ما أشبه الليلة بالبارحة ... دوام التربص بمصر لأجل ألا تستعيد مسببات القوة محاولة لجعلها جذوة تستعر جراء دوام الفتن وعموم الإرهاب ليستمر الوطن في وهن وكمد .وأبدا لن يكون . .... لأجل هذا لابد من التذكير دوما بأيام المجد وصولا لتحمل مرارة الإنكسار وصولا إلي النصر بمثل ماحدث في ملحمة بورسعيد الخالدة موضوع مقالي عن ذكري عيد النصر الذي يحل 23 ديسمبر مؤرخا لمفارقة الأعداء أرض مصر بعد دحر العدوان الثلاثي علي مصر من جانب إنجلترا وفرنسا وإسرائيل في 29 أكتوبر سنة 1956. ....... لقد كان قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس في 26 يوليو سنة 1956 هو الباعث المباشر وراء العدواء الثلاثي علي مصر ظنا من المعتدين أن مصر قد ترضخ أو تستكين . .....أصداء العدون الثلاثي علي مصر غضبة مصرقوية تليق بشعب عظيم قاوم العدوان تلو العدوان منذ فجر التاريخ وقد كانت بطولات أهالي بور سعيد موضع فخار وقد إنضم إليهم الفدائيين من عموم مصر ليلقنوا العدوان درسا سطره التاريخ بمداد من نور مؤرخا لملحمة بور سعيد التي إحتفت بها مصر رسميا كل عام لتتخذها عيدا عيد النصر....وقتها قيل بحق بأن بور سعيد مقبرة الغزاه . ....... لاحقا إختفي عيد النصر من أعياد مصر الرسمية ويقيني أن ماحدث في 5 يونيو سنة 1967 قد قتل الفرحة إلي أن تحقق النصر في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 . ....... أعود إلي عيد النصر موضوع مقالي حيث يؤرخ يوم 23 يسمبر سنة 1956 لمغادرة" آخر "القوات البريطانية والفرنسية عن بورسعيد إيذانا بفشل العداون الثلاثي الغاشم علي مصرفضلا عن إنسحاب إسرائيل من سيناء وقد ركضت ركضا في فلك العدوان في ظل أنها صنيعة الغرب .. , ..........يسجل التاريخ ملاحم فخر وبطولة لأبناء مصر أثناء تصديهم لقوات العدوان الثلاثي وتدخل بور سعيد التاريخ وقد تحولت إلي مقبرة للطامعين في مصر وقد خاب مسعاهم وإن لم يتوقف التربص بمصر. ....... في ذكري عيد النصر" الذكري المنسية "التي أضحت تقتصرعلي إحتفالية سنوية في محافظة بورسعيد والأمر أكبر من أن يتم إعتباره عيد قوميا لمحافظة لأنه بحق عيد مصر بأسرها ولأجل هذا لابد من دوام التذكير بما جري في بور سعيد لأجل الأجيال التي لم تعاصر وصولا إلي ترسيخ مبدأ مفاده أن الحق يُنتزع بالدماء لأجل أن تظل مصر في عنان السماء . .... أبطال ملحمة بور سعيد في قلب مصر وقد تعددت الأسماء وإن غيبهم الممات وسوف تبقي الذكري خالدة لأن أيام المجد لاتُنسي علي طول الزمان . ... في ذكري عيد النصر. مصر تحارب أكثر من عدوان في ظل أنها دوما مستهدفة وقد كثر الأعداء وفي النهاية النصر لنا بمدد من السماء ,ودائما وأبدا الله أكبر فوق كيد المعتدين.