مستشار/ أحمد عبده ماهر لقد فرض القرءان الكريم نفسه ليكشف زيف أولئك الذين يصيحون بأنهم متخصصون وبأنهم علماء، بينما هم لا يعلمون عن القرءان قيد أنملة. يقول تعالى: [مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا]....فهل يعلم الشيخ صاحب العمامة ما هي أطوار الجنين...وهل يعلم أطوار الخلائق منذ بداية الخليقة حتى اليوم واختلاف بنيان التكوين باختلاف العصور أم أن علماء البيولوجي يعلمون أكثر منه. وهل يعلم الشيخ صاحب العمامة فرق ما ورد بالقرءان من كلمات [ميد الأرض....رجفة الأرض زلزلةالأرض ..شق الأرض...مور الأرض الخ] وكلها كلمات وردت بالقرءان عن حالات تمر بالأرض أم يعلمها علماء علم الجيولوجيا؟. وهل علم أبو بكر وعمر رضي اله عنهما كيف أن الشمس تجري لمستقر لها أم آمنوا تسليما بغير يقين ولا علم وهذا الأمر [الشمس تجري لمستقر لها] ورد بآية بالقرءان أم يعلم ذلك علماء الفلك والأجرام السماوية أكثر من علم الصحابة. ألا تدلكم تلك الأمثلة الثلاثة التي ذكرتها لكم على أن المسلم لا يحتاج الشيخ ولا الصحابة فقط بل نحن أحوج ما نكون لكل البشرية على اختلاف عقائدها لنفهم القرءان. فالعلماء هم من يمنحون للعلم والحياة متنفسا وليسوا هم علماء الركوع والسجود حال الصلاة. ألا يدلكم ذلك على سبب تحريم الله قتل النفس إلا بالحق وليس من بين ذلك الحق أن تفرض عقيدتك على الآخرين وتحتقر عقائدهم . فها أنت تزعم بأن شريعتك تسمح لك أن تقتل الكافر وتحاربه أو تقتل المرتد أو تارك الصلاة وتسبي النساء وتطأهن بينما يجب عليك أن تساعد الآخرين على الحياة لأن الله هو مانح الحياة ومهمتنا هي عمارة الأرض وليس تخريبها ونشر الموت فيها للمخالفين لنا. ستعلمون حين ساعة موتكم بأنكم اعتنقتم الزيف الذي خالف القرءان ورشقتم البشرية بحجارة جهلكم بالوقت الذي كانت فيه البشرية تجاهد لأجل رفاهية وبحبوحة حياتكم ثم تصيحون قائلين بأنكم علماء. -------- مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض وباحث إسلامي