الصراع علي عضوية ومناصب مجلس الشعب علي ودنه فبعد أن انتهت معمعة انتخابات مجلس الشعب وماجري فيها من انتهاكات صارخة وانشغال المرشحين بهذا المنصب في عمل الدعاية الانتخابية في الدوائر الانتخابية وتغيب عقول العامة في المساجد والكنائس بأن من يعطي صوته لفلان يكون من أهل الجنة ومن يعطي صوته لآخر يكون من أهل النار أو من يستغل الانتخابات من أجل الفوز بكمية من اللحوم أو بعض المبالغ المالية في اكازيون مولد الانتخابات كل هذه الأمور شغلت أولئك المرشحين الناس عن هدفهم في الحياة فبدل من قيام أصحاب هذه الأموال من أولئك المرشحين الذين يوزعون الأموال والتي لايعلم عددها إلا الله تعالي في توفير المشروعات الهادفة للناس لتنشل الناس من البطالة التي يعانون منها منذ سنيين أو توفير هذه الأموال في سداد ديوان المدينون والمهددين بالسجن بسبب شراءهم علاج لأولادهم أو أبائهم من الصيدليات بالسلف من الناس أو من أصحاب الصيدليات وعلي ضمانات تهددهم بالسجن وكذلك من أستلف حق الطعام لأولاده من كثير من الناس بسبب أنه لم يجد عمل أو عاجز عن العمل بسبب مرض يعاقه عن أداء العمل أو بسبب من استدان ليعمل عملية لأحد أولاده في أحد المستشفيات الخاصة ومهدد بالسجن من أصحاب هذه الديوان أو من أستلف لتأجير غرفة تؤويه بالليل مع أولاده ومهدد بالسجن أيضا أو من استلف لتزويج ابنه أو ابنته وشراء الموبيليا ليعصمه عن الخطأ ويعفه عن الحرام .....الخ فلم يفكر واحد من هؤلاء المرشحين لمنصب عضوية مجلس الشعب في التبرع بماله أو التصدق به لهؤلاء الناس لوجه الله وحماية لهم من بطش أصحاب الديون أو تعرضهم للسجن والحبس وراء القضبان وضياع الأسرة بالكامل بسبب هذه الديوان والتي هم بالليل ومذلة بالنهار لم نجد من هؤلاء رحمة لهؤلاء البؤساء الفقراء للتخفيف عنهم والآن يجري أولئك المرشحين الذين لم يلحقوا بمولد عضوية مجلس الشعب إلي عضوية مجلس الشورى مع صرف الأموال الضخمة والتي تقدر بالآلاف المؤلفة من طباعة الأوراق الملونة بجميع الألوان الحمراء والصفراء والخضراء والزرقاء والتي تحمل صورهم والسيرة الذاتية الخاصة بهم وكذلك طباعة الأقمشة وعليها صورهم ورموزهم الانتخابية وتعليقها علي في الشوارع الرئيسية والجانبية وكذلك طبع الملصقات الخاصة بهم وتعليقها علي حوائط المنازل دون استئذان من أصحابها وتشويهها عن طريق كتائبهم من الذين يتربحون من هذه العملية المربحة لهم أيام معمعة الانتخابات وكذلك قيام أولئك المرشحين لعضوية مجلس الشورى لعمل الدعاية علي القنوات الفضائية بجميع أنواعها سواء أكانت دينية أو سياسية أو غنائية أو اجتماعية أو غير ذلك وشراء مساحات في هذه القنوات لنشر إعلانات عنهم وبرامج تمجدهم وكأنهم اخترعوا اختراع عظيم سوف يحقق للبشرية الخير والسعادة في حياته وإعطاء مذيعي بعض البرامج بعض المبالغ الكبيرة لتزكيتهم وتلميعهم ونهش خصومهم ليلا ونهار في هذه القنوات التي لاتخاف الله ولا الضمير الحي فمرشحي مجلس الشعب والشورى يتصارعون من أجل هذا المنصب الفاني والصرف عليها ببذخ ولأعلم كيف جاءت لهم هذه الأموال والتي توزع هنا وهناك لقضاء مصالحهم ولاتصل لأصحاب الحقوق من الشباب وأصحاب المرض وأصحاب الاحتياجات الضرورية في الحياة لأنجد شئ قد تغير بعد قيام الثورة المباركة إن الدعاية الانتخابية علي أشدها وشيوخ بعض المساجد والكنائس تساعدهم علي هذا الفعل وعمل خطب عنهم في المساجد بعد الصلوات وأثناء خطب الجمع كل أسبوع لتمجيد هؤلاء المرشحين والذين لانعرف عنهم شئ سوي أنهم ينفقون الأموال الضخمة ببذخ أيام الانتخابات وبعد ذلك لانجد واحد منهم يحل مشكلة لمواطن أو لحي يعاني من مشكلة في المياه أو أنبوبة البوتاجاز أو حل مشكلة الصرف الصحي في الطرقات أو توفير صناديق لوضع القمامة في الطرقات الرئيسية أو الجانبية أو توفير عمال للنظافة يقومون بكنس ونظافة الطرقات من القمامة الموجودة بكثرة فيها وغيرها من المشاكل والتي لأتعد ولا تحصي كل هذا لايجعل أصحاب هذه الأموال من أعضاء مجلس الشعب والشورى الذين ينفقون أموالهم لعمل الدعاية وتلميعهم هنا وهناك ولا ينظرون إلي أصحاب الديون وأصحاب الحاجات من المرضي والفقراء والمساكين والشباب الذي يعاني البطالة ويعاني من كل شئ في الحياة سيدنا النبي يقول لأولئك الأغنياء (( من فرج علي مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربه من كرب يوم القيامة )) ويقول (( والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه )) ولكن أولئك لايسمعون هذا وهم ودن من طين وأخري من عجين أو عجوة أو غير ذلك الله تعالي يقول في كتابه (( وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم )) وهم ينفقون أموالهم في مناصب مؤقتة ويعلمون أن كثير من المواطنين يعانون الفقر والبطالة منذ أكثر من 30 سنة مدة حكم الرئيس السابق مبارك ورغم ذلك لأنجد الرحمة من أولئك الذين يمتلكون هذه الأموال والتي تصرف علي المناصب وتصرف علي المصايف الخمس نجوم والثلاث نجوم وتصرف علي الحج السياحي والحج الخمس نجوم وتصرف علي شراء السيارات الضخمة والسفر إلي أوروبيا وأمريكا وغيرهما للتنزه في مدنها وأثارها وبحارها وغيرهما أقول لأولئك المرشحين الذين يمتلكون الأموال أين الرحمة في مساعدة الآخرين وأين هي الوطنية والتي تدغدغون بها مشاعر الناس علي الفضائيات وفي الصحف التي تدفعون فيها كذا وكذا من الأموال لتلميعكم بمقالات نارية لغرض الشهرة والبهرجة الكاذبة أيها المرشحين هنيئا لكم هذه المناصب ولكن ليس لكم عند الناس رصيد سوي أنهم يدعون عليكم ليلا ونهارا لأنكم رأيتموهم يتألمون في حياتهم ولم ترحموهم ودعاءهم مستجاب عند الله تعالي