طاهر مصطفى أغصان الأشجار تشد على خاصرة امتزجت بأعاصير الخريف نهارها هموم تجمدت أمام عقارب الساعة أعلنت تناسل الوجع مع أشرعة زرقاء أمواج تكسرت وحدتها في عتمة روح عانقت زهرة ضوء أضأت دهاليز متعفنة فوق أعين مراكب الاغتصاب في كل صباح لا يسقط المطر فوق تصوف جسد الريح أجنحته تواصل الطيران من ضجر هرب من اعتناق الأرض نصفها فراغ متكسر امتزج بتجاعيد صفحة ماء أمام تعري المرايا رغباتها مخيفة بانهيار نضرات الصباح رسم طيفها خطوط الخديعة لقصائد متعفنة سقطت أحرفها على ضوء الشمس شعاعها امتزج بعيون الأطفال هم أغصان زيتونة غفت فوق الرمال يزهو برهبة الجراح دوّن الألم المقدس وزهرة الضوء تبحث عن موجة هي حبلى بأوجاع شفق صرخاتها في خمرية الزحام زغردت في فضاء الرصيف لأشرعة أضاعت نهار الانتظار ليلها لملم قلب طفل حلق بجناح طائر حزين لسعته نسمات خضراء داعبت شفتيه الوردية غيث المطر نسماته قوافل في معاصي الطريق لسهول سراجها مريعة فضاق الوعد بزفير قهقهات الملح المضيء دُفِن في زمن شقي لهديل دموع ليلها ندي واسى خائف من عري الطرقات ذاكرته مقيدة في دخان المحطات ليله خلع النوم من ضفاف الشتاء فسقى الأضواء ملحاً لفك سحر أمنية المساء قصيدته متعفنة غرقت في وحدة البكاء قوافيها ضحكت في العراء لنعامةٌ رأسها في التراب ليس الخوف من أسنان الضباع بل رعب من سراب انتهك هشيم النساء وموجة تصارع ريح إعصار هائج كحصان استفاق من كبوته لعق جرحه فعانق موجة حملت قلب طفل غرق في زورق الأرجوان