أحمد محمد الأنصاري عزف وتر الليل ألحان الهمس حين ترفرف أهدابك ياأنا، تستدعي سفيرها من مملكة العشق في عوالج روحي، تناغم آهات الصعداء من حنيني فهيا ياعيون المها تشتاق غزلي ترتمي بين أحضاني تصطلي ضلوعها من حرارة لوعتي هيا ضميني اشفيني اروي جدب ظمئي واحتويني خذيني من دنيا أبرت بالدمع عيوني وانفردي بي ياغصون شجوني الليل بارد، وليس أجمل من أحضانك تدفيني ياعيون الدفء اهدي الدنيا من ناصع بياضك على جسد منيتي رسم جمال الثلج. من رسمة عينيك كتبت حرفي فنطقت كلماته ماتحكيه عيناك ومن الهوى حديث عيون تمرد سحرها وانشقت لاتدين بولاء إن تبسمت حاصرت قلبا بها شغفا وإن أشارت بطرف كحيل دان لها الفؤاد بالولاء وقدم قربانا لها الروح وماغلا. للعين سطوة تبسط نفوذها بحكم الهوى. ومن رام عشق العيون بعظيم السحر ابتلى لا الصبر يبرئه،والوصل حلم به اكتوى . فكيف ياعاذلي ..تنصح قائلا ،ترفق بالقوارير وهن زجاج يكسر جيوشا وإن كسرن عظم البلاء؟ أعشق العين ومنها راق لي شرح الهوى ...... بقلمي أحمد محمد الأنصاري