عودة الثقافة المصرية هي الحل الأمثل والسريع والأكيد لمرورنا من أزمات كثيرة يمر بها مجتمعنا والثقافة ليست الابداع الأدبي فقط ولكنها نمط الحياة التي نعيشها كيفية التفكير والتعامل مع الأزمات التي يمر بها المجتمع بل والوطن العربي بأسره.. ومن الثقافة التي نتبني ثورتها الجديدة ونهضتها وندعم كل من يقدم خطوة إيجابية نحوها كانت انطلاقتنا الأولي بالخروج في بادرة لكسر المركزية الثقافية سافر صالون المساء للإسكندرية في ضيافة صالون التذوق الثقافي بسيدي جابر بإشراف أميرة مجاهد التي أعدت لهذا للقاء بورشة عصف ذهني. وقد خلصت ورشة العمل لعدة مشكلات منها: أزمة اللغة التي تواجه المجتمع الثقافي بما يتمثل في انتشار اللهجة العامية الهابطة وليست الفصيحة في مقابل لغتنا العربية الفصحي.. انتشار التطور التكنولوجي بشكل أسرع من التطور الذي يواكب العلم الثقافي.. تجزر المثقفين وعدم القدرة علي العمل الجماعي بينهم.. عدم الاهتمام بتثقيف الطفل وتربيته بشكل سليم مما خلق منا مجتمعاً غير قاريء.. الخطاب الثقافي الذي لا يوجه لكل فئات المجتمع بقدر ما يوجهه المبدع لشريحته فقط.. عدم وجود التمويل الكافي للمشاريع الثقافية. وأخيراً عدم وجود خطة ثقافية للدولة التي سمحت بسيطرة مثلث الدين والدولة والسياسة علي الثقافة من خلال الرقابة علي المنتج الثقافي والتحكم فيه. وبعد طرح المعوقات كان لابد من طرح الحلول وبعض الرؤي للخروج من تلك الأزمة ومحاولة النهوض بمجتمعنا ثقافياً. * أميرة مجاهد: رغم أن تلك القضية قد قتلت بحثاً إلا أننا اليوم نناقشها بشكل غير نمطي حين نقدم الاقترحات للحلول من الخروج من تلك الأزمة وبحضور تلك النخبة التي جاءت من القاهرة والإسكندرية ومنها مؤسسات تابعة للدولة أو خاصة أو مبادرات مستقلة لمجموعة من الشباب وكذلك صحفيين وتشكيليين أو سينمائيين ومسرحيين وكتاب بمختلف الأجيال.. لنقوم بمحاولة جمع كل المشكلات التي تواجه الثقافة المصرية وكون أن نطرح الموضوع لورشة عصف ذهني وتلخيصها في نقاط للعمل عليها لتنفيذها خارج الصندوق المؤسسي الذي لاي قدم التمويل الكافي.. ورغماً عن ذلك فهناك بعض القيادات في الهيئة أرسلت إلي بأن نتاج هذا الصالون لو كان مقترحات قوية قابلة للتنفيذ سيعملوا علي دعمها بشكل جاد وهذه مبادرة طيبة من وجهة نظري. * د.محمد مخيمر: يجب أن تعود الأسرة المصرية للجلوس مع بعضها حول كتاب يقرأ ويتناقش فيه أفراد الأسرة ولا بأس من تقديمه لأسرة أخري علي سبيل الاستعارة والتبادل القيم للكتاب.. كذلك علي كل صاحب خبرة تقديم خبرته من خلال ورش للتدريب حتي نتحول لمجتمع إيجابي. * د.محمد وحيد: هناك أفكار بسيطة وغير مكلفة وسريعة الانتشار مثل عمل مقاطع فيديو تعبر عن هدف أو فكرة كرفض سلوك وقبول اخر مثلاً ونعمل علي نشرها علي أوسع نطاق. * علي المراكز الثقافية عدم الاعتماد علي الميزانيات الهزيلة وعليهم أن يتعاونوا فيما بينهم لتفعيل ذلك من خلال المجتمع المدني. * رانيا حمدي: علينا بحصر الفنانين والمبدعين عن طريق لجان متطوعة وعمل قاعدة بيانات علي أن يتم الاستعانة بذوي الخبرة منهم ممن لهم القدرة علي العمل التطوعي ولديهم القدرة علي إيصال المعلومة لمستحقيها. * د.نهي العمروسي: الاهتمام بالنشء والتركيز علي الأطفال لأنهم جيل المستقبل وتقديم القدوة الإيجابية من خلال تقديم نماذج وطنية وعالمية من الأعلام الذين قدموا للحضارة وأوطانهم نماذج مشرفة من العطاء.. بعيداً عن السرد التقليدي الممل.. علينا أن نقدم البديل للهبوط والإسفاف الذي انتشر ولا نلوم الشباب علي سلوكياته فلم نرب ذلك فيهم كمجتمع وكأسرة ومن الممكن الاستعانة بذوي الخبرة من متخصصي تنمية الموارد البشرية ومتخصصي الكمبيوتر والفنون المسرحية وكل ما يبهر الطفل ويجذبه للمعلومة. * سامح بسيوني: علينا بوجود آليات لتسويق المنتج الإبداعي وتفعيل الورش لتعليم كل المنتجات الثقافية بمختلف فروعها فهذا ينمي القدرات ويزيد الوعي لكل الفئات العمرية. * عماد مبروك: فكرة الحل الجمعي بين المؤسسات لن توصلنا لنتيجة.. المشكلة في تلك الجهات غياب الفكرة وأيضاً لا يجد دعم من جهة واحدة والحكومة لن تدعم هذا النشاط الذي نفكر فيه الآن كما جرت العادة تقسيم الميزانية علي أكثر من جهة يضعفها لذا أنا مؤمن بالجهود الفردية سواء أفراد أو مؤسسة. * د.أحمد قدري: إرذا أردنا النجاح فعلينا أن نعرف ما الذي نريده .. لابد أن نعرف ما احتياجات الجمهور والشارع.. ومثال ذلك الفن التشكيلي ليس له جمهور فكيف يكون مؤثراً. * سهير شكري: علينا أن نعطي الأهمية القصوي للأطفال لأن الخيال تراكمي وتربيته تحتاج لوقت وهناك تجربة في الفن التشكيلي محمد كمال الفنان التشكيلي الذي كان يذهب للمدارس والملاجيء كان يشتري لهم الألوان ويرسم معهم.. علينا أن نعلمهم فن صياغة العوادم لأشكال فنية.. علينا أن نقيم الورش مستفيدين من تلك التجربة لأن الجانب الاقتصادي مهم جداً فلو تعلموا حرفة وحدث أن كانت مصدر رزق له فقد أفدنا المجتمع وثقفنا وعيه. * د.مدحت مكاوي: فن المسرح لابد أن يكون له الدور التثقيفي المهم في تربية الوجدان.. وقد تم اغتيال مسارح الدولة و.إعادة تشكيلها ضد طبيعة المسرح الذي كان يقدمه ومثال ذلك مسرح بيرم التوسني. * هناء أبوالعز: معظم المشاكل الثقافية موجودة في التواصل الإعلامي.. الصفحات الثقافية في الصحف هي آخر ما ينطر إليه وأول ما يتم إغاؤه حال وجود إعلان أو ماتش كورة. * حسام صادق: أنتمي لمبادرة اسمها أقلام ضد الغباء وعلي مدي عام ونصف العام من الفاعليات الثقافية وجدنا أن الصحافة الثقافية أسوأ ما نواجه فلو تتبعتم كثير من الصحف نجد الأخبار تصاغ بشكل سييء والأسماء مغلوطة والصور خطأ. * محمد مندور: يجب أن نعترف أن الثقافة مكملة للتعليم.. الثقافة حرية ولكي نحصل علي تلك الحرية لن يكون ذلك من خلال مشاريع تمولها الحكومة أو رجل أعمال له توجه.. * منير عتيبة: لا أختلف مع ما قيل والفكرة لم تقم علي الحكومة ورجال الأعمال وإنما علي تشبيك الكيانات الموجودة وبدلاً من كون الكيان المنفرد الذي يدور في فلكه وحيداً عليهم جميعاً أن يصبو في مجري واحد يخدم الوطن.. فالابداع فردي والنشاط الثقافي جماعي وفردي أيضاً. * أشرف دسوقي: أزمات الثقافة المصرية قديمة وليست وليدة اللحظة وقد تم تناولها بشكل مفصل في أكثر من موضع وقد كتب الناقد الكبير رجاء النقاش في كتابه أزمة الثقافة المصرية.. وكذلك قبله د.طه حسين الذي لم يفصل بين التعليم والثقافة والمجتمع. لقد انحرفت الثقافة عن مسارها لتتبني قيماً سلبية إن جاز تسميتها قيماً.. دعاوي كثيرة معظمها حق يراد به باطل ومحاولات إقصاء الآخر. * شاهندة محمد: كل الكتابات التي تخرج يجب أن تكون هادفة لتقويم الأخلاق لأن كل ما يحدث الآن ضد الأخلاق.. والابداع مهمته تهذيب الخلق والدفع لذلك وليس بخلق حالة من الفوضي الأخلاقية. * هناء عبدالهادي: هدف المبدع أن يتواصل مع الجمهور علينا كما يحدث في فن البيع أن تدرس السوق ونري ما الذي يرغبه. * أحمد عثمان: أمثل مبادرة بالعقل نبدأ.. وضوح الرؤية والحوار واحترام الرأي الآخر.. لو قدمنا مواضيع تهم الناس سيأتي الجمهور.. ولنا مشروعنا اقرأ.. فكر.. الذي نتبناه. * ميرفت بكر: علينا أن نتكلم أولاً عن كيفية صناعة الخبر الصحفي للطفل حتي نجذبه للقراءة.. ونعلم الكبير كيفية توصيل المعلومة فهو لن وليس كل كاتب طفل قادرا علي توصيل مادته أو فنه للأطفال. * سناء عبدالله: لابد من إعداد خطة سريعة لبناء أفضل للغد وكيفية تفعيل ورش العلم في بيوت الثقافة لتدر دخلاً. * ميسرة صلاح الدين: فكرة العداء الوهمي بين أشكال من الكتابة والابداع.. مثل الخوف من انتشار اللهجة العامية ووضعها في صراع مع اللغة الفصحي.. كل الفنون التي كانت باللهجة العامية.. كل فنون الحكي تكتب بالعامية.. لذا وجب التخلص من هذا العداء الوهمي. * نازك محمد السيد: علينا أن نعترف أن في المدارس لا يعرفون شيئاً عن الثقافة وأعني غالبية المدرسين فكيف للطلبة والتلاميذ أن يعرفونها. * سماح قصد الله إعلامية تونسية: إن وجودي وسط هذا الشباب المثقف لا يعد غريباً علي مصر والمصريين.. ولكن وهذا رأي يطبق علي مصر وتونس وباقي الشعوب العربية.. عندما يكون هناك فقر وتجويع وتهميش.. ولم تحل قضاياهم فلماذا نتكلم عن الثقافية.. الثقافة هنا ترف من وجهة نظر البعض.