها الله لى وهى الكتابه,أصبحت لا قيمه لها,رأيت النفاق أمام عينى ,رأيت الكذب والخداع ,رايت بياع حلم مات من أجله الالاف من الشباب ,لقد رايت الدين لعبه يستغلوها بعض الأغبياء من الذين أعتقدوا أنفسهم أولياء الله فى الارض,لقد رايت دمنا لاقيمه له ,رأيت دموع الامهات تنزف بالاهات,رايت ضمير العصر ,ماهو إلا حقبه للمال ,تدفع أكثر ,تاخذ الذى تريده.هذه هى ثورتنا ,هذه هى حلمنا ,ولكن لو كنت توقفت اكثر من ذلك عن كتابتى ,لوصلت لدرجة الانهيار,فسرعان ماعاودت الكتابه ,وسرعان مأظل اكتب مقالاتى ,وسرعان ما انتظر الباشا أحمد خيرى ,والاستاذه فيوده ,وواحه الجمال,وطائر الليل,واستاذى عاطف .سرعان مااقول للاخوان المتاسلمين,أفيقوا يرحمكم الله ,سرعان ماأقول للمشير ,أرحل قبل فوات الاوان ,سرعان مأقول لنفسى ,بلدى أذ نادتنى يوما ,ذهبت ملبيا النداء,واذ رايتها تنادى رجلا,كنت اول الرجال,واذ رايتها تصرخ ,كنت اول المنقذين.فداكى نفسى يابلدى ,يامن عشقت ترابها ,وتمنيت اموت لاجلها .قهذه اول ماأعود به الى شباب مصر ,متمنيا أن لا اياس مرة ثانيه ,وأن يتحقق على يدى ويد اخواتى شباب مصر تطهيرها.