أحمد محمود سلام كان قرار الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس في 26 يوليو سنة 1956 بمثابة إعلان حرب علي الغرب الذي رفض ان تكون لمصر السيادة علي قناة السويس التي كانت بمثابة دولة داخل الدولة من خلال الشركة العالمية لقناة السويس التي كانت تدير القناة من مقرها في باريس●فعلتهاإنجلترا وفي معيتها فرنسا واسرائيل وقد شرعوا في عدوان ثلاثي غاشم علي مصر من خلال العملية قادش الشهيرة التي بدات في 29 اكتوبر سنة 1956 ● كانت غضبة مصر الشعبية عارمة لتهرع مع جيشها لرد العدوان علي مدن القناة وكانت بور سعيد في الصدارة لتشهد معارك يذكرها التاريخ بأحرف من نور لابطال تلك المدينة ومن شاركهم من المتطوعين للتصدي للعدوان● كان الغضب الدولي جم من ذلك العدوان سيما الاتحاد السوفييتي وانذاره الشهير للدول الثلاث المعتدية علي مصر●داخليا التفت مصر حول الرئيس جمال عبد الناصر وقد قبلت التحدي وكان خطاب الرئيس عبد الناصر الشهير في الأزهر الشريف محفزا لمصر التي قاومت بما تملك من عتاد وكانت إرادتها أقوي من العدوان الذي لقيت قواته شر هزيمة ليخرج خالي الوفاض في 23 ديسمبر سنة 1956 لتحتفي مصر بذلك اليوم وقد سمي بعيد النصر●اصداء حرب السويس او العدوان الثلاثي كانت قوية حيث سقطت عمليا أسطورة بريطانيا تلك الإمبراطورية التي لم تكن تغرب عنها الشمس ليستقيل رئيس وزراء إنجلترا أنتوني ايدن تزامنا مع صعود نجم مصر عبد الناصر التي استمرت في دعم الدول الخاضعة للاستعمار لينتهي أثره تماما في الوطن العربي وافريقيا●في الذكري الستين للعدوان الثلاثي علي مصر● مصر لم تزل مستهدفة وقد تغير مسمي الاستعمار المباشر ليتحول إلي دعم خفي لقوي الشر بغية إضعافها الي حد وصل مؤخرا لدعم تقسيمها من خلال مخطط تم التصدي له بقوة ● في الذكري الستين للعدوان الثلاثي علي مصر سلام علي ابطال بور سعيد وسائر مدن القناة وقد كانت بطولاتهم موضع فخار في سبيل دحر العدوان.