"ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين" ..مصر التى وصانا رسول الله بأهلها خيرا مصر التى تجلى رب العباد عليها مصر ام خير اجناد الارض .....ماذا يحدث لها؟؟........ فلندع العاطفة جانبا...لن نبكى الشهيد...ولن نعزف لحنا جنائزيا ولن اصرخ يا وطنى لكنى سأفكر !!!!!!! بعد الانتخابات ومرور المرحلتين بهدوء نسبي ..ماذا حدث؟ ولماذا استخدام اسلوب البلطجة من قتل وحرق لمبنى مهم او سحل وقتل كما حدث ؟ ففي ظل الاحداث كان من المفترض وضع حماية كافية على اهم مبانى الدولة مثل مجلس الوزراء ومجلس الشعب ومبنى يحتوى على اهم وثائق وكتب في مصر والغريب هنا ان المبنى حرق من اعلاه ..فهل صعد المعتصمون الى اعلاه حتى يحرقوه ؟ام ماذا حدث ولو ان الثوار يريدون استخدام هذا الاسلوب ،فمن باب اولى ان يحرقوا ويدمروا مصر بأكملها من البداية وليس الان ! لكن ثورتنا بدأت سلمية وليس من المنطقي ان يدمر الثوار الدولة وهيبتها اذا من هؤلاء؟؟؟ دائما نحاول البحث عن العرض وتقام برامج التوك شو ومانشيتات الصحف على شرف حدث عرضي ودائما نتناسى البحث عن اصل الخطر؟! اليوم تخشى اسرائيل من الوضع الراهن في مصر ،وهناك دعوات من مسؤلين في الكونجرس الامريكى لهم بالحفاظ على (اتفاقية السلام مع مصر) وفي الوقت ذاته هناك من يريد استغلال الوضع ويحلم بترحيل اهل غزة الى سيناء بحجة ان الفلسطينيين هم بقايا للدولة العثمانية، وعليهم الذهاب لجزء من الدولة العثمانية وسيناء جزء من هذه الدولة!! ..طبعا هذا كلام مؤقت فالدولة اليهودية تحلم بسيناء (لكنها خطوات ) فكان لزاما على اعدائنا ان يقوموا بتفكيك المجتمع المصري ومحاولة تركيبه من جديد بشكل يتوافق مع الاجندة الغربية فكانت المحاولات لاضعاف الجيش ووضع المجلس العسكري في وضع لا يحسد عليه فترك الجيش مهامه الاصلية وزج به في امور الدولة الداخلية هذا بالاضافة الى محاولة كسر الثقة بين الجيش والشعب وهذا هو الخطر بعينه فالجيش هو صمام الامان لنا جميعا ومن هنا كان التحالف الشيطانى بين فلول النظام ومهوسي الكراسى مع الاجندات الغربية الصهيوامريكية لتدمير هوية مصر ومما زاد حالة الغضب والخوف لديهم هو المفاجأة بأن ارادة الشعب تميل الى الاسلاميين (حتى وان كانت مجرد تجربة) وهنا هل مجلس الشعب يمكن ان يكون حلا مؤقتا لتلك الازمة؟ اى هل يمكن لرئيس المجلس القادم ان يكون بديل للمجلس العسكري ويعود المجلس العسكري لمهامه الاساسية؟؟ وحتى يحدث هذا هل سيصمد الجنزوري امام تلك التحديات؟؟ وهل سنجد الايدى الخفية التى تفتعل كل هذا انه العار على مخابرات مصر !! ونسأل لمصر السلامة