أهدرنا أوقاتا وأقلاما وأحبارا من أجل بوسة انتقدنا وانتقصنا وانتفضنا وارتعشنا من أجل بوسة رجل حائز على نوبل للسلام اختير رئيسا لمهرجان أفلام السلام يسلم جائزة أفضل فيلم عن السلام لممثلة قدمت الكثير من اجل السلام فتنحنى عليه وتلطع بوسة على وجنته فتقوم الدنيا ولا تقعد ....ياسلام ياسلام الذين انتفضت عروقهم من أجل البوسة لم يحركوا ساكنا عندما سحلت وتعرت فتاه أمام العالم كله . لم تحثهم تقواهم على ذرف الدموع من أجل المدهوسين والمقتولين والمعتقلين والمفقوعة أعينهم ولم ينضح إيمانهم عندما هجَّروا ظلما وإجحافا أسر مستضعفة فى موقعة العامرية. المشكلة ليست فى البوس ولكن فى النفوس فهى مريضة لا تتوقف عن مهاجمة الأخيار. مالقوش فى الورد عيب قالوا يا أحمر الخدين. عندما نشر مطالبه السبعة من أجل التحول الديمقراطى ......قالوا أحلام التقاعد . عندما تحدث عن المليونيات والنزول للشارع .....قالوا أوهام سبعينية . عندما أعلن عن رغبته فى الترشح .....قالوا يبحث عن وظيفة . عندما انسحب من سباق الترشح.... قالوا يهرب من المواجهة. هؤلاء لن نتحدث عنهم ، ولكن سنتحدث عن الذين استفادوا منه وارتدوا قناع التأييد فتصدروا القنوات الإعلامية يتحدثون عن حكمته وزعامته وإلهامه الثوري . كانوا نكرة فأصبحوا بفضله نجوما ، لحم أكتافهم من فكره الاجتماعي والسياسي والثقافى. ثم بعد البوسه انفضوا من حوله وتركوه قائما . اللهم قوى إيمانهم وزدهم تقوى . هؤلاء لا تفسير لما فعلوه سوى أنهم عندما تأكدوا من أن سفينة الرجل قد غيرت وجهتها من قصر الرئاسة الى قلب الشعب قرروا ...النط ...منها . وسنجدهم عن قريب يجدفون فى مراكب بالية للحاق بسفينة رئاسية أخرى ربما شفيقية او موسية أو نبيلية فهم فى خدمة من يتصورون أنه سيصبح رئيسا فقط . يا خجل أين حمرتك ؟. رسالة إلى الجميع لن نقول أنها بوسة سبعينية لفتاة فى عمر ابنته فى وضح النهار ولم تكن تحت بير السلم . ولن ننبري دفاعا عن ما لا نجد فيه اتهاماً . ولكن سنقول بوس يا دكتور على بركة الله . والله الموفق والمستعان .