لم اكن يوما اتخيل اننى سأقف لأشاهد مصر وهى تنقسم ، مابين فرق اسلامية سلفية وفرق اسلامية اخوانية وما بين مليونية رد الشرف ومليونية العبور ، بين مخاطبة لعقل الفلاح المصرى واللعب على مشاعره الرقيقة وبين مخاطبة لأصحاب العقول واللعب على معلوماتهم الدقيقة ربما والمخلوطة او المزعوم صحتها. وفى كل الحالات من يدفع الثمن ؟! الشباب العظيم الذى قاد ثورة 25 يناير وقرر ان يواصل المسيرة ، الذى لو تُرك لأكمل مسيرة الثورة على اكمل وجه. لكننا رأينا من اراد ان يركب الموجة ويزعم بأن النظام السابق قد سجنه وقد ظلمه وانه بطل وثورى ، وهو فى حقيقة الامر يريد ان يشتهر فقط . لماذا ننقسم فى الوقت الذى يجب ان نكون فيه على قلب رجل واحد ، ولماذا نقول ان الفلاح "فلان" سيقود ثورة العبور التى انطلقت يوم 25 من ميدان العباسية وان من يذهب الى ميدان التحرير لا يهمه حال بلده ، ونشمت فينا الاعداء ، نحن نخطىء والتاريخ يدون والاعداء تصيح فرحا. يجب ان نعيد النظر فيما نفعله ونوحد صفنا ونجتمع على قلب رجل واحد ، انا لست ضد ميدان التحرير ولا ضد ميدان العباسية ولكننى مصرى بسيط ، ارفض استخدام العنف مع ابنائى وبناتى واخوتى . مصر التى ابهرت العالم بثورتها التاريخية وهزت العالم بأثره ، تنقسم اليوم وليس هناك مبرر . نحن على اعتاب حرب اهلية ، دبرتها امريكا واسرائيل، والشعب المصرى على مقربة من الوقوع فيها . يجب ان نحذر ونعيد النظر فى تصرفاتنا . فاليوم يتحدث الجاهل بإسم مصر ليشعل الفتنة. فلو اشتعلت هذه الحرب لن تهدأ ولا احد سيوقفها الا بعد ان نخسر كل شىء... فأحذرو .... احذرو ... احذرو من اشتعال هذه الحرب.