ركب موجة هواء مصمما على النهوض بيومياته تعطر بفواجع الدروب سرق قبلة من ثغرها المقشر ثم تاه في السهوب ركب ضبابة وردية من مساء أزرق، لكنه نسى عصاه و ما أنساه إلا الحب ------ من لم يعبر المدينة حافيا، عبرها باكيا المدينة من غيم و شيم و من ضيق الرؤى ركب شر النفوس المتهورة، محمل بصبر السنين العجاف بهي الطلعة، شبيه قمر الربيع تعطر بمنشم الزبد المهادن و أعلن كفه صفحة بيضاء من دجى الشوق و اللحظات السريعة كان باهتا و القلب يراوغ متاهة الأسرار و الكلمات الحزينة يجني من مائدة المرح دمه المحسود و الأمطار لكنه جنى قامات اللوز في نصال الخيال و الأنهار أقسم بخضرة الحصى و خدعة الوصال و خان المفردات التي جنحت إلى ربيع الشهد ركب بحيرات المساء و غضب الأشجار الرجل مهجور إلا من فراغ الحوائط و دوائر الأوتار ها هو يمدح مجلس الرؤوس المعبئة بنفط الأمسيات المليحة تحت قبة النجوم نصفه دهب مع بردة الانتظار و النصف مع الأمطار يهدي و تحت جلده سندس و عجل الهوايات العتيقة الرجل مضمار يقطر النعناع ليضحى شفافة حجاب و غمامة حبق .