أوسيم تضيء بذكراه، الكنيسة تحيي ذكرى نياحة القديس مويسيس الأسقف الزاهد    بدء اختبارات كشف الهيئة لطلاب مدارس التمريض بالإسكندرية    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 في القاهرة والمحافظات    موعد فتح باب التقديم لوظائف وزارة الإسكان 2025    محمد عبدالجليل يكتب: أسد في مواجهة عامل مغترب.. «المواطن المصري» سلعة رخيصة في ليبيا!    بحضور وزير قطاع الأعمال.. تخرج دفعة جديدة ب «الدراسات العليا في الإدارة»    سعر الطماطم والبطاطس والخضار في الأسواق اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025    البنك المصري الخليجي يتصدر المتعاملين الرئيسيين بالبورصة خلال جلسة بداية الأسبوع    رئيس "حماية المستهلك": وفرة السلع في الأسواق الضامن لتنظيم الأسعار تلقائيًا    إغلاق مطعم "عز المنوفي" بالمنصورة لمخالفات صحية وعدم وجود ترخيص    أبرز تصريحات الرئيس السيسي خلال اجتماعه لمتابعة خطط تطوير شبكات الاتصالات ودعم قطاع تكنولوجيا المعلومات    «تحالف الراغبين»: مستعدون لإرسال قوات ردع إلى أوكرانيا بعد وقف القتال    قد تكون الأخيرة، إيران تتأهب للحرب المقبلة مع إسرائيل (فيديو)    لاريجاني: نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للبنان لكننا في جميع الظروف نقف إلى جانبهم    بين السَّماء والأرض.. زائر ليلي يُروّع أهل تبسة الجزائرية على التوالي بين 2024 و2025    لاريجاني: إسرائيل طلبت وقف الحرب بعد فشلها أمام الصواريخ الإيرانية    احتجاجات غاضبة أمام مقر نتنياهو تتحول إلى مواجهات عنيفة    الأمم المتحدة: نصف مليون فلسطيني في غزة مهددون بالمجاعة    أبرز تصريحات رئيس الوزراء خلال لقائه نظيره الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى    رضا عبد العال: يانيك فيريرا لا يصلح للزمالك.. وعلامة استفهام حول استبعاد شيكو بانزا    بمشاركة لوكا مودريتش، ميلان يفوز على باري بكأس إيطاليا    أمير هشام: الأهلي سيقوم بتحويل قيمة جلب حكام اجانب إلى الجبلاية    "لا يصلح"... رضا عبدالعال يوجه انتقادات قوية ليانيك فيريرا    أول تعليق من البلوجر علاء الساحر بعد إخلاء سبيله    شبورة كثيفة على هذه الطرق، حالة الطقس اليوم الإثنين    التحقيق في مقتل لاعبة جودو برصاص زوجها داخل شقتهما بالإسكندرية    المرور في مصر.. منظومة ذكية لحماية المواطنين وخدمات طوارئ 24 ساعة    وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان ملتقى «السمسمية» القومي الثالث    الموت يفجع الفنان سامح حسين    مهرجان القلعة.. أمسية صوفية مع ياسين التهامي وعمرو سليم يتألق على البيانو    حظك اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025.. طاقة جديدة وفرص مهنية في انتظار كل برج    كريم الشناوي: «بدري أوي يا تيمور.. ربنا يرحمك ويصبر حبايبك»    سامح حسين يعلن وفاة الطفل حمزة ابن شقيقه عن عمر يناهز ال 4 سنوات    "بفستان جريء".. نادين الراسي تخطف الأنظار من أحدث جلسة تصوير    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    متحدث الصحة يفجر مفاجأة بشأن خطف الأطفال وسرقة الأعضاء البشرية (فيديو)    حضريها في المنزل بمكونات اقتصادية، الوافل حلوى لذيذة تباع بأسعار عالية    الصحة تكشف حقيقة انتشار سرقة الأعضاء البشرية في مصر    في غياب الأهلي.. فتح باب حجز تذاكر الجولة الثالثة للدوري    الرمادى: محمد السيد من مصلحته التجديد للزمالك.. وفتوح لا يستحق البيع    أشرف صبحي يجتمع باللجنة الأولمبية لبحث الاستعدادات لأولمبياد لوس أنجلوس    قرار هام بشأن البلوجر «شاكر محظور دلوقتي» في اتهامه بقضية غسل الأموال    بداية متواضعة.. ماذا قدم مصطفى محمد في مباراة نانت ضد باريس سان جيرمان؟    ننشر أقوال السائق في واقعة مطاردة فتيات طريق الواحات    حماية المستهلك: نلمس استجابة سريعة من معظم التجار تجاه مبادرة خفض الأسعار    وائل القباني عن انتقاده ل الزمالك: «ماليش أغراض شخصية»    تنسيق الثانوية العامة 2025 المرحلة الثالثة.. كليات التربية ب أنواعها المتاحة علمي علوم ورياضة وأدبي    رغم وفاته منذ 3 سنوات.. أحمد موسى يكشف سبب إدراج القرضاوي بقوائم الإرهاب    فاجعة وفاة تيمور تيمور.. 10 إجراءات بسيطة قد تنقذ حياتك من الغرق    عيار 21 الآن في الصاغة.. سعر الذهب اليوم الإثنين 18 أغسطس بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    أمينة الفتوى توضح علامات طهر المرأة وأحكام الإفرازات بعد الحيض    هل يجوز ارتداء الملابس على الموضة؟.. أمين الفتوى يوضح    4 ملايين خدمة صحية مجانية لأهالى الإسكندرية ضمن حملة 100 يوم صحة    حلاوة المولد، طريقة عمل السمسمية في البيت بمكونات بسيطة    فيديو.. خالد الجندي: عدم الالتزام بقواعد المرور حرام شرعا    رئيس جامعة الوادي الجديد يتابع سير التقديم بكليات الجامعة الأهلية.. صور    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    حزب الجبهة الوطنية: تلقينا أكثر من 170 طلب ترشح لانتخابات مجلس النواب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سياده المدير في مضيفه الباشا
نشر في شباب مصر يوم 28 - 12 - 2016


احمد الباشا
تستضيف المضيفه اليوم مدير عام قصور ثقافه محافظه دمياط السيد المستشار والمحامي بالنقض اشرف اسماعيل رجل مكتبه بمعني الكلمه خليط من الثقافات ومزيج من المعرفه والحديث منه وعنه لا يصيبك ابدا بملل او ضجر فهو كما اري مكتبه بكل فروعها تراه يتحدث عن القانون والدستور والمحاماه وتجده ايضا رومانسيا يحدثك عن عيون النساء وتجده يحدثك عن اجتهاداته في تفسير آيات من القرآن وينتقل بك للسياسه وتحليلاته التي قد تتوافق معه او تتعارض ولكنك تجد نفسك مجبرا علي قراءه ما يكتب ثم تراه موسيقيا محليا وعالميا ويقرأ شعرا وتاره يحدثك عن عالم الروح يحب مصر بطريقته ولذا يمكنك في نهايه الحوار ان تقرر بان تذهب الي المكتبه وتدمن الذهاب اليها لتستمتع بما تقرأ او تقرر الذهاب لتقرأ وتستفيد ولا تتفق المهم انك تذهب الي المكتبه كي تستفيد
نبدء حوارنا مع الاستاذ../اشرف اسماعيل
س ..ابتكرت حضرتك عنوان جديد سميته دعوه للحوار عن نفسي استفيد واستمتع بما تطرحه فيه ويحزني عدم التفاعل معه ..اقترح ان يكون عنوانا اسبوعيا في قصر من قصور الثقافه في دمياط.فما رايك..؟
بالفعل تبنينا هذا العنوان وكم تمنينا ان يتفاعل معه الكثيرون كونه وكما يتضح منه تفعيل دور الحوار الفكرى فى كثير القضايا المجتمعية والسياسية والفكرية بل وبالعقائدية بالأساس . ولكونى اؤمن بأن ثقافة الحوار هى الرحم الأول للثقافة فقد تبنيت هذا على صفحتى الخاصة كوزها المتاح كإنسان ازعم انى صاحب فكرة وتدبر وكون التكليف بالفكرة والتدبر ليس منى بهما تابوهات محددة بل ال0نسان ككل متى امتلك ادواته فكما الفكر لم يحتكره اشخاص محددون من دون البشر كذلك التدبر ولو فى العقائد لم تحتكره السماء فى اشخاص بعينهم متى توافرت القدرة عليه لذا كانت الرسالات سماوية بالاصطفاء والتدبر لكافة البشر بالتكليف . ولما كان هذا فقد تبنيت مشروعا للحوار قصدت منه التعرض للعديد من القضايا العقائدية بوسطية من دون غلو وتفاجأت ان هناك هوة بين مضمون محكم الآيات وبين المرويات وكلن هذاسببا فى حدوث اساءة فهم لمقاصد الشرع وقد ساعد هذا فى خلق تسنيدات للتطرف والعنف على غير الحقيقة بل والاساءة لطهر مقاصد الدين كرسالات سمحة وسلام . فى الحقيقة وان كنت تمنيت تجاوب كبير الا انى لم لنزعج من الاقبال المحدود مع تلك الدعوة ربما طريقتى فى العرض لها سبب لعمق اللغة فيها وحاجة التعاطى لقراءات ربما لايتوافر للكثيرين .لذا الاول بها ادوات مؤسسية لكنى هنا تنفيذى التزم بسياسة عامة بالتثقيف لاأبتدع ولست صانع سياسة تثقيفية لذا لايمكن اجراء هذا الا من خلال خطط مركزية نتمنى ان يخطط لها للاسباب الضرورية
س../مجهوداتك منذ توليت المنصب وبصماتك لا ينكرها احد ما الذي لايعجبك في السياسه الثقافيه للمحافظات وتريد تغيره..؟
سيان تقصد السياسة التثقيفية او الثقافة السياسية فكلا التعبيرين منوط بهما العمل التثقيفى التوعوى المؤسسى ومن خلال سياسة عامة مؤسسية اما عن رايى كتنفيذى بمحافظة دمياط انى ارى بنفسى قبولا ورضاءا من المجتمع الثقافى عن دور المؤسسة الثقافية بتفاعل المجتمع المدنى هو واضح لدينا بدمياط وانا اعتقد ان هذا الرضاء يترجم صحة مسار هذا الدور ولو بالشكل ليس المأمول التام لكنه فى نظرى مسار يتسم بالوضوح والقبول . لاشك كونى اؤمن بالإدارة الجمعية فقد كرسنا مفهوم الادارة بالادارات وليس الفرد القائد فقد ارجعنا الفضل فيما احدثته المؤسسة فى دائرتنا من هامش قبول لمجهود كل عامل فى المؤسسة وهذا مطلوب جدا . لاشك الادوات ليست وسيعة فمحاربة الفساد لاشك تأخذ من اية قيادة فى الوقت الحالى مجهود كبير لاشك لو كان متوفر لها لتضاعف الاداء . لكن الدولة عازمة القضاء على الفساد ومواجهته بقوة دما وبالتوازى احداث تحقيق للمهام . صحيح قد يكون مايتحقق ليس منتهى امالنا للمهام انما هامش ماتحقق خطوة على الطريق .
س / لا يخلو فكر اشرف اسماعيل من الموسيقي والشعر ساعتها بيلعن السياسه ويخلو بنفسه ثم يعود مهرولا.لماذا تخلو قصور الثقافه من التثقيف السياسي ؟
سؤال رائع ومجدى جدا فى محاربة التطرف والغلو فى الفهم السياسى للقضايا السياسية العالقة والمنقضية كذلك وهناك فى هذا رأيان الأول يرى أن لابد من حفظ طُهر مؤسسات الدولة من توابع خلافات الرأى السياسية كى تتفرغ للعمل الثقافى المجرد وهذا أولى كون فتح المجال للحوار السياسى له منابره المستقلة كالأحزاب السياسية ودورها المأمول كما ودور الصحافة والإعلام بينما فدور الثقافة لها مهام تحتاج لعدم فتح المجال لفقه الإختلاف المعطل لروافد العمل الثقافى العام وهو رأى فى نظرى له وجاهته كون التثقيف السياسى يحتاج لإستعداد لتقبل الآخر بفقه الإختلاف منعاً لعواقب وتداعيات الإختلاف على المؤسسة ودورها التثقيفى الحيوى بالأساس .. والأولى هو ترسيخ ثقافة الإختلاف أولاً وهى فقه تقبل الآخر من قبل أن ندلف لقضية التثقيف السياسى إذ لو قدمنا الاخير على الأول لكنا كمن يضع العربة أمام الحصان ولكانت دور الثقافة تعج بالإختلافات الصاخبة بما يلقى بأسوء الآثار على العمل التثقيفى فى عمومه لنكون كمن إفتدى مجمل أبنائه بأحدهم فمات هو الآخر ففقد الجميع .. هناك راى يقول أن التثقيف السياسى ليس بمنأى عن العمل التثقيفى العام وهو أحد قنواته ولايمكن القول بتبنى بمشروع تثقيفى عام من دون الغوص فى هذا النفق كذلك كون التثقيف السياسى وبخريطة وطنية واضحة يمكن استغلاله نحو تجديد المفاهيم السياسية خالقة التفاعل المثمر مع القضايا الوطنية العالقة كما والمنقضية ومن دون ثمة إساءات بالتعاطى وبذا نكون قد خلقنا حالة من التنضيد للفهم التثقيفى الوطنى والذى من دونه ينتشر الجهل السياسى ليكون شبابنا مرتعاً لأدوات ذبح الوطنية الممنهجة بالفهم الخاطىء الموجه من قبل الجهات الإستخباراتية المناوئة أو التنظيمات والجماعات الممتطرفة ومن ثم الوطن يحتاج بالفعل لمثل هذا المنحى التثقيف السياسى الوطنى .. وأنا أضيف كذلك أنه يمكن إستثمار مقومات المنظومة التثقيفية الهائلة تلك فى إحداث تنوير سياسى حقيقى بتثقيف الشباب ماذا تعنى السياسة وماذا تعنى العقيدة الوسطية وماذا تعنى الحيادية وعدم المغالاة وماذا ينى الإنتماء والوطنية وماذا تعنى القيم المتضافرة منها كون غياب هذا لاشك يجعل من شبابنا صرعى لأدوات التجهيل السياسى المستهدفة الوطن بالأساس ولاشك نحصد ثمنها الآن من غياب المفاهيم السياسية والوطنية وبفعل أدوات الخارج المناوئة الصانعة للإرهاب والتطرف على أجنحة التحرر الزائفة والليبرالية الموجهة .. وفى نظرى أن أى إنتماء لثمة أحد خارج القطر المصرى ولو كان قديساً إنما هو ليعرض الداخل الوطنى لإستلاب الإنتماء لدى شبابنا إلى هذا الأحد وتلك مصيبة ومن ثم لابد من غرس الوطنية الحقة كى يتحصن شبابنا بوطنهم حقيقةً ولايتم هذا من دون تثقيفهم سياسياً لكن ليس برؤية فردية إنما برؤية مركزية منضبطة ..
س / قلت..ولكم اضاع الظلم حضارات.هل تري ان حضاره مصر مهدده ام تري العدل يرفرف في ربوع المحروسه ليل نهار...؟
مصر ليست إستثناء بالكون وهى تخضع كما والمجتمات الأخرى لإرتفاع وإنخفاض فى معدل الرضاء العام عن مفهوم العدالة .. والعدالة لها رافدان العدالة القضائية وتلك من صميم أعمال القضاء وهم معنيون بتحقيقها محاسبين عليها من ضمائرهم لكن قد تنال منها منظومة قانونية غير عادلة من نصوص جائرة لاتحقق ردعاً بنوعيه عام مجتمعى وخاص بالأفراد أو مطولة لإجراءات التقاضى ومن ثم مثقلة للعملية العدلية بفعل بطء التقاضى وهذا وارد ويمكن معالجته بإعادة تنضيد هذا التراث القانونى الثقيل لخلق قضاء ناجز رادع مستعيد الإنضباط المجتمعى والفردى وهذا لابد من حدوثه كون المجتمعات متى إفتقرت لثقافة العدل المؤسسى هى تستدعى للأفراد مفهوم عدالة الغابة الفردية وفى ذلك عظيم أثر سلبى على المجتمعات .. الرافد الآخر هو العدالة المجتمعية وهو غالباً مبعث الثورات بالمجتمعات وإن كانت النخب تستثمره بلافتات شعارات الثورات المستحدثة إنما هى فى الحقيقة السبب الأول والاخير لإمتعاض المجتمعات ومن ثم أرى أن العدالة الإجتماعية بتقريب فوارق الدخول بين طوائف الشعوب هى أمر ضرورى يمثل غيابه تحريضاً على إرتعاشة الإستقرار بالمجتمعات . وأعتقد أن هناك محاولات حالية جادة فى هذا السبيل الوطنى نحو اصلاح تشريعى منظور وبرغم مايمر بالخريطة العربية من تحديات إقتصادية وسياسية .
س / هل يمكني القول ان تجديد الخطاب الديني واثره يساوي تجديد الخطاب الثقافي واثره ؟
هذا ينبنى بالأساس على مضمون الإجابة عن سؤال حتمى مفاده هل الثقافة هى رحم الدين الوسيع أم الدين هو رحم الثقافة الأوسع .. وفى نظرى .. أن تعريف الإنسان هو كائن مثقف .. كون القول بأن تعريف الإنسان هو كائن عاقل قد ثبت خطأه كون الكائنات بالتباين تمتلك عقلاً وقد مورست تجارب علمية فى هذا الخصوص وقد أثبتت بالفعل أن ليس الإنسان بمفرده يمتلك عقلاً بل الكائنات جميعها تميز بالخيارات بل وحتى الجن نفسه هو محل تكليف كما الإنسان تماماً ومن ثم يمتلك عقلاً يكمنه الإختيار به ومن ثم ليس العقل هو مناط تعريف الإنسان إنما الثقافة هى التى تميزه عن غيره بما تحمل من مجموع التجارب البشرية والحضارية المتباينة بتباين المجتمعات وتحتاج لتضافر بتلاقى الثقافات هذا التضافر يتم بالتنضيد للوارد الخارجى على المستقر الوطنى المتناغم مع المستقر العقائدى لدى الشعوب .. لذا وكما يحتاج بالتنضيد الخطاب الثقافى الوافد حفظاً على هوية أمة ومن ثم ثقافة أمة كذلك الخطاب الدينى لابد وأن يتبناه مشروع يقوم على تنقية التراث من أغلال المروى المناقض للمحكم من آيات كتاب الله ويصطدم بها ومن ثم مع العقل ذاته كون العقيدة لايمكن أن تصطدم مع العقل ولو هى إصطدمت مع العقل حتماً يثبت إنتصار العقل لينكشف التلاعب بالعبث فى إستقامة العقيدة فيما بعد .. ومن ثم لابد وبالتوازى أن يكون هناك مشروعان يخدم كلاهما على الآخر الأول مشروع تصحيح الخطاب الدينى – ولا أقول تجديد الخطاب الدينى – كون التصحيح أعمق وأصوب كونه يحتمل التصويب والتنقية للتراث لاغيره إنما التجديد قد يحتمل التجديد سلباً أو إيجاباً – لذا أقول لابد وأن يتزامن مشروع تصحيح الخطاب الدينى بالتنقية للتراث مع مشروع تجديد الخطاب الثقافى – وهنا نقول تجديد الخطاب الثقافى ولانقول تصحيح كون الخطاب الثقافى يحتاج للتجديد الدائم ليتواءم مع المستحدث الثقافى المضاف دائم التطور كى يتناغم مع الخطاب الدينى من بعد التصحيح وتلك فى نظرى كأثر عام للمسارين تعتبر ثورة فكرية دينية متناغمة مع العقل كون العقل هو المعنى بالخطابين بمالذلك من أعظم أثر على المجتمعات !
س/ من هو المحلل السياسي ؟
المحلل السياسى هو من يمتلك قدرة التدبر للأحداث السياسية مقتصداً بين التطرف فى المديح والهجاء متخلياً عن ثمة إنتماءات وبحيادية مطلقة ولايمنعه قولٌ أتى به بالنهار أن يعود عنه بالمساء متى أيقن خطأه لاينال منه ثمة إنتماء غير وجه الله ووطن ويعلم قيمة العامل المتغير السياسى .
س / حضرتك دعيت لحفل زفاف التنفيذيه علي القضائيه بماذا توشوش في اذن العريس ؟
سؤال ساخر لايفتقر لعبقريته لكن الإجابة لدينا تتعطل كون العريس لم تحددونه فى السؤال كى يتسنى لنا أمر الوشوشة .. ولكن لن ننتظر تحديد العريس هذا وسنقول بالمطلق : سأوشوش كليهما بالتضافر والتناغم نحو هيبة دولة وبقاء عدالة إنتصاراً لوطن . أداعبكم بالإجابة ..
س / في الوطن العربي اعارض الحاكم تساوي اعارض الوطن والكورال جاهز والقاضي يثبت اقتبست بعضها من كلماتك..هل تري هذا في بلدنا وكيفيه تغير هذه النظره ؟
عجز السؤال منكم يصادر على إجابتنا مالى الكاتب الكبير – فقط أداعبكم – قلتم كيفية تغيير هذه النظرة ومن ثم تضمن السؤال إجابته فما بالى لأجيب إذاً ؟ . لكن قولى فى هذا الأمر تحديداً لايمكننى الجزم أو إطلاق القول على منتهاه كوننا لابد وأن نكون منطقيين إذ السياسة تسير أمور دولة ككيان معنوى كبير وكل مؤسسات الدولة وعناصر قيام الدولة لابد وأن تتناغم مع بعضها البعض وتتضافر حتى ولو بالتخديم على بعضها البعض لأجل ترسيخ دعائم الدولة ومن ثم ليس منطقياً أن تكون المؤسسات كلٌّ فى إتجاه ثم نبحث بعد ذلك عن مضمون الدولة هذا الكيان الكبير نجده شرذمة وشتات .. لذا صيغت الدساتير كى يتكامل البنيان المؤسسى للدولة بالتناغم فليس كما يفهم البعض أن القضاء يسير بعيداً تماماً عن سياق الدولة بل هو يكفل إحترام القانون وتنفيذه وتحقيق أدوات الردع المجتمعى بل وهيبة الدولة فى الداخل بل لاأكون متطرفاً بالقول حين أقول وبالخارج كذلك فدولة من دون قضاء مهيب هى دولة ساقطة كما وجمهوريات الموز .. وهيبة الدولة تتضمن هيبة الحاكم وارتعاش صورة الحاكم فى وجادين شعبه يمكن أن يحققها القضاء وممكن أن يكفلها ومن ثم لابد من تحقيق هيبة الدولة بهيبة مؤسساتها بهيبة الحاكم بهيبة القضاء ذاته .. وإنتزاع تلك الهيبة عن الدولة هو أولى خطوات إسقاطها والسيناريوهات كانت محكمة نحو هذا السبيل وكلنا عانينا من تداعيات خطوات إنفاذ هذا السيناريو نحو إنتزاع هيبة القضاء ذاته فى حكم مابعد يناير وقبل يونيو .. لذا فى نظرى فإن المعارضة لابد وأن تتحلى بقيم المعارضة الراقية وبلا تجاوز وليست هناك دولة تعالت فيها المعارضة حدود النقد بإحداث تجاوز قبالة مؤسساتها بل هى آداب المعارضة بالنقد مع حفظ أدبيات النقد فليس نقداً الإساءة للدولة ومؤسساتها والرئيس هو على رأس هذه المؤسسات عامة والتنفيذية خاصة ويمثل إرعاشه فى صدور الناس إرتعاشاً لأداء إدارات الدولة بالأساس وبتداعيات ذلك داخلياً وخارجياً .. لكن لاشك قد يحدث إرتباك فى الكثير من البلدان فى المنطقة الفاصلة بين الدولة كمؤسسات وعلى رأسها الحاكم وبين الحاكم نفسه فيوجد ظن بأن هناك توحد بين المنحيين فيختلط لدى الطرفين المعارضين للحاكم من جانب أو المؤيدين له من جانب وبين مفهوم الدولة ذاتها فيخنقون النقد لسياسة الحكم على أعتاب مفهوم التوحد بين التصورين وهذا غير دقيق لكن للحقيقة الشعرة ضعيفة جدا ودقيقة جدا بين الأمرين هى تتطلب حنكة نحو ترسيخ أصول المعارضة بضمانة تحقيق مصلحة الدولة بها ولو بإنتقاد الحاكم وفى ذات الوقت إحترام مؤسسات الدولة ومن ثم رئيس الدولة ( الحاكم ) ومن دون تجاوز فى حقهما .. لذا كانت عبارتى التى ذكرتم فى سؤالكم بتحديد قيم المعارضة الحقيقية والتى قد تفضى للمطالبة بمعالجة الحكم لصالح وطن وليس معالجة الوطن لصالح الحكم .. فالأوطان تستغرق حكامها وليس العكس إنما هو إستثناء نبيل أن نجد حاكماً قد صنع حالة من الإستغراق للوطن سواء كان إستغراق سلبى بالشمولية أو إستغراق إيجابى بالعدالة شبه المطلقة .. وعلى أىحال فالعبارات محمية بعموميتها وتجريدها لاتخصص قالتها إلا بقدرها ..ولايمكن تخصيصها بعالمنا العربى تحديداً بل بالمنهاج الشمولى فى كافة البلدان وبكافة قارات العالم ..
س/ رايك في قبول اتحاد المحامين العرب دعوه بشار الأسد لزيارته هل لو كنت عضوا في الاتحاد سواء لبيت الدعوه ام لا...وماذا تقول له وماذا تقول للمحامين ؟
دور المحاماة رسالة أعمقها تفسيراً هو دورها التاريخى نصرة الفكرة سواء للعدالة أو الحرية للشعوب ومن ثم الأوطان .. وعندما تتولى الكيانات الكبرى الأممية مثل تلك الرسالة لابد وأن تقدر بقدرها .. واتحاد المحامين العرب يمثل كياناً كبيراً من رجال القانون يمتلكون صرخة الإحتجاج المدوى ليس قانونياً فحسب بل جماهيرياً كذلك .. وهذا قد يكون مقبولاً بإطلاقه فى مراحل الإستعمار ومقاومته ويشهد التاريخ كم كان الدور عروبياً رائعاً وقطرياً وطنياً للمحامين وبإمتياز إنما رؤيتى الحالية للنزاع السورى وحسب تعاطى اتحاد المحامين العرب معه كان يجب أن يكون أشمل من ذلك وأعم نحو تحقيق دور يتسم بلملمة الشتات .. صحيح فى نظرى رمزية بقاء بشار ترتبط بها رمزية سوريا العروبة الموحدة اذ لولا وجود الرجل كرمز يحافظ على لملمة الجغرافيا لتمزقت الجغرافيا السورية وحسب المخطط المستهدف الا أن هذا دور للدول تقيم فيها المستجدات السياسية وحسب الإستراتيجيات المستهدفة خاصة لو كانت قومية إنما الأدوار الجماهيرية الأممية كما قلنا بإتجاه محسوم نحو فصيل بعينه ولاحتى رمز بعينه بل كنت سأعمد لعقد مؤتمراً تحت رعاية المحامين العرب لتقريب وجهات النظر المتنازعة على الأقل جماهيرياً وليس بالتوصيف السياسى الصرف كالحال الذى رأيته وقد يختلف عليه البعض . لذا يجب أن تمثل الإتحادات كافة أطياف المحامين بكافة إتجاهاتهم وتلك سمة الإتحادات النقابية القومية تشمل كافة الإتجاهات والرؤى فدورها ليس سياسى صرف بما قد يحمل هذا من إنشطار فى الرؤى الخالقة لقوة الإتحادات لذا فى نظرى بشار يمثل إتجاه داخل المجموع الإتحادى للمحامين العرب كما والمعارضة السورية هناك من يؤيدونها . ولكون الإتحاد يمثل كافة الأطياف فليس له دور سياسى محدد القالة كما الدول الرسمية ومن ثم قد يتهم التاريخ من بعد زمن بشار أنه ضلع فى مجازر حلب فيتحمل الإتحاد تاريخياً بء المؤازرة لذا لاشك وبرغم موقفى من بشار الاسد كونه يحمل رمزية وحدة الجغرافيا السياسية الا أننى لاشك كنت سأخشى أتحمل فواتير المؤازرة تاريخياً لإتحاد المحامين العرب ..
س / اسمع قليلا عن رغبتك في مايسمي بثقافه الاقاليم ماذا تعني وما الاختلاف اذا قورنت بتغيير الوضع الآن ؟
الوضع الآن فكرة ثقافة الأقاليم وهى إضافة لمركزية الإدارة الخانقة بجعل العمل الثقافى عبر قناتين تغتالان العدالة الثقافية برؤى تجهل حاجات الواقع الجغرافى الثقافى الوطنى فيتم إحتكار رسم السياسات الثقافية بتنفيذها وعبر قرارات تلك الأقاليم من بعد القرارات المركزية الأعلى بينما الواجب ترك المساحة التنفيذية بل والخالقة للحاجات الثقافية لكل مديرية على حدة كون المديريات الثقافية تتباين فى حاجاتها الثقافية المختلفة فما يصلح لعمق الوادى قد لايصلح للمدن الساحلية والعكس وكذا القرى والنجوع المتباينة ويمثل مركزية رسم المنهجية التثقيفية وعبر قناتين علويتين خانقيتين للعدالة التثقيفية فى نظرى وقد كانت الثقافة زمن الثقافة الجماهيرية تعتامد على فكرة المديريات الثقافية والتى بها وحدات حسابية تخدم على رؤى التنفيذيين الثقافيين فى مديرياتهم وبمرونة فائقة فى العمل التثقيفى إنما الواقع الآن يختلف إذ المديريات الثقافية لايوجد بها وحدات حسابية كونها توجد مركزية بالأقاليم الثقافية وهذا ينال لاشك من حرية المديريات من رسم الحاجيات الثقافية بتعادلية داخل دوائر الإختصاص الجغرافى لذا كان رأينا ومنذ زمن لابد من إستعادة دور الثقافة الجماهيرية لسابق عهدها وأعتقد أن الثقافة فى سبيلها إلى هذا المأمول فهناك إتجاه تطبيق رؤية الرئيس نحو الإطاحة بمركزية الإدارات واستعادة اللامركزية من جديد وهذا يصب فى عمق عمق هذا المضمون ..
س / كيف ينعكس ماتقوم به قصور الثقافه علي المواطن العادي ويستفيد من ندواتها وحفلاتها ومالدور المنتظر منها ليحس الدمياطي العادي بها ويتفاعل معها ؟
لاشك يتوازى قدر الإنعكاس هذا بقدر جودة المنتوج التثقيفى سواء كان ترفيهى مضاف أو تثقيفى عميق فكل المسارات مخدمة على الفكرة التثقيفية فى مجملها نحو إستعادة رونق الفكرة نفسياً وروحياً ووجدانياً وعقلياً بالإساس .. لذا نرى حراكات ثقافية غير مجحودة تقدمها قصور الثقافة فى المسرح وهو أبو الفنون بما يمثل إهتمام بروعة السنوغرافيا والموسيقى والفنون التشكيلية بالورش اللازمة المستمرة كما وورش لتعليم صناعة الجلود وفنون الطباعة وتعليم اللغة والتصوير والتفصيل .. بالإضافة لتقديم المنتوج فى صورة مبهرة لاشك بات المواطن يشعر بها ولك أن تتخيل أن يحضر مل مسرحى بما يقارب ألف شخص يتزاحمون على الحضور لعمل مسرحى أو ندوة أدبية أو لقاء فكرى أو حتى الصالونات محدودة الإقبال باتت هى الأخرى جاذبة للجمهور فبتنا نرى فى دمياط تزايد فى أعداد الحضور لمثل تلك الصالونات والندوات علاوة على المؤتمرات الأدبية كمؤتمر اليوم الواحد بزخم جماهيرى غير معهود وهذا لاشك يضيف للمواطن العادى مفهمو ثقافى كان يفتقر لوجوده لسنا نحن من أحدثناه بل من خلال سياسة جمية وتضافر إدارات بعمل تثقيفى ممنهج بات يؤتى ثماره لاشك وبإقرار المجتم الدمياطى نفسه والذى له خصوصية إنشغاله بالعمل على مدار الساعة لاتعنيه مثل هذه الروافد وقد طغت كثافة المادة كما وكثير المجتمعات إلا أن الثقافة باتت تحقق عوامل جذب لاشك باتت تؤتى أكلها الآن .. أعتقد أن الغد أفضل فعملية الإصلاح الإدارى والتثقيفى فى مسارها وتلقى تفاعلاً غير مسبوق وهذا شىء إيجابى ..
س / مدير عام قصور ثقافه دمياط..راضي عما يقوم به وعما حققه منذ توليه المنصب..ابتعد قليلا عن السياسه والتحليل والشعر والموسيقي..فقد جزء من رومانسيته وكلامه عن الحب والعشق..ازدادت همومه...فقد جزء من حريته..الكاميرا والوجوه الجديده .. المستشار والمحامي بالنقض ..بزل اريد تجميعها ..ساعدني..؟
لاشك ولكى نكون صادقين وبشفافية مطلقة هناك فارق بين أن تكون خالق الفكرة والقائم على تنفيذها فيكون لهذا تقييماً مجرداً وبين أن تكون قائماً على تنفيذ الفكرة وبأدوات هى تتباين فى نظرك بين القدرة على الإضافة بتدرج المستوى فى المدى الأدنى والمتوسط والطويل .. لذا يمكننى القول ومن منطلق أنى أؤمن بفنون المواءمات السياسية أن ليس كل ما لايمكن تداركه بالكلية لايمكن تركه بالكلية – اى مالايدرك كله لايُترك كله - ولابد من الإعتراف بالمتاح ونظرية الممكن وإنى أرى وإن كنت لاأعترف بالرضاء الكامل الا أننى لايمكننى أن أجحد النجاح الواقعى .. بالفعل هناك منتوج ثقافى واقعى وملموس فى الآونة الاخيرة وهناك إستماتة مؤسسية نحو إحداث نهضة ثقافية . أما فكرة الخطة نحو تحقيق المأمول الكامل فهذا يحتاج لتضافر من الرؤى بين المثقفين بالتفاعل الوطنى الواجب منهم مع المشهد الثقافى كون النخب فى الماضى كانوا يشاركون فى تحقيق نهضة ثقافية بشعور الواجب الوطنى وليس كما هم اليوم يحتاجون للدعوة لهذا الدور بالمشاركة .. لاشك هناك دور إيجابى مؤسسى لايمكن إنكاره إنما نتمنى ومن خلال خطة عامة تثقيفية أن تتعدد الروافد التثقيفية بتعديل منهاج الخطاب التثقيفى بالتوازى مع وجوب إعتناق منهاج لتصحيح الخطاب الدينى كى نحدث نقلة نوعية تثقيفية حقيقية تتخطى فكرة المشاهد إلى الفكرة فى عمقها وبذا نكون قد خدَّمنا على العقل بالتوازى مع التخديم على الوجدان الوطنى .. أما عن الشق الثانى من سؤالكم يمكننى القول لاشك أن العمل التنفيذى كثيف خاصة فى مجتمعاتنا والتى تحتاج لنهضة إدارية حقيقية نحو الإدارة بالمجموع وليس تكريس الإدارة بالمفرد بما يحمل القيادة التنفيذية أعباء إدارية لاشك هى تثقلها وتنال من هامش الفراغ منها كى تستعيد إنسانياتها بالموسيقى والأدب بل والحرية للذات كى نختلى بها للتأمل برحابة الإستمتاع بالفكرة .. لاشك نال هذا من ذاك لدينا وإن كنا ندلف فى ساعات راحتنا الواجبة كى نستريح من الواجب بالفكرة إلى الحرية للفكرة بالإضافة وللموسيقى والغناء لإجترار الذكريات كى نستعيد إنسانياتنا وسط تلك الأعباء المثقلة ..
س / تبا لعروش كان الدم فيها ثمنا للوصول...وكانت الجثامين فيها ثمنا للفقد..كلماتك هذه تفتح الباب لاسقاطها علي حالات معينه ورؤساء بعينهم وتفتح الباب لاتهامك..كيف ينجو الكاتب بعموم مقصده من خصوصيه القاريء في اسقاطه ؟
لا شك متى إتبع الكاتب عمومية الطرح وتجريده بنقاء مقصوده كان الطرح عاماً يصلح لكافة المجتمعات بالجغرافيا والأزمنة بالتاريخ .. هنا من حق القارىء أن يتناوله كيفما شاء وحسب قناعاته كون الفكرة لم يجتمع عليها أحد . وما تحسبه أنت حكمة يحسبها الآخرون غير ذلك ولكل فكرة عواكسها إلا فكرة أتت بمضمون آية سماوية .. كلامنا يؤخذ منه ويرد ويتسم بعموميته .. ولكم أن تعلم أننى كم أكون سعيداً حينما تقابل الفكرة منى بما يقوضها فى الطرح فأتعلم من الآخر وعنها لاأتمسك بها فأعود .. لذا نكتب نحن وعلى مدى سنوات بعيدة وكم إنتقدنا وبحرية كاملة لم ينل منا أحد بثمة إتهامات كون الباعث هو وجه الله ووطن .. والكاتب ينتصر لنفسه حين ينتصر لمراد ربه ومرادات وطنه .. والكاتب متى إعتدل فى التقييم فلم يتطرف بالنقد أو المديح هنا وهنا فقط يمكنك تنعته بالكاتب المحايد فتأخذ منه وتتحاور معه وبكامل الحرية كون التطرف فى الفكر هو أخطر مايهدد المجتمعات .. لذا ديدننا نلقى الفكرة مجردة تصلح لكل المجتمعات لانحدد قالتها بإسقاط معين لذا فالطُهرُ قصد وسبيل .. وذاك هو مكمن نجاة الكاتب من ربقة الإتهامات ومن كافة زوايا الطرح ..
س ../لو اصبحت وزير للثقافه اول 3 قرارات لك ماهي..؟
وبرغم كونه سؤال مستبعد إلا أننى سأعينك مستشاراً كونك كنت أذكى منى بالطرح – والأهم أن أصنع خريطة تعادلية ثقافية تتناسب ومتطلبات الجغرافيا الوطنية من إحتياجات ثقافية متباينة من جانب كما وأقضى على المركزية فى وضع السياسات الثقافية كما وسأطيح فوراً بفكرة الأقاليم الثقافية والتى لاشك هى قوضت العمل التثقيفى والعدالة الثقافية وبإمتياز وبمركزية خانقة كى أستعيد زمن الثقافة الجماهيرية الخلاق وهو زمن الريادات .. القرار الثالث سأحدث نقلة نوعية فى مفهوم الثقافة والمثقف كون العمل التثقيفى لايمكن معالجته معالجة وطنية وعالمية حقيقية من دون تحديد مسبق لمفهوم المثقف والثقافة ..
س / امنياتك لعام 2017 لك وللثقافه المصريه ولدمياط ولمصر ؟
لايمكن أن أحصر أمنياتى لدمياط ومصر من دون مزج الثقافة فى الرافدين الخاص والعام .. فلدمياط أولاً إستعادة مناخات الفكر بالتأمل فى زمن بنت الشاطى والإبداع للسنباطى ونهضة مسرحية من أيام حلمى سراج واستثمار الوضع الطبوغرافى الدمياطى المتفرد فى خلق عوامل جذب للسياحة الفكرية بالتأمل .. أما لمصر أتمنى أن تتحقق أحلام كل وطنى يتمنى لهذا البلد إستعادة ريادة التاريخ فى عمقه وريادة الجغرافيا بالتفرد الثقافى والحضارى بالإبداع فى كافة المجالات .. مصر تحتاج منا الكثير والكثير .. مصر لاتستحق منا هذا التفرغ للنقد فقط بل للبناء والإصطفاف من وراء القيادة العليا التى يمكننى الجزم وبقوة أنها موغلة فى الوطنية لهذا البلد حتى ولو كانت هناك أخطاء فهى لايمكن أن ننسى لجوارها ماأحدثته من تجنيب الدولة لمخاطر الشرذمة والتى أودت ببلدان ذات حضارة مجاورة .
س / كلمتك الأخيره لمضيفه الباشا
أعتقد أن هذا هو الحوار الثالث معكم على مدى عدة سنوات أتمنى فى نهايته لكم موفور الصحة والتوفيق والسداد وأشكر وطنيتكم المشتعلة وحسكم الفكرى الراقى .. دمتم فى ريادات .. الله .. الوطن !!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.