سيادة النائب منتهي الصلاحية عن تمثيل الشعب الفلسطيني من أعطاك الحق لكي تتحدث باسم الشعب السوري ولكي تكون البوق المدافع عن إجرام النظام السوري بحق أبناء هذا الشعب, ومن الجهة التي دفعتك لنزع الشرعية عن المعارضة السورية وأنت تشاهد المجازر اليومية التي ينفذها النظام السوري وقواه الأمنية إضافة إلى شبيحة النظام العلوي الشيعي ضد الأطفال والنساء في القرى والمدن السورية. كدت لا اصدق عيني وأنا أشاهد هذا النائب الهمام وهو في مقابلة مع القناة السورية التي تتحدث باسم النظام السوري المجرم وتدافع عن جرائمه اليومية, والغريب أن هذا النائب كان يتظاهر بأنه مع الشعب السوري وضد التدخل ألاجني وسرعان ما دخل على خط التدخل في الشؤون الداخلية السورية وقارن بين النظام المصري وبين النظام السوري وقدم النظام السوري على انه الحامي للعروبة ووصفه بأنه قلب العروبة النابض, وأعلن أن المعارضة السورية لا تمثل الشعب السوري, وبدا يتظاهر على انه حريص على حل ألازمة السورية عن طريق الحلول الدبلوماسية وهو يعلم أن أجهزة النظام كانت تمارس القتل والقمع والاعتقال وهو يقوم بتلك المقابلة دون أن تتوقف ولو للحظة عن هذا القتل والإقصاء. سيدي النائب إذا كنت حريص على الدماء السورية وتريد لهذا البلد الاستقرار كان عليك أن تترك هذا الموضوع للشعب السوري ليقرر فيه فهو شعب ليس بقاصر ولا من الشعوب الغائبة عن الوعي, وهو بالتأكيد مؤهل ليرتب أوراقه وبالتالي اختيار القيادة الجديدة والنظام السياسي المناسب له ويريده. سيدي النائب أن قلب العروبة النابض هو الشعب السوري وليس كما تروج أنت وأبواق النظام على أن النظام الأسدي هو صاحب هذا اللقب, ولو انك من أنصار المصالحة بين أبناء الشعب السوري الواحد لكان الأولى بك أن تكون من العوامل الايجابية في المشكلة والانقسام الفلسطيني وليس كما عهدناك من العوامل السلبية على طول سنوات الانقسام الفلسطيني, وكنت من العوامل الهادمة لهذه المصالحة من خلال رشوتك بمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي من قبل حركة حماس. وأخيرا سيدي النائب من العار أن تخرج وأنت تحمل صفة التمثيل الفلسطيني من على فضائيات النظام السوري وكان عليك أن تطلب من هذا النظام الرحيل كأسلافه من الأنظمة العربية وان تقول له وبشكل واضح انك لا تحمل أي استثناء عن الأنظمة العربية المتهالكة, وكان عليك أن تتحدث باسم الشعوب بدل أن تصبح احد أفراد الشبيحة ويا رضا الله ورضا الوالدين.