نعم ، نريد التجديد لأي خطاب ؛ لأننا بمزيد من المعلومات والخبرات المستمرة فهي أيام تداولنا ونداولها. ولكن قبل النظر إلى التجديد بحد ذاته ، نقف جادين أمام الأمية التى يجب أن نمحوها بخطابنا الديني والثقافي وقبل أي شىء محو أمية القراءة والكتابة بشكل عملي ، ولنطبق الحلول بمصر ، فلمصرنا حضارة ، فهيا نعيد أمجادنا بإنارة العقول والتشجيع على البحث والتفتيش والمعرفة ، فالثقافة تجمع القيم والمعارف ، ليظهر لنا الإنسان النافع بحدود طاقته ، والمتخلق بأخلاق خالقه . فأي خطاب يُعرض عليه أن يساعد على حفظ وأهمية كلا من : ( الدين ، النفس ، العقل ، النسب ، المال ) ، وعلى الشعوب أن تتفهم بأن الإنسانية موجودة وجاء الدين ينظّم ويطّهر لا يفتن ويفسد العلاقات . حول تجديد الخطاب الديني والثقافي معًا ، نبحث عن الحلول ؛ لأن النقد وحده لا يجدي ، أقدم مقترحًا ضمن مقترحات بمقالة لي ( رفقًا بالواقع ) منشورة بموقع مقال ، وجريدة شباب مصر : * يمكن عمل برنامج توعوي عام يُنشر في توقيت واحد على القنوات ( التابعة للدولة ، والخاصة ) والراديو لفترة تحتاج إلى دراسة وجدولة . لن يأخذ تكاليف ولو برنامج واحد من برامج اكتشاف مواهب الغناء ، ولكنه يُثمر -أو على الأقل محاولة جادة- في تنمية المجتمع بالوعي والثقافة فيما لا يسع المواطن جهله في دنيانا هذه . والإعلانات لن تتوقف بل تزيد ؛ لأن المشاهدة ستكون كثيرة ، ويمكن منها التبرع بدلًا من مطالبة العامة بالتبرع وهناك إسراف في الأعمال الفنية ورواتب المشارك فيها بلا ثمار يُرضي . ومواعيد عرض البرنامج بمتوسط نسبة المشاهدة في القنوات التي سيُعرض عليها . _ أما عن قيمة وأهداف ما أقترحه عن البرنامج العام التوعوي بالفضائيات المصرية والراديو ، والذي أقترح تسميته ( شوية تفكير ) : (لنعرف) من نحن عبر السنين ومن الآخر .. (لنفهم) كيف كنا ولماذا أصبحنا هكذا وما المطلوب بواقعنا .. (لنتعامل) فنحن شعوب وقبائل لنتعارف .. الإنسان ينتمي لبلده ، فحبذا لو أن بلاده أمدته بالمعرفة التي يفهم بها تاريخه عبر السنين ، ووصف بلاده جغرافيًا وقيمتها الحضارية والثقافية . فمصر مقسمة لمحافظات ، فلماذا لا نعرف أهم ما يميز نقاط مصر بكل محافظة قديما وحديثا ؟!، ولماذا لا تسرد لي قصة بصمات أخي المواطن بأرضنا ونتائج ما قدمه وما اكتسب من مؤهلات وقدرات وهوايات؟! ؛ فأنا وريثه التائه ، أريد أن أضع بصمتي بالتعمير والنفع والتقدم . أن تخبرني وترسم لي ذاكرة وطني حتى عصري الذي أعيش فيه ، فأنت تجعلني أفهم حقيقة المشكلات وحقيقة المواجهة ، و أعتز بهويتي وأستشعر بريق احترام ذاتي .