عبد مناف .. قمر بنى هاشم .. لشدة جماله وبياضه . لؤى بن غالب أمه عاتكه و هى أُولى العواتك اللواتي ولدن رسول الله صلى الله عليه وسلم . كعب بن لؤي .. أول من استخدم مصطلح أما بعد فى الخطابة .. و أول مَن سمى يوم الجمعة . كلاب بن مرة .. حكيم مكه . قصي بن كلاب .. موحد قريش أول من صنع سقفا للكعبة صاحب دار الندوة تقرير : حسين الطيب مازلنا نبحر فى بحور السيرة العطرة لشموس الدجى و نجوم الهدى و حملة أصلاب الأنوار المحمدية الذين تشرف الكون بوفادتهم فكانوا للقاصى و الدانى نعم القدوة و خير رفيق .. إنهم أجداد خير البرية و الرحمة الربانية ومعدن الجود والنفحة الرحمانية سيدنا محمد ذى القدر الأفخم والنور الأعظم والجمال الأزكى شاهد وثابت الإحسان سيدنا الهادى الأمين محمد بن عبد الله صلوات رب العالمين عليه و على آله و أصحابه وسلم فهو فى أنساب العرب ذو العزة والشرل و البهاء و الكمال كما جاء فى الأحاديث الصحيحة عن نسبه الشريف ( في [ الصحيحين ] من حديث أبي سفيان - - رضي الله عنه - ، وقصته مع هرقل ، وسؤال هرقل له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكان فيما سأله أن قال : كيف نسبه فيكم ؟ قلت : هو فينا ذو نسب . . . إلى أن قال هرقل لأبي سفيان : سألتك عن نسبه ، فذكرت أنه فيكم ذو نسب ، فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها . هذا لفظ البخاري . فظهر بهذا أنه أكرم الناس نسبا ، فهو : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . ونسبه - صلى الله عليه وسلم - إلى هنا معلوم الصحة ، متفق عليه بين النسابين ، لا خلاف فيه بينهم ، وما فوق عدنان مختلف فيه ، وعدنان من ولد إسماعيل نبي الله - عليه السلام - ، وإسماعيل هو ابن إبراهيم عليه السلام . وأم النبي - صلى الله عليه وسلم - هي : آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة . . . إلى آخر النسب المذكور سابقا ، فأبوه يلتقي مع أمه في جدهما : كلاب بن مرة . وكان وهب - أبو أمه - في ذلك الوقت هو سيد بني زهرة نسبا وشرفا ، فاجتمع للنبي - صلى الله عليه وسلم - شرف النسب من جهة أبيه وأمه . ) و كنا فى الحلقة الأولى وقفنا فى السلسلة النورانية للنسب المحمدى عند سيدنا هاشم رضى الله عنه و اليوم نستمر فى الذكر الأشرف للسلالة المكرمة من رب العالمين ونتواصل مع سيدنا : عبد مناف .. قمر بنى هاشم وهو عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. واسمه المغيرة ويكنى أبا عبد شمس، وإنما سمته أمه عبد مناف ومناف صنم مستقبل الركن الأسود، وقيل: سمي بذلك لطوله من قولهم: مائة ونيف، وكان أيضا يدعى السيد لشرفه، ويقال لعبد مناف القمر من جماله وحسنه، وهو كما قيل له: كانت قريش بيضة فتفلقت ...فالمح خالصة لعبد مناف وكان له الشوكة في قريش، قال الجوهري: والنسبة إلى عبد مناف: منافي،: وكان القياس:عبدي إلا أنهم عدلوا عن القياس لإزالة اللبس.وأمه حبي بنت حلي بن حبيشة بن سلول بن كعب بن عمرو بن خزاعة. وله من الولد: 1 هاشم واسمه عمرو. 2 عبد شمس.وهما توأمان.3 المطلب4 تماضر.5 قلابة6 حية.7 أم الأخثم واسمها هالة. 8 أم سفيان.وأمهم عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة.9 نوفل.10 أبو عمرو.وأمهما واقدة بنت أبي عدي.11 ريطة، وأمها هند بنت كعب من ثقيف. قصي بن كلاب .. موحد قريش أول من صنع سقفا للكعبة صاحب دار الندوة واسمه زيد وسمي قصيا لأن أمه فاطمة بنت سعد بن شبل الأزدية تزوجت بعد وفاة أبيه كلاب بربيعة بن حزام بن سعد بن زيد القضاعي فمضى بها إلى قومه في الشام وكان زهرة بن كلاب كبيرا فتركته عند قومه وحملت زيدا معها لأنه كان فطيما فسمي قصيا لأنه أقصي عن داره. و قد شب في حجر ربيعة بن خزام لا يرى إلا أنه أبوه إلى أن كبر فنازع بعض بني عذرة فقال له العذري: الحق بقومك فإنك لست منا، قال: ومن أنا؟ قال: سل أمك تخبرك فقالت له: أنت أكرم منهم أبا أنت ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وقومك إلى الله في حرمه وعند بيته، فكره قصي المقام دون مكة فأشارت عليه أمه أن يقيم حتى يدخل الشهر الحرام ثم يخرج مع حجاج قضاعة ففعل فقدم مكة وعرف له قومه فضله فلما صار تزوج إلى حليل بضم الحاء المهملة بن حبيشة الخزاعي ابنته حيي وكان حليل يلي لأمر الكعبة فأوصى بمفتاح الكعبة لبنته حيى فقالت: لا أقدر على السدانة فأوصى به لأبي غبشان بضم العين المعجمة وهو سليم بن عمرو بن بوى بن ملكان بن أفصى فاشترى قصي منه المفتاح فقالت العرب: أخسر صفقة من أبي غبشان فعظم ذلك على خزاعة وكثر كلامهم عن قصي فدعا قصي قريشا وبني كنانة إلى حرب خزاعة فأجابوه وانضم إليهم قضاعة، واقتتلوا ءاخر ايام منى وكثر القتل والجرح في الفريقين ثم اتفقوا على أن يحكموا عمر بن عوف فحكم بإسقاط الدماء بينهم وحكم لقصي بولاية البيت فصارت إليه السدانة والرفادة والسقاية، وجمع قبائل قريش وكانت متفرقة في البوادي وجعلها اثني عشر قبيلة وأسكنها نواحي مكة بطاحها وظواهرها ولذلك سمي مجمعا، وإلى ذلك اشار حذافة بن غانم في قصيدته: أبوكم قصي كان يدعى مجمعا= به جمع الله القبائل من فهر وأنتم بنو زيد وزيد أبوكم به= زيدت البطحاء فخرا على فخر هم ملكو البطحاء مجدا وسؤددا= وهم طردوا عنها غزاة بني عمرو ثم جمع قصي أحسن أمواله وهدم الكعبة وبناها بناء حسنا وسقفها بخشب الدوم وجريد النخل قيل: ولم يسقفها أحد قبله، ثم بنى دار الندوة وهي أول دار بنيت بمكة فلم يكن يعقد أمرا يجتمع فيه قريش إلا فيها، وقسم جهات البيت بين قريش فبنوا حوله وكانوا يهابون قطع الشجر الذي في البيوت، فصارت له مع الرفادة والسقاية الحجابة الندوة واللواء والقيادة. أما الرفادة فهي الطعام لسائر الحجاج تمد لهم الأسمطة أيام الموسم. وأما السقاية فهي سقاية الحجيج للماء العذب في حياض توضع بفناء الكعبة وينقل إليها الماء العذب لكونه عزيزا قبل حفر زمزم. وأما الحجابة فهي سدانة البيت أي تولية مفتاح البيت. وأما الندوة فهي الدار التي بناها لاجتماع قريش فيها للمشورة في المهمات ويعقد فيها لواء الحرب. وأما اللواء فهو الراية يعقدها قصي بيده على رمح علامة للعسكر في الحرب يجتمعون تحته. وأما القيادة فهي إمارة الجيش إذا خرجوا للحرب. ثم هذه الأمور بعد وفاة قصي تقسمت فصارت السقاية والرفادة والقيادة لبني عبد مناف، والحجابة واللواء والندوة لبني عبد الدار. وكان لقصي من الولد: 1 عبد مناف.2 عبد الدار.3 عبد العزى، فأسد بن عبد العزى بن قصي رهط خديجة بنت خويلد رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، والزبير بن العوام رضي الله عنه.4 عدي.وأمهم حبى بضم الحاء المهملة وتشديد الباء بنت ابن حبيشة بن سلول بن كعب بن عمرو من خزاعة. كلاب بن مرة .. حكيم مكه بكسر الكاف مخففا واسمه حكيم، وقيل: عروة، وقيل: المهذب، وإنما لقب بكلاب لأنه كان أكثر صيده بالكلاب فكان يجمعها لذلك فإذا مرت على قريش قالوا هذا كلاب بني مرة يعنون حكيما فغلبت عليه. وكان له من الولد:1 قصي.2 نعم.3 زهرة ومنه رهط عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وءامنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم. مرة بن كعب بن لؤي بضم الميم وشد الراء منقول من اسم الحنظل. وكان له من الولد:1 كلاب.وأمه هند بنت سرير بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة بن خزيمة، وقيل: إن سريرا هو أول من نسأ الشهور.2 تيم ومنه رهط أبي بكر الصديق وطلحة بن عبيد وعبد الله بن جدعان.3 يقظة ومنه بنو مخزوم. كعب بن لؤي .. أول من استخدم مصطلح أما بعد فى الخطابة منقول من كعب القدم سمي به لارتفاعه على قومه وشرفه عليهم، وقيل: لستره عليهم ولين جانبه لهم لهذا أرخوا لموته إلى عام الفيل ثم أرخوا بالفيل وقيل: هو أول من قال: أما بعد، قال السيوطي نقلا عن السهيلي: وهو أول من سمى يوم الجمعة وكان يسمى في الجاهلية يوم العروبة، وكان يخطب فيه فتجتمع إليه قريش كل يوم جمعة، وكان يقول في خطبته ما حكاه الزبير بن بكار: أما بعد فاسمعوا وتعلموا وافهموا واعلموا، ليل مباح، ونهار صاح، وأرض مهاد، وجبال أوتاد، والسماء بناء، والنجوم أعلام، والأولون كالآخرين والأنثى كالذكر زوج إلى البلى ما تجمعون فصلوا أرحامكم، واحفظوا أصهاركم، ونموا أموالكم فهل رأيتم من هالك رجع، أو ميت انتشر، الدار أمامكم والظن غير ما تقولون، حرمكم زينوه وعظموه وتمسكوا به فسيأتي له نبأ عظيم، وسيخرج له نبي كريم. وكان بين موت كعب ومبعث النبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة وستون سنة.وكان له من الولد ثلاثة وهم: 1 مرة.2 عدي، ومنه رهط عمر بن الخطاب رضي الله عنه.3 هصيص، ومنه بنو سهم رهط وبنو جمح. لؤي بن غالب هو لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن خزيمة بن مدركة بن إلياس ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشي جد النبي صلى الله عليه وسلم الثامن، ويكنى أبا كعب، وكان التقدم في قريش لبنيه وبني بنيه. أمه عاتكة بنت يخلُد بن النضر بن كنانة وهي أُولى العواتك اللواتي ولدن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش. كان له من الولد: 1 كعب ويكنى أبا هُصيص، وهو جد النبي صلى الله عليه وسلم السابع، وكان عظيم القدر عند العرب ولهذا أرخوا لموته إلى عام الفيل، وكان يخطب الناس أيام الحج ويخبر فيها بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم ويعلمهم أنه من ولده ويأمرهم بالإيمان به واتباعه. 2 عامر.3 سامة.وأمهم ماوية بنت كعب بن القين بن جسر القضاعية.4 عوف.وأمه الباردة بنت عوف بن غنم بن عبد الله بن غَطفان.5 خزيمة، وهو عائذة قريش.وأمه عائذة بنت الخِمس بن قحافة من خثعم.6 سعد ويقال له بُناتة، وبناتة أمه.
