أظهر تسجيل مصور، السبت، لحظة سقوط طائرة ركاب كوبية وارتطامها في الأرض في العاصمة هافانا، إذ قتل 107 من أصل 110 ركاب كانوا على متنها، ونجا 3 آخرون لكنهم أصيبوا بجراح بالغة. وتصاعدت ألسنة اللهب ودخان أسود كثيف عقب سقوط الطائرة، التي تناثر حطامها على مساحة شاسعة على بعد 200 متر فقط من المناطق المأهولة. وبث التليفزيون الحكومي مشاهد لأفراد الإنقاذ وهم يخلون من موقع الكارثة ركابا ثيابهم ممزقة ومدماة، فيما هرع العديد من الأطباء إلى مكان الكارثة تطوعا لمساندة المسعفين. وأعلنت السلطات الكوبية الحداد الوطنى ليومين اعتبارا من، اليوم السبت، بعد سقوط 107 قتلى وثلاثة جرحى في حالة حرجة، في ظروف لم تعرف بعد. والطائرة المنكوبة هي من طراز بوينج 737-201، ومملوكة لشركة "غلوبل إير" المكسيكية المعروفة أيضا باسم "إيرولينياس داموخ"، وكانت تستأجرها شركة الطيران الكوبية الحكومية "كوبانا دي أفياثيون". وأقلعت الطائرة في رحلة من هافانا إلى هولغوين (670 كلم شرق العاصمة) وعلى متنها 104 ركاب، بالإضافة إلى طاقم من 6 أفراد مكسيكيين، هم الطيار ومساعده وفني و3 مضيفات. وما إن أقلعت الطائرة من المدرج، سقطت في حقل للبطاطا قريب من المطار، وتحطمت بالكامل واشتعلت فيها النيران. وقال خوسيه لويس (49 عاما)، وهو موظف في متجر كبير يقع على بعد 300 متر من موقع الكارثة ل"فرانس برس": "كنت أبيع حين رأينا فجأة الطائرة تتدحرج وتسقط. لقد أصبنا جميعا بحالة صدمة". واستحدثت السلطات خطا ساخنا للرد على استفسارات أقارب الركاب والطاقم، وأعلنت الحداد الوطني يومي السبت والأحد، في حين تقاطرت رسائل التعازي من العالم أجمع. ووقع آخر حادث تحطم في كوبا في أبريل 2017، عندما تحطمت طائرة نقل تابعة للقوات المسلحة كان على متنها 8 رجال في منطقة أرتيميسيا الجبلية غربي البلاد.