تذكرت المثل الشعبى الذى يقول (مالقوش فى الورد عيب قالوا له يا أحمر الخدين)، وذلك أثناء قراءتى لشهادة الفنان صلاح السعدنى على عصر السادات، وقال (إنه يعتبره معداش على مصر وأنه لم يكن مؤمناً بالديمقراطية كما أنه قام بتشكيل الأحزاب بصورة شكلية لكى يقنع العالم بأنه رجل ديمقراطى حقيقى)!! وإننى أتساءل مندهشاً إذا كان السادات معداش على مصر أمال مين اللى عدى القناة وعبر وانتصر فى حرب أكتوبر الخالدة؟ والتى استردت مصر بعدها أرض سيناءالمحتلة، كما قام السادات بفتح قناة السويس للملاحة البحرية، وأعاد المهجرين إلى محافظاتهم الخمس (بورسعيد والسويس والإسماعيلية وجنوب وشمال سيناء)، التى غادروها عقب النكسة، ولقد دارت عجلة التنمية والاستثمار كما حقق الاقتصاد ازدهاراً ونجاحاً خيالياً فى عهد السادات، كما فتح السادات السجون والمعتقلات وأخرج منها مئات الآلاف من مساجين العهد الناصرى، لينعموا بالحرية!! ولأن الذكرى تنفع المؤمنين فإننى أذكر الفنان صلاح السعدنى بشهادات أربع على عهد السادات الأولى للأستاذ الصحفى الكبير إحسان عبدالقدوس، الذى قال (إن الوضع فى مصر بعد هزيمة 1967 كان محتاجاً إلى شخصية مغامرة جريئة، وليست شخصية عادية، فكان اختيار الله للسادات لهذا الدور ولقد استطاع السادات أن ينقل مصر من حالة الهزيمة والإحباط إلى حالة الانتصار والاعتزاز والثقة بالنفس والأمل فى المستقبل).. جاءت الشهادة الثانية على لسان الأستاذ عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، ولقد قال (إن الرئيس السادات كان رجلاً جريئاً مغامراً، ويكفيه أن قام بمسح عار هزيمة 1967).. وكانت الشهادة الثالثة للصحفى الكبير الأستاذ صلاح منتصر، الذى (أكد أن الرئيس عبدالناصر هو الذى لجأ للرئيس الأمريكى نيكسون مطالباً بإجراء مفاوضات سلام وتهدئة مع إسرائيل بعد مذبحة بحر البقر، وبعد قبوله لقرار مجلس الأمن رقم 242 والذى يعتبر الأساس الحقيقى لاتفاقية السلام بكامب ديفيد والتى وقعها السادات لاحقاً).. وجاءت الشهادة الرابعة ساحقة ماحقة وهى مسك الختام فقد قدمها مجموعة من الفنانين المبدعين يتقدمهم الراحل أحمد زكى فى فيلم «أيام السادات» ولقد نجحوا فى إظهار بعض الجوانب من كفاح ونضال الزعيم أنور السادات، الذى عدى على مصر بقوة الرجال وعزيمة الأبطال من أجل تحريرها من الإنجليز قبل الثورة، ومن الإسرائيليين بعد النكسة!! د. عزالدولة الشرقاوى - سوهاج