هل سبق وسمعت عن المدعو جهيمان العتيبى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ في 1 محرم عام 1400 الموافق 20 نوفمبر 1979 كان العالم أجمع على موعد مع حادثة هزت كيانه واستفزت مشاعره حيث كانت حادثة الحرم المكي التي كانت تهدف إلى قلب نظام حكم الملك خالد وقد اتخذ مدبرو المؤامرة من مكة وتحديدا من الكعبة مكانا لهم واستمرت هذه الحادثة أربعة عشر يومآ إلى أن انتهت في منتصف محرم ولم تكن البداية سهلة ولم تكن النهاية أيضا باليسيرة بل كانت الدماء هي سيدة المشهد . كان الرأس المدبر لهذه المؤامرة هو جهيمان العتيبي والذي وُلد في 16 سبتمبر 1936 م كان العتيبي موظفا في الحرس الوطني السعودي ثمانية عشر عامآ وكان قد درس الفلسفة الدينية في جامعة أم القرى بمكةالمكرمة وانتقل بعدها إلى الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة. وفي المدينةالمنورة، التقى جهيمان ب محمد بن عبد الله القحطاني أحد تلامذة الشيخ عبد العزيز بن باز وتزوج القحطاني من أخت العتيبي لتبدأ المؤامرة الكبرى . اعتقد العتيبي أن القحطاني هو المهدي المنتظر بل وأوهمه هو نفسه بذلك كما أراد قلب نظام الحكم السعودي وأوجد تبريرات كثيرة منها أن السعودية ركنت إلى صف أوروبا وذلك محرم نظرا لكفرهم ومن ثم أحب أن يُسبغ على نفسه صفة القدسية فاتخذ من الكعبة مكانا للمؤامرة . بدأت المؤامرة بعد صلاة الفجر أول محرم عام 1979 ووقف جهيمان العتيبي ليعلن أمام المصلين خروج المهدي وطلب منهم مبايعة محمد القحطاني باعتباره المهدي المنتظر ثم قام رجاله باستخراج أسلحة خفيفة من توابيت أدخلت قبل الصلاة باعتبارها تحوي جثامين لموتى للصلاة عليهم في المسجد و تمكن المسلحون من إغلاق الأبواب وسد منافذ الحرم والتحصن داخله وتمكن عدد من المصلين الذين كانوا داخل الحرم لتأدية صلاة الفجر من الفرار أما الباقون و"يقدر عددهم بمائة ألف اضطروا إلى مبايعة محمد عبد الله القحطاني باعتباره المهدي المنتظر. تم قتل أحد الحراس على يد أحد أتباع العتيبي وكانت صدمة بالغة حيث تم سفك دم داخل مكة بل وفي بطنها وهي الكعبة وبالتوازي مع ذلك قام العتيبي بإلقاء خطبة في الحرم تم إذاعتها وفيها سيل من الاتهامات لعائلة آل سعود وطالب شعب المملكة بالخروج عليهم . حصلت قوات الأمن السعودية على فتوى من اثنان وثلاثين عالمآ بجواز الدخول للحرم المكي بالأسلحة وتخليص الحرم منهم وبالفعل تم هذا الأمر واستطاعت قوات الأمن السعودية يوم 14 محرم من الدخول بمساعدة فرنسية مصرية وكان دور القوات المصرية في القيام بقنص المراقبين المسلحين على الأبراج واقتحمت القوات الحرم وأنهت الموقف في مدة قياسية واستمرت المعركة حتى حلول الليل ونتج عنها مقتل أكثر من ثلثمائة شخص أغلبهم من مسلحي جهيمان و كان منهم محمد عبدالله القحطاني الذي طالبوا بمبايعته خليفة للمسلمين وأصيب أكثر من الف شخص وتم اخراج الباقين أحياء ومنهم جهيمان العتيبي وبعض اتباعه بل وأمر الملك خالد - رحمه الله - يضرب اعناقهم أمام الناس فى مكة وتم تنفيذ هذا الأمر في يناير من عام 1980 بعد أن تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات وتم تنفيذ الحكم عليهم في أربع مدن رئيسية في المملكة العربية السعودية.وتقترب مبادىء جهيمان واتباعه وأفكاره كثيرى من ميادىء جماعة داعش فى العصر الحديث ويقال انهم اتخذوا جهيمان هذا قدوة لهم فى داعش الارهابية