دكتور / عبد العزيز أبو مندور نشرت جريدة المصريون المثيرة والتى تعتمد فى نراتها اليومية على عناوين لا تعكس حقيقة الخبر جذبا للقارئ العادي فغالبها دون مضمون سوى إثارة الجدل ؛ فنشرت اليوم 29 يناير 2018 - 04:27 م ما قاله حافظ أبوسعدة ( رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ) وأنه قال : إن تشريعات البرلمان حول قانون تجريم الإلحاد ، تتناقض مع الدستور الذى تم وضعه فى 2014 الذى حافظ على قيم حقوق الإنسان. وهذا بوضوح يعنى رفضه وعدم موافقته على قانون ( تجريم الإلحاد ) بل اعتبر أن ذلك يناقض حقوق الإنسان ! وهذا كلام لا يصدر إلا من شخص لا يعرف الفرق بين ( التجريم ) و( حرية الاعتقاد )..! ولو كان يعرف لعلم أن حرية الاعتقاد كفلتها الشريعة الإسلامية الغراء منذ ما يقرب من خمسة عشر ( 15 ) قرنا من الزمان إلى أن تقوم الساعة. أما حرية الاتقاد فالنصوص صريحة جلية دون مواربة . قال عز من قائل : " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " ( البقرة : 256 ) وقال جل شأنه : " لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ * إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ " ( الغاشية : 22 - 23 ) وقال سبحانه وتعالى : " لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ " ( الكافرون : 6 ) أما حرية الاتقاد فالنصوص صريحة جلية دون مواربة . قال عز من قائل : " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " ( البقرة : 256 ) وقال جل شأنه : " لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ * إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ " ( الغاشية : 22 - 24 ) وقال سبحانه وتعالى : " لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ " ( الكافرون : 6 ) ولكن – من أين له ذلك وقد استهوته شهوة المنصب الهولامي الذى لا يقوم لصاحبه قائمة بنفسه سوى أن يكون بوقا يردد كالببغاء ما لا يعرف ولا يعى .. ! ولو كان يعرف ويعى لكان قد علم أن كل من اعتنق دينا غير الإسلام فهو مجرم سواء كان ظالما ، أو كافرا ، أو مشركا ، أو ملحدا . ذلك بنص القرآن الكريم . وليقرأ من لا يعلم حتى يعلم تلك الآيات البينات. قال سبحانه وتعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " ( فصلت : 40 ) لقد وصفهم الله سبحانه وتعالى بالملحدين والمجرمين والظالمين والكافرين والمشركين . " لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ " ( الأنفال : 8 ) " فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ " ( يونس : 17 ) " وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً " ( الكهف : 53 ) وحكى ربنا جل شأنه وعظم سلطانه ما قاله أصحاب النار وهم فيها قالوا : " وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ " ( الشعراء : 99 ) وقال عز وجل : " وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ " ( الروم : 12 ) وقال سبحانه : " وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ" ( الروم : 55 ) وقال عز من قائل : " وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ "(السجدة: 12) وقال تعالى : " يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ " ( الرحمن : 41 ) وقال جل شأن الله : " هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ " ( الرحمن : 43 ) ومن هنا فإنى لا أحب أن يوصف المسلم بأنه مجرم ، ولو سرق أوقتل أو زنى ، بل يوصف بما فعل فيقال له ( سارق ) و( قاتل ) و ( زان ) فالمسلم ليس مجرما كما أفهم . هؤلاء المجرمون هم الملحدون والكافرون والمشركون والظالمون . قال تعالى : " يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ " ( النحل : 83 ) وقال عز وجل : " وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ " ( القصص : 82 ) وقال جل شأنه : " وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ " ( العنكبوت : 47 ) وقال جل شأن الله " وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ " (غافر : 85 ) قال عز من قائل:" وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ" ( البقرة : 254 ) وقال سبحانه وتعالى : " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ " ( الأنعام : 21 ) وقال تعالى : " قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ " ( الأنعام : 47 ) وقال سبحانه : " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ " ( الأنعام : 93 ) وقال تعالى : " " قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ " ( الأنعام : 135 ) وقال سبحانه : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " ( التوبة : 23 ) وقال عز من قائل : " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ " ( التوبة : 33 ) انظر وتدبر الآيات البينات ستعلم أن كل من أنكر نبوة ورسالة خاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو من المجرمين ؛ فالإجرام صفة تخص كل من ليس مسلما سواء كان مشركا ، أو كافرا ، أو ظالما ، أو ملحدا ؛ فهؤلاء جميعهم مع التفاوت بينهم قد أجرموا فى حق الله ورسوله بإنكارهم لنبوة خاتم النبيين وما يتبع ذلك من إنكارهم لدين الإسلام ، فلو آمنوا برسول الله وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما كنا نرى ذلك الفساد الذى استشرى فى الأرض ولا هؤلاء الطغاة الذين يهلكون الحرث والنسل " والله لا يحب الفساد " قال عز من قائل " وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ " ( البقرة : 205 ) أما حرية الاعتقاد فالنصوص جاءت صريحة جلية بينة دون مواربة أو خفاء. قال عز من قائل : " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " ( البقرة : 256 ) وقال جل شأنه : " لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ * إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ " ( الغاشية : 22 - 23 ) وقال سبحانه وتعالى : " لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ " ( الكافرون : 6 ) ( وعلى الله قصد السبيل ) [email protected]