أعلنت السلطات الكوبية اليوم السبت ان طائرة الركاب التي تحطمت يوم الجمعة بعيد إقلاعها من هافانا في رحلة داخلية أسفرت عن سقوط 110 قتلى، بينهم 11 أجنبيًا، وثلاثة جرحى، بينما تم العثور على أحد الصندوقين الأسودين. وقال وزير النقل عادل ايزكويردو للصحافيين ان القتلى ال110 يتوزعون على 99 كوبيًا وطاقم مكسيكي من ستة أفراد وثلاثة سياح أجانب هم مكسيكي ورجل وزوجته من التابعية الأرجنتينية إضافة إلى شخصين من الصحراء الغربية يقيمان بصورة دائمة في كوبا. وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 107 أشخاص ونجاة ثلاثة ركاب لا يزالون بحالة حرجة. وسقطت طائرة البوينج 737-200 فوق منطقة غير مأهولة ظهر يوم الجمعة، بعيد إقلاعها من هافانا متوجهة إلى هولجين في شرق كوبا. من جهة ثانية أعلن وزير النقل ان المحققين عثروا على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة وهو "بحالة جيدة"، مما يعزز الآمال بقرب حل لغز سقوط الطائرة بعيد لحظات على إقلاعها من مطار العاصمة. وقال الوزير ان الصندوق الأسود الذي تم العثور عليه "هو بحالة جيدة" وقد تم تسليمه إلى لجنة التحقيق، مضيفًا "يفترض ان نعثر على الصندوق الثاني في غضون الساعات المقبلة". ولم يعرف حتى الآن سبب سقوط الطائرة بعد إقلاعها تمامًا بينما كانت تقوم بانعطاف. والطائرة المنكوبة مملوكة لشركة الطيران المكسيكية "جلوبل إير" المعروفة أيضًا باسم "إيرولينياس داموخ" وكانت تستأجرها شركة الطيران الكوبية الحكومية "كوبانا دي أفياثيون" بموجب عقد يقضي بإيجارها مع طاقمها الكامل المؤلف من طيارين اثنين وفني وثلاث مضيفات جميعهم مكسيكيون وقد قضوا في الحادث. وأعلنت الإدارة العامة المكسيكية للطيران المدني إرسال فريق من الخبراء لمساعدة السلطات الكوبية في التحقيقات. كما أعلنت شركة بوينج لتصنيع الطائرات انها شكلت فريقًا تقنيًا ووضعته بتصرف السلطات الكوبية لمساعدتها في كشف ملابسات تحطم الطائرة.