احاول الامساك بقلمى منذ يوم الجمعة بعدما استيقظت مصر على خبر هجوم مسلح على اتوبيس يقل اقباطا متجهين لدير الانبا صموئيل المعترف بجبل القلمون بالمنيا عروس الصعيد التى اتشحت بسواد الغدر والارهاب الاسود على ايدى همج لا يعرفون معنى للانسانيه وظللت اتابع مجريات الاحداث فى حالة صدمة مما يحدث فى بلادنا وقد هالنى شىء من الاحباط امتلكنى حتى اننى جلست فى صدمتى مغلقا على نفسى كل محاولة ممن هم حولى لاخراجى من تلك الحالة النفسية الرهيبه التى عشتها وقررت ان احمل سلاحى لمقاومة ذلك الارهاب فامسكت بقلمى لاسطر بعضا مما تفكرت فيه ومن خلال مجريات الاحداث وما افزعنى هو ذلك التحول العجيب من اخوة فى الوطن عشنا معهم عل الحلوه والمره لاجد لغة الشماته على السنة الكثيرين ونظراتهم فقررت ان اكتب بصراحة متسائلا هلى سبب التحول هذه المرة هو عدم نطق الشهادتين ؟ الحقيقه الاجابة بنعم ولكن لماذا يفكر هؤلاء بهذا المنطق ؟الم يكن كل واحد حر فيما يعتقد المفروض ذلك ولكن هى عقول تربت بمفاهيم خاطئه ان من لا ينطق بالشهادة فهو اثم وجب موته لا يعنى عدم نطقى للشهادتين اننى كافر بل انا مؤمن بعقيدة تختلف عنك وانت كذلك وسؤالى لاحبائى هل تؤمن بعقيدتى مؤكد لا ويستحيل عليك ان تصدق وهذه حريتك وهذا معتقدك ولك منى كل الاحترام وانت فى كامل حريتك ولك اسبابك المقنعة بالنسبة لك ولى اسبابى فلماذا التكفير وقد اوصاك كتابك من شاء ان يؤمن ..وقد وضع القران الكريم مبدأ المشيئة الفرديه فى الايمان واكد لا اكراه فى الدين ولكم دينكم ولى دين ..كل هذا غاب عن عقول قد تغيبت حتى من انسانيتها الم يكن ذلك المسيحى ال غارق فى دمه يوما ما صديقك وجارك العزيز هل تذكر له موقفا ضايقك ام انه هو اول من يبعث لك برسالة تهنئة شهر رمضان والاعياد ام ان فئة ضالة غيبتك عن وعيك لتكون من الشامتين عزيزى المسلم لن انطق بالشهادة ولكننى احبك لن انطق بالشهادة ولكنى احترم دينك واحترم شعائرك هل نسيت ان المسيحى يراعى شعور اخوه فى الوطن اثناء صومه ..الملحوظة الثانية لماذا احبك وانت تكرهنى لماذا تزداد وتعلو نغمة الكراهيه فى كل حادث هل اضرك شىء من وجودى كلا ولماذا نصبح اخوة فى الوطن حينما يموت المسيحى مع المسلم فى الحرب ولا يصبح المسيحى اخوك ومش عاوز تعرفه لما يبقى فى تعين فى جهة ما او مميزات الم يكن من شروط الشراكة ان يتحمل الطرفان المكسب والخساره عل الحلوه والمره ولكن الملحوظ ان الحلوة للمسلم والمره للمسيحى فى التعينات فى المؤسسات الحكوميه وغير الحكوميه يشار الى صليب المسيحى على يده ويقال له علشان ده مش ها تتعين وسؤالى الم يكن صليبى على يدى حينما قامت ثورتان فى الاونه الاخير وتشدق الجميع بذلك المسيحى الذى امسك للمسلم ليتوضىء فى الميدان وساعتها المسيحيين كان عليهم سكر ومش لازم يقولوا الشهاده ولا حاجه ويسير الاثنان معا حتى اعتاب الميدان وساعتها بس اقدر اقولك يا اخويا المسيحى انت كافر ولا تستحق سوى الموت عجبى على هذا ببقى سكر فى كل مرار وعلقم لما تحلو الدنيا لماذا ؟ ... الملاحظه الثالثه هى ما فعله الجيش ايام حادثة شهداء ليبيا الاقباط...خرجت قواتنا المسلحة العظيمه واخذت بالثأر وكأن بنا نكرس لثقافة الثأر وهذه المرة ايضا خرجت لتثأر للدماء شى عظيم ونشكر سيادة الرئيس المحترم والذى اقدره واثمن ما يفعله ولكنى كأبن له ارسل برسالتى اليه عزيزى السيد المحترم رئيس بلادنا المحبوبة مصر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى نقدر كل جهودكم المبزولة لاحلال الامن فى ربوع بلادنا ونقدر ما تقومون به من جهود لرفعة اقتصادنا والوصول بمصر الحبيبة الى قلوبنا جميعا فى مصاف الدول المتقدمه وبعد سيادة الرئيس اسمح لى ان اناديك بعزيزى كما بدأت لانى وكل مصرى معتز بوجودكم كرئيس لبلادنا فانت بحق عزيز على قلوبنا جميعا ولكن اسمح لى سيادة الرئيس ان اهمس لحضرتك بخصوص ضرب الارهاب خارج حدود بلادنا ولم اكن يوما مقحما نفسى فى مسائل هى فوق طاقتى فهذا الشأن هو شأنكم وانتم سيادة الرئيس ادرى به ولكن لى ملاحظة وهى ان الارهاب يحارب خارجيا وداخليا والاهم فى نظرى الداخل فهكذا الحال ان ننقى اولا داخل الكاس وحينئذ يكون خارجهما نقيا ايضا مرة اخرى لا اقصد التدخل فى شئون الحكم ولا القرارات ولكنى ما زلت اسمع وارى شيوخ الفتاوى ومن يكفرون ويحرضون فى كل مكان سيدى الرئيس لقد قررت التحدث اليكم كأب لنا يسمع انين ابنائه فها هم ابنائك اقباط مصر تجرح مشاعرهم وتجرح عقيدتهم ولا نشكو لاحد غير الله ولكم سيادة الرئيس ... سيدى الرئيس لقد دهشت لمشهد حدث بالامس فى عربة السيدات كتب على الفيس بوك مشادة كلاميه بين سيدات محجبات وسيدة غير محجبة مسلمه ايضا قالوا للاخيرة انها لن تجلس على المقاعد حيث اولى بها سيدة مسلمة صائمه وكانت المفاجأة للجميع انها مسلمة ايضا وصائمة ولا تقل ايمانا عنهم .. ان ما حدث يدل ان داعش متوغلة بفكرها فى نخاع كثير يعيشون بيننا سيدى الرئيس اوقفوا شيوخ الفتنه وفتاوى الفضائيات حاسبوا كل من تسول له نفسه فى الداخل والخارج ايضا العبث بمقدرات هذا الوطن سيادة الرئيس المحترم اطلت عليكم ولكن لى ملاحظة اخيره احب ان اقولها فاسمحوا لى .. تقدم احد النواب فى مجلس النواب بقانون يجرم الكراهيةاسمه قانون ضد الكراهيه ويصل بعقوبتها حتى الاعدام وسؤالى هل من ضرورة لوضع هذا القانون وهناك قانون لازدراء الاديان صدقنى سيادتكم المشكلة ليست فى وضع قانون بل فى تطبيقه بعدالة ايضا لا حاجة لنا سيادتكم لوضع قانون ضد الكراهيه بل علينا باجتثاث جزور الكراهيه ومن يحرضون عليها باحكام رادعه وناجزه سيدى الرئيس اشكو اليكم ما فى صدرى خوفا من ان يكون القانون هذا موضوعا ليطبق على شخص دون اخر سيادة الرئيس اؤكد ما تقولونه سيادتكم فى كل حواراتكم ان نشر سماحة الاديان ومكارم الاخلاق اصبح ضرورة ملحة اكثر من مجرد وضع قوانين ان محاسبة من يخطئون ومن يبثون المشكلات فى مجتمعنا اولى من وضع قانون سيادة الرئيس اضربوا بيد من حديد على كل يد تخرب سيدى الرئيس لسنا بحاجة لقانون ضد الكراهيه ولكننا بحاجة اكثر لمنظومة نشر المحبة فى ربوع المحروسه اننا بحاجة لتغيير المفاهيم وتجديد الاذهان فلنتغير عن شكلنا بتجديد اذهاننا .سيادة الرئيس اقترح على سيادتكم عمل مجلس متخصص لشرح وتقريب وجهات النظر مجلس مختار بعناية من مثقفى مصر لنشر الافكار التى من شأنها تعمل على تجديد الذهن واستنارته استنارة حقيقيه من خلال كثير من المثقفين والذين بحق ينيرون العقول وهم كثيرون فمصر ولادة على مر العصور ارجوا من سيادتكم العمل على زيادة ميزانية التعليم فى بلادنا فهو السبيل الوحيد لرفعة هذا المجتمع فالعلم يرفع شأن الامم والتفكير العلمى وحده كفيل بوأد الفتن وكفيل باصلاح شأن الامم ونشر الاخلاق الحميده ايضا وتكريس كل وسائل اعلامنا من صحف وفضائيات لهذا الغرض بعيدا عن اى نعرات طائفيه . سيادة الرئيس المحبوب اطلت على سيادتكم وعندى الكثير لاقوله ولكنى اشعر اننى اثقلت عليكم فاكتفى بهذا القدر ولحديثى مع سيادتكم بقية ان كان فى العمر بقيه ..سيادة الرئيس كل عام وحضرتك بخير ومصر كلها بخير وسعاده بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم ..شكرا سيادة الرئيس