السلفيين .. المنتسبين إلى السلف الأول بعدما استمروا على مدى قرن تقريبا في تشويه التصوف واعتباره انحراف عن الدين وبدعة سيئة سيرا على نهج شيوخهم القدامى .. تحولوا وتراجعوا تماما ومسحوا كل ما فعلوه بالإنتاج الفني وبثه على الفضائيات مع الحضرات والقصائد الصوفية .. وأصبح داعمي الشرعية هم أنفسهم داعمي التصوف .. وبذلك أثبتوا أن التصوف لا غبار عليه .. وأنه الطريق الروحي الحق إلى الله .. وذلك كسب كبير جدا لنا أهل مصر .. ما أثبته هؤلاء السلفيين بأنفسهم أراه أحد مكاسب لعبة ذكاء اعتقد أن لها فروع في مسائل متعددة .. ربما في هذه المسألة كان للقصائد التى أداها مخلصين في المملكة المغربية والشام لكعب ابن زهير وابن الفارض وغيرهم دور هام للغاية تحقق بقدر الله .. وربما كان لنشر مقالات ساقها القدر في هذا الاتجاه تأثير في الخارج أيضا.. وعلى أي حال تحول داعمي الشرعية إلى دعم التصوف قد أعطاني مساحة أضع فيها أسئلة بسيطة حان وقتها الآن .. أوجه أولها إلى عقول أصحاب بوستات دعم الشرعية .. وبوستات إشارة رابعة .. و أصحاب بوستات أنصروا إخواننا المجاهدين في سوريا .. و حلب تحترق .. وأنقذوا حلب .. أين عقول أصحاب هذه الصفحات الآن؟ وثانيا أسأل المفكرين الناظرين إلى التصوف نظرة الخرافة والخزعبلات ونالوا بذلك إعجاب مشاهديهم هل مازلوا على رأيهم ؟ .. والثالث ما موقف كل من أذاع فيديو مسيئ منسوب إلى التصوف على صفحته وتهكم عليهم بعدما أثبت السلفيين أن التصوف لا غبار عليه وتركوهم .. وأختم مقالى بسؤالين سابقين لوقتهما كثيرا .. هل مازل تكذيب قدوم التصوف و آل البيت النواة الصلبة في الأمة والذي نوهت عنه فى كتبي من سنوات وحتى شهورفي تحليل فيلم الماعز الأليف على صفحتي ؟!.. هل مازال عدم ادراك هؤلاء أن التصوف علم وعبادة وجهاد وفن وحب كما في الفيديو المرفق من عام وبضعة شهور؟!.. اللهم انصر عبادك من أهل الحق .. اللهم انصر خير أجناد الأرض .. بإذن الله النصر لمصر ..