نص عظة البابا تواضروس في خميس العهد بدير مارمينا العجائبي بالإسكندرية    خبر عاجل بشأن العمال ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار وحالة الطقس اليوم.. أخبار التوك شو    بعد تدشينه رسميا.. نقابة الفلاحين تعلن دعمها لإتحاد القبائل العربية    "ابدأ": نعمل في مبادرات متعددة.. وتنوع القطاعات الصناعية لدينا ميزة تنافسية    هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة    وزيرة البيئة تنعى رئيس «طاقة الشيوخ»: كان مشهودا له بالكفاءة والإخلاص    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    منافس الأهلي.. صحيفة تونسية: جماهير الترجي تهاجم ياسين مرياح بعد التعادل مع الصفاقسي    "سددنا نصف مليار جنيه ديون".. الزمالك يعلن مقاضاة مجلس مرتضى منصور    «حصريات المصري».. اتفاق لجنة التخطيط بالأهلي وكولر.. صفقة الزمالك الجديد    بسبب كاب.. مقتل شاب على يد جزار ونجله في السلام    ‬رفضت الارتباط به فحاول قتلها.. ننشر صورة طالب الطب المتهم بطعن زميلته بجامعة الزقازيق    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    سميرة سعيد تطرح أغنيتها الجديدة كداب.. فيديو    الضبيب: مؤتمر مجمع اللغة العربية عرسًا لغويًا فريدًا    أدباء ومختصون أكاديميون يدعون لتحويل شعر الأطفال إلى هدف تربوي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل    "سور الأزبكية" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب    ب9 عيادات متنقلة.. «صحة الإسكندرية» تطلق قافلة مجانية لعلاج 1540 مريضًا بقرية عبدالباسط عبدالصمد    مسؤول أممي إعادة إعمار غزة يستغرق وقتًا طويلًا حتى 2040    "مشنقة داخل الغرفة".. ربة منزل تنهي حياتها في 15 مايو    القناطر الخيرية تستعد لاستقبال المواطنين في شم النسيم    رسائل تهنئة شم النسيم 2024.. متي موعد عيد الربيع؟    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء: الخميس 25 يوليو انطلاق المرحلة الثانية لمسابقة النوابغ الدولية للقرآن    لا تهاون مع المخالفين.. تنفيذ 12 قرار إزالة في كفر الشيخ| صور    الداخلية تضبط 12 ألف قضية تسول في شهر    عاجل.. هيئة الرقابة المالية تقرر مد مدة تقديم القوائم المالية حتى نهاية مايو المقبل    تفاصيل منحة السفارة اليابانية MEXT لعام 2025 للطلاب في جامعة أسيوط    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    كاف يحدد موعد مباراتي مصر أمام بوركينا فاسو وغينيا في تصفيات كأس العالم    تمديد استقبال تحويلات مبادرة "سيارات المصريين بالخارج".. المهندس خالد سعد يكشف التفاصيل    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التسجيل للدورة السابعة    أردوغان يعلق على التظاهرات الطلابية بالجامعات الأمريكية لدعم غزة    أول رد من الكرملين على اتهام أمريكي باستخدام «أسلحة كيميائية» في أوكرانيا    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    ميقاتي يحذر من تحول لبنان لبلد عبور من سوريا إلى أوروبا    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    أب يذبح ابنته في أسيوط بعد تعاطيه المخدرات    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    واشنطن تطالب روسيا والصين بعدم منح السيطرة للذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    «التنمية الحضرية»: تطوير رأس البر يتوافق مع التصميم العمراني للمدينة    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    لمواليد 2 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    بنزيما يتلقى العلاج إلى ريال مدريد    إعلامي: الخطيب طلب من «بيبو» تغليظ عقوبة أفشة لإعادة الانضباط في الأهلي    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    التضامن: انخفاض مشاهد التدخين في دراما رمضان إلى 2.4 %    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكرى المولد النبوي ,مناسبة لاتعدم عظات جديدة
نشر في شباب مصر يوم 19 - 11 - 2018

يخلد العالم الاسلامي هذه الايام ذكرى ميلاد سيد البرية النبي محمد صلع
مضت قرابة الف وخمسمائة سنة على ميلاد الرسول النبي ,محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام ,باحد كبريات ديار مكة الحجاز ديار بني عبد المطلب
هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب المكنى بشيبة الحمد, بن هاشم كناية عن هشمه اللحم بالتريد, ومدير الندوة والسقاية والحجيج التي يديرها جده قصي بن كلاب الذي ظفر بصفقة ابن الغشتم حيث انتقلت اليه الحجاجة بعدما كانت بيد اليمنيين ,حتى ان عبدالدار قتله لسانه ,ابان المناقشة مع التميمي ,حين قال له قد جعلتك الدار عبدا لها ,لانه كان ماسك مفاتيح السدانة
هاشم جد النبي هو المسمى عمرو بن عبدمناف,,وعبد مناف يسمى في كتب التاريخ بسبا الاصغر لانه اول من سبي من العرب ,ما نسميه الان الاختطاف في التشريعات الوضعية الامبريالية ,اما الشرائع السبئية القديمة كانت تستعمل السبي سبي العرب وغيرهم
نسب النبي ينتهي للمغيرة بن قصي بن كلاب, وقصي نسبة لتقصيه في الارض وافتتانه بعمارة وحضارة فراعنة طيبة بمصر ومناف كناية عن طوبونوميا مناف ,التي فتن بها العرب
قصي اذن المسمى حكيم بن مرة بن كعب بن لئي- اسم يهودي - بن غالب بن فهر, المسمى قريش,نسبة للقرش النقدي المسكوك اوسمك القرش ,قريش بن مالك بن النظر بن كنانة بن خزامة بن مدركة بن الياس بن مضر,واليه تنسب دولة الوراثة الخلافية حيث ياخذ الخلف عن السلف, كما اورد ابن خلدون في جراب حكمته المسمى المقدمة ,التي انجزها بقلعة الونشريس بالمغرب الاوسط ,والسبئية بعد ثمانية الاف سنة من نضج حكمها صهرته جيدا لمدة ثمانية قرون بالمطبخ الاندلسي ,فاعطى ذلك الانتروبولوجيا التي يراها الناس اليوم ,والتي تتكرر بتكرر الجديدين
مضر بن نزار بن معد بن عدنان ,فهو اذن من سلالة العدنانيين المنتهين الى اسماعيل الدبيح بن ابراهيم خليل الرحمان, وشقيق القحطانيين وباقي العبرانيين الساميين المنتهين لسلسلة العقد النبوي السامي النوحي وفق التفاسير العبرانية التي تنهي كل شيئ لعابر عليه السلام اب العرب والعبرانيين معا ,وفق حتى ادق التحريات الانتروبولوجية والتاريخية القائمة ليوم الناس هذا ,ونرى اليوم بالنسبة للمهاجرين ان مهاجرا واحدا يتقن عدة لغات ويتصاهر مع عدة اثنيات وكلها تتفجر ينابيع تنتهي لجذرها الاصلي ,وهو ما حصل مع شخص عابر كان متقنا لاكثر من لسان فحاز اكثر من استلحاق انتسابي
نوح عليه السلام ,صانع فلك النجاة المعلوم,,على طريقة ملحمة غالغاميش ايضا
نوح هو اب سام وكنعان اب الكوشيين والنمروديين, ,هذه الملحمة فيهاصراع حول نسبها ,بين مدينة ازرووافران بالاطلس المتوسط المغربي ,ومدينة بغداد كما تشير الوثائق الاشورية,واكتشاف الفسفاط ببغداد مؤخرا يرجح عيشها في الاحقاب الفائتة لمثل تلك الملاحم على طريقة سفينة نوح ,لكن وجود شجر الارز بمنطقة ازرو وافران والاطلس المتوسط عموما ,وانو التي تعني بالامازيغية البئر ,وكذلك سكرتيرة الالهة الفسلى الزيري وهي اسماء متداولة جيدا بالمنطقة ,تفيد كلها حظ المنطقة المغاربية من اسطورة غالغاميش
الانساب اذن هي الصخرة العاكسة لحقيقة الانتروبولوجيا البشرية ,فدوحة الانساب خصص لها القلقشندي كتابه الطبقات والبلاذري تحدث عن انساب الشرفاء ,وكذلك ابن الاثير في الكامل في التاريخ حيث انتج موسوعة الادب السامي,واورد تفاصيل دقيقة عن اسماء اسلحة النبي وزوجاته وابنائه الى غير ذلك ,مما لاتحيط به مقالة الذكرى
التصوف الحسني النبوي المغاربي بالاخص العلمي الشاذلي المشيشي ,اهتم كثيرا بالانساب,, بل ان كلية الاداب بالرباط تفرعت عنها الفيديرالية المغربية لعلم الانساب ,ومجلة الانساب,,فالقصة الانتروبولوجية للاجناس البشرية التي تعيش على رقعة جغرافيا أي بلد دائما تكون محط كل تقدير وعناية ,لكن بالاجمال هناك تابث مستقر عليه من خلال موسوعة البلاذري ,هو ان بعض اعلام الشرفاء يمرون بمناطق تتكنى بهم طوبونوميا أي علم الامكنة ,وبعد ذلك قد يمر عامة الناس غير المنتسبين دمويا للاشراف فياخذون الانتساب الطوبونومي ,لكن بالاجمال القران تحدث عن تطهر ال البيت من عبادة الاوثان والشرك بالله ووعدا ذلك فليس هناك نقاء نسبي ,بل ان الدعاية السوداء اشتغلت تاريخيا على تدنيس الانساب عبر شائعة التضليل والتشكيك ,امور خاض فيها ابن خلدون عن الادارسة ,وخاض فيها ابن عذارى عن العبيديين ونسبية صاحب البغلة الشهباء ,وكذلك كان الامر مع النبي حيث اثارت زمنية الوفاة بعد الزواج الكثير رمن لغط الكلام غير المفيد
اهمية الانساب بين الشام والحجازضرورية ,لانها تعكس التصاهر التاريخي التوافقي بين بني النجار الشاميين والانصار اليثربيين, الذين تحدر منهم عبداللمطلب جد النبي وحفيد قصي ,وبعده النبي محمد صلى عليه وسلم الحفيد للجد عبدالمطلب ,الذي قال في حقه
ابو الخز ,مولى سكينة بنت الحسين ,صاحب طبقات المغنون البيت الشهير
كل قوم صيغة من تبرهم ****وبني عبد مناف من ذهب
انما عبد مناف جوهر ****وزين الجوهر عبد المطلب
موضوع الانساب غطيناه اكثر من مرة في شق الشرفاء الازهريين المغاربة,وزانيين ومشيششيين وعبدالسلاميين علميين , الحيدريين و المزواريين ,المهم الان بعدما ضيعت الاجيال الماضية وقتها في القطائع الابستيمولوجية البشلارية الوهمية وراثية ,صارت الانتروبولوجيا الانسانية كعالم الفيزياء والبيولوجا والالكترون ,كلها عاكس لحقيقة الوصال الطبيعي ,ففي اعماق العقل توجد تلك الطاقة النووية الناقلة للخرائط الجينية البشرية ابا عن جد-النيكيول الجيني - ,والنبي محمد صلى الله عليه وسلم, يشكل امتدادا للحلقة النسبية السالفةالذكر,أي التمازج الحجازي النجاري ,لكن رغم كثرة ابنائه فان ذكرانهم قضوا جميعا لاابراهيم ولاالطيب عليهما السلام
حينما نقول اذن مكة ونقول البيت الكلابي ,فاننا نتواجد في رقعة جغرافية ,ستكون اسماء اماكنها وعوائدها الجبلية المعروفة عند الحجيج وتجار القوافل مضرب الامثال ,وحتى نقترب اكثر من عمق المكان, فمكة ذلك الزمان كانت وول ستريت اليوم, او لاس فيغاس ذلك الزمان ,فهي ملتقى كل الاعراق والاعراف والديانات,,بل النبي بعد فتح مكة حافظ على عري المطوفين بالبيت الابراهيمي العتيق لسنةاضافية ,قبل تتبيث احرام اليوم الذي لايزال تجرده من المخيط محط شئل يثير لزومية اجتهاد العلماء ,لمعالجة معضلة الاكتضاض والازدحام وكذلك لزومية التماشي مع روح العصر ,لان زمنيتنا تبدو محتشمة اكثر من سابقاتها
قريش العروبة لها خصوصيتها وعوائدها الخاصة بهاحتى قبل الاسلام ,من قبيل الدية والاغتسال من الجنابة والتحجب القومي عند الرجال والنساء ,والوفاء بالنذر ,والسبي ,والارث ,وصيام عاشوراء,وغير ذلك من العوائد العصية على الحصر
,فقيم العروبة هناك تعلو ماعداها ,فسياسيا كانت مكة عاصمة العروبة بلا منازع,,ومن لم يعرف تاريخ ابني الخطاب الاول عمر الفاروق, والثاني الشاعر بن ابي ربيعة الذي توفي يوم وفاةعمر بن الخطاب فتكنى به,على غرار ابني عبد شمس اميةالكبير والصغيراللذين ينتسب اليهما بني امية كما اورد ابن منظور في لسان العرب
قيم العدالة قبل صيغتها العمرية ,كان طرفة ابن العبد لسانا ناطقا بها
ادوا الحقوق تفد لكم اعراضكم *** ان الكريم اذ يجرب يغضب
وهناك ايضا مطالبته باحترام زبانية عمروا ابن هند لشرائع الارث ,فطالب بارث امه وردة ,لكن ذلك الفتى قضى في 26سنة لانه وقف في وجه شيوخ سلطة محترفين معمرين 150سنة فمافوق ,وخبراء رمال وصحاري ,اغتيلت العدالة باغنيال طرفة ابن العبد ,كما اغتيلت في العهد الاسلامي باغتيال عمر ابن الخطاب في عمق المسجد من قبل السبئية المحترفة ,التي توازي اليوم الامبريالية بخدماتها وجرائمها
سوف تلاحظون من خلال الكثير من الحقائق الانتروبولوجية ,انها كلها مبنية على مبدا ,الكل يجر الماء جهة رحاه
لو قلت لي ما الحجاز؟
لقلت لك مقنعا ,تاريخ العمرين ابن الخطاب وابن ابي ربيعة ,وليس من غريب الصدف ,ان يولد الثاني يوم وفاة الاول,لان طرفة هو شاعر بكر ولسان شبابها الناطق
المهم كانت الكعبة التي حصل قصي والد عبدالدار وعبدمناف اب الهاشميين والامويين على مفاتيحها لخدمتها ,كانت ملتقى العبادات ,فالكل يقسم برب الكعبة ,فقط هناك من يعتبر العزى وباقي الاوثان الاهه ,وهناك من يعض على التوحيد ويعتبر الله الواحد الاحد مولاه, وهؤلاء كانوا على محجة ابراهيم خليل الرحمان, وقبله الديانات التوحيدية الماخوذعنها والضاربة الاطناب في عمق التاريخ البشري, حتى قبل ظهور الانبياء الساميين بحلقاتهم المعروفة المنتهية لادم عليه السلام ,لان الخلق من سلالة من طين شيئ ,وخلق ادم شيئ ,والخلق البيولوجي العلقة والمضغة وكذا شيء,,والخلق الترياقي * نخلقكم مما لاتعلمون *شيئ اخر
لاداعي اذن من افتعال أي خلط بين هذه الامور المفصلة والواضحة ,بين الخلق السلالي والبيولوجي والترياقي ,وجوانب المحسوس والامحسوس ,لان مجال النبوة هو مجال لامحسوس
قضية طواف الحجيج بالبيت العتيق ,تكاد تكون ضمن التوابث المتاصلة في تاريخ تلك المنطقة,,فهي استطاعت مبكرا هضم انتروبولوجيا البدو والزراعة والرحلات الشتوية والصيفية ولكل موسم طقوسه ,لكن الاهم من تلك الرحلات هي المصاهرات التي لم تعد قائمة في زمننا
الاسترشاد بالقمر والشمس له اهميته في مجال التنوع الشعوبي ,ففي عمق الكعبة توجد وجهة الشمس, دلالة عن البحث عن نهايات النور وسط ضيائها ,بتعبير شاعر فرنسا الكبير ارتير رامبو,,فالشمس التي تطلع من الوجهة الجيدة وهي مكة ومكان الكعبة هي قبلة المنتهى في المنظور الاسلامي
خلاف فالبوذيين يصلون جهة البحر والغرب ,فجبالة شرقاوة يهتمون بشروق الشمس الموجبة للتلثم ,وغرباوة يهتمون بغروبها ولحظة الاصيل حيث التعري شبه التام امام امواج البحار
قضية اخرى تخص الجغرافيا القبلية التي ظهر فيها نبي الاسلام عليه الصلاة والسلام ,هي جغرافيا جده الاعلى هاشم بن عبدمناف الذي صال في الارض وجال ,فهو تصاهر مع الفئة النجارية من قبائل بني عدي المدينيين ,فكانوا اخوال عبدالمطلب ومدربيه على الاخلاق القتالية العسكرية, بل مناصريه حينما حاول اخوه نوفل السطو على ممتلكاته والتي انتهت بارجاع الحالة الى ماكانت عليه, مع توثيق عهدة عدم العدوان مع قريش وتعليقها بجوف الكعبة ,ومرد كل هذا ان عبد المطلب من يهود العرب بينما الاخرون وثنيين ومعتنقي مختلف العقائد السائدة في زمانهم ,وفيهم الصليبيين الذين مقتهم عبدالمطلب بشدة في اشعاره ,فعبد المطلب شكل لحظة ايمانية في زمنية اختلط فيها الاله بالرب وهو في اللغة البوس او رب العمل او المشغل او المؤاجر بتعابير عصرنا ,فالاختلاط نفسه بين لغة العرب عن الرب ادهب الى ربك فيه اشارة للركون لواقع قريش الموحى لها اولا والبشرية ثانيا ,خطاب يختلف عن خطاب انما الاهكم
بنو النجار الشاميين –اليثربيين المدينيين لاحقا ,تاثروا بدورهم بعسكرانية الفراعنة الرمسيسيين المصريين والصراعات الامبراطورية بين رمسيس وغريمه متى ,وحسمت الامور بالمصاهرات المهدئة للعدوانيات ,لذلك نجد الانتروبولوجيا البدائية لاتزال عطيتها مكرمة لبني الانسان في عهده السوسيولوجي الحضاري او المتحضر ,في مجتمعات النفوذ القبلي اولا ,والدولتي ثانيا ,المنتج للسلطة حيث نشوة الابهة تفعل بالرؤوس فعلة الخمرة كما اورد غيستاف لوبون في سيكولوجيا الجماهير
كما ان فائض القيمة المعتقدي بتعبير ريكور , يلعب دور الحسم الامنازع فيه,,وقد سبق ان اكدنا ان مسرحية اوديب ملكا لاتعبر فقط عن الصراع المخابراتي العبري الفرعوني ,بل ايضا هي ثمرة ما انتجه حكم الاستعلامات السائد لغاية تلك المرحلة
لحد الان نرى زبانية الحكم تتراوح رغباتهم بين لحظة ابي الهول الاسطوورة حيث قوة الاقبال ,ولحظة ابي الهول الدمية حيث تكون السلطة في هزيعها الاخير حيث تزف الازفة ,الايذان بلرحيل في انتظار اشراق جديد مع اوديب جديد ,مع ان النهايات هي هي ,لكنهم يكررونها على الدوام ,وحده العندليب الاسمر وعد بعدم التكرار لو كان يعلم انه يطارد خيط دخان وهو الدنيا,حيث اكد انه لو عرف النهايات ماكان ليبدا
عبدالمطلب جد النبي سوف يتجه بدوره جهة بني النجار الشاميين, لياخذ منهم معية ابنه عبدالله اب النبي ودبيحه في رؤيا الحلم على غرار رؤيا زمزم التي جعلت منه ابراهيم الثاني ,كناية عن تقاسم المطلبية لذات القداسة الابراهيمية ,تزوج عبدالله اب النبي وابيه عبدالمطلب بشقيقتين هالة زوجة عبدالمطلب وامنة زوجة عبدالله اب النبي ,ستغني قاموس الاسماء الشخصية الحجازية ,فانجب عبدالمطلب من هالة عم النبي وشقيقه في الرضاعة حمزة عليه السلام ,لان التقاليد الحجازية السائدة وقتئذ تقتضي التاخي بالرضاعة, حمزة بن عبدالمطلب عليه السلام , شهيد معركة احد جبل من جبال ثمة, دفن به هارون عليه السلام اثر وفاته هناك في رحلة حج مع اخيه موسى بن عمران عليه السلام ,كما اورد النووي,,حيادا على قصة رفعه للسماء كما اورد ابن الاثير , ما يشي بان المنطقة روحيا ضاربة في التاريخ الالوهي القديم والاسماء الاسرائيلية العربية مثل لوي تدل على ذلك,الى جانب التلاسن الحاد بين زوجتي النبي صلع عائشة الزبيرية الحجازية البكرية في الاصل كما اورد الجابري في العقل السياسي ابن مناقشة حادثة سقيفة بني ساعدة ,حيث الت الخلافة لابي بكر
ام المؤمنين صفية العبرية اليهودية ذاذت عن نسبها القديم ,فالمصاهرات والتزاوج جعلت من تلك المنطقة ارض التوائم والتعايش رغم طبيعة اعتماد الحكم على اساليب الاخضاع العسكري ,لكن ذلك حدث عابر وسط تدافع المصالح التابثة او التباث المصلحي,مع ان الهوية الاميسية للحجاز تجعل الزواج المختلط بتلك الديار امرا غير محسوب العواقب ,لان الاصل هناك ان ذكران الحجاز لاناث الحجاز
جبل احد لايزال مزار الحجيج في العهد الاسلامي الراهن ,وكثيرمنهم يحرص على التبرك بمسكه الفواح, الذي تجود به في وقت ما ا,عناق غزلانه الذكرانية ,كما اورد ابن الونان الشاعر ,حيث قال بان المسك في اصله من دم الغزال ,وبالطبع علميا المقصود هم ذكران الغزلان
دلالات احد العسكرية والروحية تفيد انه ارض تجلي تماما كجبل الكرمل بفلسطين ,وجبل طير العمراني بلبنان,,فالقداسة والتجلي وربطها بالارض سواء كاضرحة تصوفية او مزارات انبياء ,قضية انسانية عض عليها العهد الاممي الراهن من خلال العض عليها ورفض المس بها كشعور انسي ,متقاسم امميا ,كما ان سورةالكهف مجدت ذلك حين الارشادببناء البنيان عليهم اي فتية الكهف
لذلك سترتبط النبوة المحمدية بدورها بغار او كهف حرى على غرار كهف زرادوشت ومن بعده كهف عيسى عليه السلام وقبلهم جميعا مغارة ابراهيم الخليل عليه السلام
وزارات الثقافات العربية لاتزال تحرص على ضبط تلك الاثار التاريخية, ضمن المحافظات الثقافية الجديرة بالحماية,كما تظهر فيديوهات اليوتوتب لمنطقة كهف القران بسلطنة عمان ,وكهف الهجرة بجبال مكة
اذا كان افتتان قصي بن كلاب بحضارة طيبة الرمسيسية ,قد افضت للابن مناف تخليدا لذكرى مدينة مناف الاهلة الفتانة ,فان عبدالله بن عبدالمطلب قد انجب النبي محمد صلى عليه وسلم كثمرة تصاهرلطريق القوافل التجارية البعيدة المدى ,لانه قبل وصوله لدار هالة وامنة استغرقت رحلته مع ابنه عبدالله تلاثة ايام
النبي محمد صلع خرج اذن من بيت نقباء مكة ,وشاء القدر ان يتوفى ابوه لتو المواقعة بايام وتتوفى امه مبكراوهو ابن ست سنوات ,فنشا يتيم الابوين وتكفل به عمه ابي طالب حيث زوجته الاسدية فاطمة ام علي بن اب طالب ,عاملته ككل ابنائها حتى عدت ام علي بن ابي طالب الاسدية الهاشمية الام السيكولوجية للنبي بلا منازع ,بل حين وفاتها واثر عملية الذفن نزل للقبر والبسها قميصه قائلا في ذلك بانه ودعها برداء الجنة ,كما اور الصبهاني في مقاتل الطالبيين
مرضعاته كثيرات, وان كانت المعروفة هي حليمة السعدية رضي الله عنها ,على غرار شهرة لالا الشفاء,القابلة التي وضع بين يديها
انطلقت حياة النبي صلع ككل شبان صحاري الحجاز, تبدا بالرعي في الصغر, وقوافل التجارة عند الرشد, وكذلك كان شان النبي محمد عليه الصلاة والسلام ,كان خدوما للاقتصاد العائلي النووي قبل ان يشتد عضده ,ولما عرف بامانته في ميدان التجارة, تزوج وهو ابن خمسة وعشرين سنة اي عمر التعقل , باحدى نساء الاعمال التجاريات القرشيات البالغات سن الاربعين , وهي خديجة بنت خويلد, ليؤسس معها اسرته الصغرى مع رده جميل الاسدية بالاعتناء بابنها علي بن ابي طالب ,كما انه ملا مكان الابوة في قلب فاطمة الزهراء رضي الله عنها, ماحيا بذلك كل التراث المحيل على قساوة زوج الام على ابنائها من زواج سابق,,فحياةالبداوةعرفت منذ زمن مبكر الابوة والامومة السيكولوجية ,وهوما عززه القران بعدم قهر اليتيم,وعدم نهر السائل
هكذا ستمضي حياته تجارة وضرب في الارض حتى بلغ سن الاربعين او عمر اليقين كما في العرف الكونفوشستي الاسيوي ,حيث اشهر في محيط مقربيه واقعة الوحي بجبل حراء بمكة على نفس الطريقة التي اعلن بها زرادوشت نبوته
الوحي نقطة تحول عميقة في تاريخ الجزيرة العربية التي الفت ان تكون تلك المنتزهات الجبلية كحراء, او الحجيجية ومنى وبخم والمحصب والبطحاء وغيرها ,فضاءات التلاقي والتعارف بين الشبان المكيين وفضاء الخرجات القدمية الشاقة ,لكن واقعة نزول الوحي بجبل حراء ,سيكون النقطة المفصلية في تاريخ نبي الاسلام والبشرية جمعاء ,محمد صلى الله عليه وسلم ,لانه بعد اليهودية والمسيحية بقي العرب مشتتين بين مختلف الديانات الشرق اوسطية من العشتارية والصبئية اليمنية والزردشتية الفارسية وغيرها,فجاء الاتجاه الاسلامي التالث رحمة مهداة للعالمين ,واحلالا للطيبات
خرجات النبي الجبلية ليست من طراز البحث عن النيفاردا او سعادة مابعد الالم ,كما عند السيد بوذا الذي رات امه في منامها فيلا ابيض, اتخذه الحزب الجمهوري الامريكي فيما بعد شعارا له ,ما يعني جيدا ان المعتقدات الاسيوية ضاربة الاطناب في الحياة الامريكية ,وما ذاك التاثر الا نتاج معبر عن ذلك التجذر العميق لدى الحزب الجمهوري ,بينما غريمة الديموقراطي اختار رمز الصبر والتحمل
نبي الاسلام صلع يعترف بالشهوة ودورها في حياة الناس ,خلاف السيد بوذا غير الشهواني , فقد كابد من اجل عالم الاشهوة ,فقداسة السيد بوذا تاتي من ايمانه بانسان غير شهواني وغير راغب, اما النبي فقد خاطبت معظم النساء وده,وكل زواجاته الارتباطية الرضائية موفقة,و,عدا حالة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه, التي تخللتها حالة طلاق رجعة ,سرعان ما طويت تلك الخلافات بلزوم مايلزم,بارجاعها لحفظ ود الصداقة والصحبة بين النبي ورفاقه, لتحيا بذلك الحياة الرفاقية ,ما يسميه الافرنج -لاكاماغادغي –بل بلغت غيرة النساء على النبي ان حبيبة بنت ابي سفيان كانت حذرت من جلوسها ابنها من زواج سابق بفراشها ,لا يشتم النبي رائحة رجل في فراشها
المهم اذن ان الاسلام من مصدره الاصلي مبني على مستقر العادة البشري الشهواني ,لذلك لم يتوان عالم الاهوت محمد اركون في استنتاج استيراد الاسلام العنف من ديانات القسوة على الذات ,اما الداعية الاول محمد صلع فلم يكن داعية قسوة لا على الذات ولا على الغير
نامل مستقبلا ان تمضي دراسات مقارنة الاديان في اتجاه يكرس الوعي بفصل دعوات الاديان عن دعوات الشحذ القتالي ,حتى لانكون امام معضلة ديانات المقاتلين على غرار كاريان السيخ ,فيصعب وقتها فصل هذا عن داك وذلك ,مع ان النبي هو مقاتل وتاجر وصاحب سيف ذي الفقارالمعروف في التاريخ,وهناك اسلحة كما قلت اوردها ابن الاثير
النبي محمد صلع في البداية حصر دعوته النبوية العقدية في دائرة محيطه العشيري ,زوجته خديجة وصديق حياته ابي بكر عليهما السلام, نسابة العرب الكبير ,وبعدها وسع دائرة دعوته لتشمل عشيرته الاقربين, فيما عرف في التاريخ الاسلامي بسرية دار الارقم بن الارقم ,وهذه المرحلة دامت عشر سنوات وهي كلها دعوة سرية مكية مدنية صرفة
وحينما بلغ النبي السن الخمسين, اذن له ربانيا بالهجرة للمدينة المنورة ,وهذه المرحلة ستكون مرحلة الدعوة العسكرية تعتمد اسلوب حربي عسكراتي صرف ,بكافة ميكانيزماته المخابراتية ,فيه الالوية والرماية والغزوات والسرايا في كل الاتجاهات,,وخدع الشائعات وكل البراباغوندا السوداء ,انها حرب وجود لاحدود, تنقل مجتمعا برمته من القبلية للدولة عبر واسط الدعوة
رغم وحدةالمركزية بيد ان الاختلاف عند المؤسسين هواختلاف جذري وعميق يمس البنيات العميقة للقبيلة ,واقتنع ان التغيير الاجتماعي بالانتقال من نظام القبيلة الزعاماتي لنظام الرياسة الزعماتية الدولتية ,تستلزم الايمان التام والاقتناع الاخير ,بتغيير ذلك النظام للامثل , بعزيمة الرجال وقوة السلاح واسلوب الكر والفر ,فكان لزاما ان يبدا بالمدينة اليثربية حيث بلغ تناقض المصالح مبلغه ,لكن في اخر المطاف اتبتث النخب اليهودية لتلك القبائل انها صاحبة تجربة وحنكة صناعية وحرفية ,فالحاجة لهم بررت على الدوام وجودهم ,فبعد استنفاذ فيئ المدينة استعادوا ذلك ورجعوا لعهدهم الاقراضي السابق
حادث الهجرة ثم في سرية تامة لان الهدف منه تغيير المواقع وليس المواقف ,ولم يحط به غير المعنيين المباشرين من قبيل ابن عمه علي بن ابي طالب الذي نام في فراشه ,وعبدالله بن ابي بكر الذي تكفل بنقل الاخبار له ولابيه بغار الهجرة ,وكذلك خادم ابي بكر عامر بن فهيرة الذي كان ياتيهما باللبن والماكول كما اورد المرحوم محمد حجي في موسوعته اعلام المغرب والمشرق
في مثل تلك الظروف العصيبة تبث للناس ان النبي يؤيد بالمعجزات ,مثل تواجد الحمائم فوق الغار ووجود نسيج عنكبوت وصفه احد زبانية قريش ابي بن خلف, بانه اقدم من ميلاد النبي عليه السلام ,اما بداخل الغار فكانت محنة اللذغ كما نام النبي في حجر ابي بكر شريك حياته ومستودع اسراره وثاني اثنين , كما سماه القران ,وصهر النبي بطبيعة الحال
الطريق الى المدينة وولوجها عبر الهجرة اليها من مكة ,عرف بناء اول مسجد في الاسلام بقباء, فالصلوات وغيرها يجب ان تخرج للفضاءات العامة بعيدا عن الفضاء الخاص للدور كمواطن الاستراحة والراحة, لذلك في ظل مجتمعات الحرية العقدية لامجال لتحويل الدور السكنية لمعابداولا وثانيا لان معظم الناس اميين يحتاجون للتسري وراء الامام الذي يمارس جهورية الخطاب في صلوات الجهر ,حيث يرددون امين ,فمجتمعات التسري والسرية لاتزال تناقش لكن هذ ه هي حال الناس ,يتمون امورهم بالكتمان ,فالتكم والكتمان والسرية تشكل تراثا عصيا عن الفك ,بل الان في عصر اليوتوب ومواقع التواصل لازال هناك حنين الى عهد الكتمان وشرائع الاوميرطا الكتمانية ,بل حتى الحلفاء حينما خرج دوغول وتشرشل وروزفلت منتصرين من الحرب الكونية الثانية ابقوا على سرية الاقتراع
تغيير وجهة القبلة من الاقصى للكعبة كانت حينما قطع النبي الصلاة الرباعية نهارا ,وتحول في منتصفها نحو الكعبة ,لان الوحي فاجئه بذلك,فاصبح القدس اولى القبلتين والكعبة ثانيهما ,والكل يعني الاستقلالية عن المعتقد البحري البوذي كما اسلفت
من معجزات ناقة النبي ايضا انه حين ولوجه المدينة ,اختارت ناقته دار مالك بن النجار وهم اخوال جده عبدالمطلب كما سلف اعلاه , فالنوق عند مستقر عرفها ,فقالت الجواري الانصارية النجارية الخؤولية , في تلك الواقعة
نحن جوار من بني النجار ** ياحبذا محمدا من جار
وقيل في حادثة دخوله المدينة ايضا
طلع البدر علينا**من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا **مادعالله داع
ايها المبعوث فينا**جئت للامر المطاع
حصل التاخي بين المهاجرين والانصار, بمافي ذلك التوارث ,قبل ان تنسخ اية الاولوية الرحمية التوارث بالتاخي الاسلامي ,لكن فقهاء الاسلام سامحهم الله اخطئوا ضوابط الحجب فصار الموسر يحجب المعسر ,وكانهم يعودون بالناس لعهود غيروها بقوة الحديد والنار,,مع ان التركات الارثية الفرضية السهمية ,هي مرحلة جنينية لكل عالم الاسهم المعروف في عالم الشركات راهنيا ,لذلك نجد حاليا المجتمع السعودي الراهن قد تاصلت فيه عوائد الاستثمار في اسهم الشركات ,كان الشركات قدت من التركات
خلال المرحلة المدينية الموالية للهجرةالنبوية , انطلقت سلسلة الغزوات العسكرية ,ومن جملة الغزوات التي خاضها المسلمون في هذا الابان, غزوة ودان ,وغزوة بني سليم, وغطفان, وغزوة بني النظير, وغزوة ذات الرقاع ,وغزوة دومة الجندل, وغزوة بدر الصغرى والكبرى او الاولى والثانية ,غزوة السويق ,وغزوة الخندق, وغزوة بني قريضة ,وغزوة الحديبية ,وغزوة خيبر,وابن المصطلق,والغابة , وغزوة الفتح ,وغزوة حنين, وغزوة الطائف,والاحزاب الى اخر ذلك
هذه الغزوات المؤطرة بسرايا يقودها حاملي الالوية ,ارسى فيها النبي مبدا اساسيا قال فيه **اكثر الناس عذابا يوم القيامة من قتله نبي, او قتل نبيا ** كما ارسى فيها ايضا مبدا القتال مع النبي ,في اية انا معكم مقاتلون خلافا لما حصل مع موسى حيث قومه يقولون له اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون
كما انه ارسى ايضا مبدا العبرة بالكيف ,مستصغرا الكثرة المفضية للغثائية التي تجرفها السيول , فارسى في اصحابه قاعدة تقليل حجم الاعداء ,مع انه في غزوة ذات الرقاع الذي رقعت فيه الراية ,سن صلاة الخوف ,رغم انه وجد فقط نساء السبي ,لكن الحذر العسكري حتم عليه التحصن من معركة لايعرف ماتخبا وديانها ,فالمباغثة وخدعة الحرب اوجبت سن صلاة الخوف ,لكنه في صلاة الحديبية تراى له النصر وبشائره ,اعتمروعرس وحلق ونحر الهدي وشبه وقوف ناقته ببئر الحديبية ,بحبس الفيل عن مكة ,فهنا اتبث مرة اخرى انه نبي ليست له مغازي اي قائدعسكري,, الشيئ الذي اناله اعتراف صهره ابي سفيان الذي تتبع كل شيئ عن قرب ,بما في ذلك تحييد حكماء عروبة الكوفة العراقيين من طينةالاعشى الشاعرالذي مضى وفي نفسه شيئ من حتى
مبتغى النبي من النصرليس كالذي تغياه ابرهة في حادثة استباحة الاحباش لمكة, فالاصيل ليس كالغازي ,كما انه بسن سنة التحليق والهدي من هناك اتبث ان الحجازيين اصبحوا سادة بلادهم ,ولم يعودوا في حاجة الى الاستعصام بسيف ذي يزن اليمن, مثل الذي حدث في زمان جده عبدالمطلب ,سيد وفادة شكر ذي يزن على صنيعه تجاههم ,لذلك سنحصر لاحقا ضمن اسمائه عليه الصلاة والسلام ,اسم عز العرب
من معجزات نبوته في تلك الصلوات والجولات العسكرية ,نجاته ابان غزوة خيبر من الشاة المسمومة المهداة له من زينب ابنة الحارثة, حيث يحكى ان الشاة اخبرته بالسم ,فهو في هذه المعجزات يتبث للمشككين في دعوته النبوية تاييده بالوحي ,او غزوة بني قريظة حينما وضع اوزار حرب الخندق ,فطلع عليه جبريل بوجوب الصلاة عصرا عند بني قريظة ,وهنا ارسيت تلك القاعدة التي تقول عنها العرب بانه تغدى بهم قبل ان يتعشوا به ,كناية عن الحذاقة العسكراتية واخذ المبادرة قبل فوات الاوان
الامر شبيه ,تماما بالذي قام به جبريل حينما فصل فيما بين زوجتيه عائشة وخديجة رضي الله عنهما ,ودرجتهما في عالم الروح العلوي ,فاتبث له ان الاولى يقرئها سلامه الشخصي اي عائشة عليها السلام , اما الثانية خديجة فالسلام مقروء لها من الله رب العزة والجلال ,ففي هذه المعضلات يتدخل الوحي لفصل السماء في نزوعات اهل الارض ,لذلك يفضل اولائك الناس حكم الله على هوى البشر,,وقد لاحظنا من خلال الغيرة السلبية انها تدمر حياة الاسر والعائلات ,من علية القوم لاضعف خلق الله من عوام السوقة ,لذلك النبي حمل للبشرية جمعاء رسالة تقول انه بشر مثلهم ,وانه يامرهم بوحدانية الله وعدم الشرك به ,واعتبار العمل الصالح زاد الاخرة ,رسالة بسيطة لكن عمقها عميق
النبي اعتمد ايضا اسلوب التخاطب بختم المراسلات الديبلوماسي ,سريا على عوائد العلاقات الدولية والقبلية الجاري بها العمل,,حتى عرف بصاحب الخاتم
ختم النبي مرحلة الهجرة او المرحلة العسكرية الاولى ,بفتح مكة صفحا وعنوة ,صفحا باخلاء سبيل المؤتمنين ببيت ابي سفيان وكل موصدي ابواب دورهم ,وعنوة باخضاع من اسمتهم الدعوة بالاوباش المعاندين ,فالاوباش الذي استعمله الملك الحسن الثاني في حق الشبيبة المراكشية ابان احداث 1984, كان النبي سباقا له في قضية مشاغبي مكة الفتح وهم حالات من لاامان ولاحرم لهم,فالعفو النبوي العام لم يشمل خاصة من استباحوا بامعان حقوق الخواص, بل استثناهم, وهي قضية جارية في مجال العفو ليوم الناس هذا,,حيث العفو الخاص جزئي والامنيستي كلي شامل ,فالاخير تتكفل به البرلمانات المنتخبة ,بينما الاول تسنده الدساتير للرؤساء وتعبره عفو جزئي غير امحائي
بعد فتح مكة تاتي راسا غزوة الطائف ,او جنات الكروم المكية ,هنا مجددا سوف يظهر النبي حنكة في تدبيرغنائم الحروب ,حيث جرى بينه وبين الانصار حوار صريح, اظهر لماذا حرمهم من غنائم الطائف بضواحي مكة؟
الاستراتيجية هنا واضحة, فهو اكبر منظر للتوجه الجهوي العادل,فاذاكانت غنائم الانصار للانصارمدينيا, فمن باب اولى تبقى غنائم الجنات المكية للمكيين مكيا ,فالنبي قال للانصار في حوار الاقناع ,اتيتكم ضلالا فهداكم الله ,وعالة فاغناكم الله ,واعداء فالف الله بين قلوبكم ,ورد الانصار ساردين فضلهم عليه بقولهم, واتيتنا مكذبا فصدقناك ,ومخذولا فنصرناك ,وطريدا فاويناك ,وعائلا فوسيناك
لكن النبي اظهر صرامة في قضية التوزيع العادل للثروات جهويا ,فاكد انه صادق في عدم سلك غير شعب الانصار ,لكنه يؤثر حين يذهب الناس بالشياه والبعير ,ان يذهب الانصار وفي رحالهم ببركات رسول الله وصحبته اي العدالة المجتمعية والمجالية ,فردوا عليه مقتنعين ,رضينا بك قسما وحظا
لو امعنوا في عدم الرضا بالقليل والكثير, وهم اهل عبرة وترشيد, لهلكوا بفقد نعمة الاستقرار والامان ,ومن خلالها فضائل رحلات الشتاء والصيف التي تؤمن من الجوع والخوف ,كما في دلالات الوحي
بالفعل بعد الفتح عاد النبي للمدينة ووجود قبره بحرمها خير دليل على ذلك ,كما ان علي بن ابي طالب حينما استبدل الحجاز بكوفة العراق حيث المال والرجال ,كان متواجدا وقتئذ بالمدينة اليثربية او مجتمع الهجرة الجديد ,الذي سيؤدي تطوريا للاندلس, ومن ثمة للكندا حاليا ,حيث السان لورون يعكس تماما صراعات النفوذ الدولي القائم منذ القرن السادس عشر
توالت في تاريخ الاسلام على مدار تلاثة وعشرين سنة من حياة النبي صلع , موجات الدخول للاسلام ,لكن اسلام الشاعر كعب ابن زهير ليس ككل الناس ,فوقوفه شاعرا في حضرة النبي ,شبيه بمثول عبدالمطلب في حضرة ذي يزن ,فلما انشد كعب ابن زهير وهو يطوي صفحته الوثنية قائلا
انبئت ان رسول الله اوعدني ** والعفو عند رسول الله مامول
ان رسول الله لنور يستضاء به*** مهند من سيوف الله مسلول
لما اتم البيت الشعري الاخير , هز النبي سيكولوجيا من الاعماق ,ورمى عليه بردته النبوية التي احتفظ بها, فمهند من ابداع كعب ابن زهير قبل الافلام التركية حاليا
احصى مشايخ التصوف الاسلامي بالاخص الشيخ الجزولي الشادلي ,في كتابه دلائل الخيرات ,وهواسم متيمن به ضمن اسمائه صلى الله عليه وسلم ,احصى الشيخ الشاذلي الجزولي بنسليمان ,مائتي وواحد اسما من اسماء النبي ,والنسخة الحقيقية لدليل الخيرات تتضمن هذه الاسماء المائتين والواحد,وهي محمد/احمد/حامد/محمود/احيد/وحيد/ماح/حاشر/عاقب/طه/يسن/طاهر/مطهر/طيب/سيد
/نبي/رسول الرحمة/قيم/جامع/مقتف/مقفى/رسول الملاحم/رسول الراحة/كامل/اكليل/مدثر/مزمل/عبداهفى /حبيب الله/صفي الله/نجي الله/كليم الله/خاتم الانبياء/خاتم الرسل/محيى/منج/مذكر/ناصر/منصور/نبي الرحمة/نبي التوبة/حريص عليكم/معلوم/شهير/شاهد/شهيد/مشهود/بشير/مبشر/نذير/منذر/نور/سراج /مصباح /هدى/مهدي/منير/داع/مدعو/مجيب/مجاب/حقي/عفو/ولي/حق/قوي/امين /مامون /كريم/مكرم/مكين/متين/مبين/مؤمل/وصول/ذوقوة /ذوحرمة/ذومكانة/ذوعز/ذوفضل/مطاع /مطيع/قدم صدق/رحمة/بشرى /غوث/غيث/غياث/نعمة الله/هدية الله/عروة وثقى/صراط الله/صراط مستقيم/ذكرالله/سيف الله/حزب الله/النجم الثاقب/مصطفى/مجتبى /منتقى/امي/مختار/اجير/جبار/ابوالقاسم/ابوالطاهر/ابوالطيب/ابوابراهيم/مشفع/شفيع
/صالح /مصلح/مهيمن/صادق /مصدق/صدق/سيدالمرسلين/امام المتقين/قائدالغر المحجلين /خليل الرحمان/بر/مبر/وجيه/نصيح/ناصح/وكيل /متوكل/كفيل/شفيق/مقيم السنة/مقدس/روح القدس/روح الحق/روح القسط/كاف/مكتف/بالغ/مبلغ/شاف/واصل/موصول/سابق/سائق/هاد/مهد/مقدم/عزيز/فاضل/مفضل/فاتح/مفتاح/مفتاح الرحمة/مفتاح الجنة/علم الايمان/علم اليقين/دليل الخيرات /مصحح الحسنات /مقيل العثرات/صفوح عن الزلات/صاحب الشفاعة/صاحب المقام /صاحب القدم/مخصوص بالعز/مخصوص بالمجد/مخصوص بالشرف /صاحب الوسيلة/صاحب السيف /صاحب الفضيلة/صاحب الازار/صاحب الحجة/صاحب السلطان /صاحب الرداء/صاحب الدرجة الرفيعة/صاحب التاج/صاحب المغفر /صاحب اللواء/صاحب المعراج /صاحب القضيب/صاحب البراق /صاحب الخاتم/صاحب العلامة/صاحب البرهان/صاحب البيان/فصيح اللسان/مطهر الجنان/رؤوف رحيم/اذن خير/صحيح الاسلام/سيد الكونين/عين النعيم/عين العز/سعدالله/سعدالخلق/خطيب الامم/علم الهدى/كاشف الكرب/رافع الرتب/عزالعرب /صاحب الفرج
وقد قيل في مدحه عليه السلام الشيئ الكثير, اذكر قول الامام البصيري صاحب البردة قوله فيه
محمد سيد الكونين والثقلين ** والفريقين من عرب ومن عجم
هوالحبيب الذي ترجى شفاعته *** لكل هول من الاهوال مقتحم
فمبلغ العلم فيه انه بشر ** وانه خير الخلق كلهم
وقال احمد شوقي بك ,في نهج البردة في حقه
لزمت باب امير الانبياءومن* يمسك بمفتاح باب الله يغتنم
محمد صفوة الباري ورحمته* *وبغية الله من خلق ومن نسم
اتيت والناس فوضى لاتمر بهم* الا على صنم قدهام على صنم
من الصعب اذن اختصار حياة نبي امة ممتدة جغرافيا وديموغرافيا قرابة المليار والنصف من البشر,وعشرات الملايين من الكلمترات المربعة جغرافيا ,كما انه قيد حياته وحد كحفيد عبدالمطلب بين الفرعين الطالبيين العلوي والجعفري ,فكان هناك نبي واحد ومسجد واحد ودين واحد ,والكل ينتهي للديار المطلبية
السيرة النبوية والمديح النبوي ر,تحفل بهم كل مكتبات المعمور ,وتتجدد حاجة الرجوع اليها في ذكرى كل مولد نبوي ,ليتذكر الناس لعل الذكرى تنفع المومنين ,تبقى بساطة الرسالة المحمدية وعمقها المتاصل ,غاية مغدية لارواح اهل الايمان والصلاح والبحث عن العمل الصالح ,صحيح ان اعمى ابن ام مكثوم ,في عبس وتولى ان جائه الاعمى ان جاءه الاعمى ,كشف عقد الحياة ,لكن الوحي النبوي نفسه ذكر ان الانسان ليطغى ان راه استغنى
الامل كل الامل ان يظل الناس في تضامن طبقي وتكافل اجتماعي ,مكرس لقيمة التواضع وكذلك قيمة الكرم والعطاء ,العطاء الذي لايعقبه من ولااذى ,عطاء كما كرس النبي, تجهل فيه اليد اليسرى ما انفقته اليد اليمنى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.