سامي إبراهيم فودة ذكرى استشهاد الشهيد طارق زياد دواس بقلم الكاتب//سامي إبراهيم فودة [email protected] قال تعالى: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"... فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة للشهيد البطل / طارق زياد دواس والذي ارتقى شهيداً على يد قوات الاحتلال.. الاسم/ طارق زياد محمد دواس تاريخ ميلاده /11/8/1987م الانتماء/ فتحاوي البلدة الأصلية/ هربيه مكان السكن/ مخيم جباليا بلوك 9 منطقة الشهيد كمال ناجي الحالة الاجتماعية/ أعزب المؤهل العلمي/ ثانوية عامة مكان وتاريخ الاستشهاد/ استشهد"دخل مستوطنة أيلي سيناي"يوم الخميس عصراً الموافق 1/1/2003 م مناقب الشهيد طارق دواس ستبقى نبراساً لكل الشرفاء/ كان الشهيد الفتى البطل طارق دواس يتصف بالأخلاق الحميدة والسمعة الطيبة وحسن الخلق والمعاملة الحسنة ويتميز بخلقة وآدابه وتواضعه مع الجميع وحبوباً وودوداً وباراً بوالديه وإخوته ... كيفية عملية استشهاده// ارتقى الشهيد البطل طارق زياد دواس وذلك أثناء قيامه في مهمة فدائية شمال بيت لاهيا- قطاع غزة داخل مستوطنة" أيلي سيناي"فقد اقتحموا الشهداء الثلاثة كلاً من الشهيد طارق دواس والشهيد محمد عطية دواس والشهيد جهاد جمعة عابد وذلك بعد أن تمكنوا من قطع الأسلاك الشائكة للمستوطنة ومعهم سلاح ابيض وكواع مواسير في محاولة منهم لقتل جنود صهاينة داخل المستوطنة,وبعد عملية اقتحامهم للمستوطنة قامت دبابة العدو بإطلاق الرصاص عليهم بشكل عشوائي فارتقى على الفور الشهداء محمد وجهاد,أما الشهيد طارق حاول الهروب من الرصاص المنهمر علية,فلم يتمكنوا من إصابته فقام جنود الاحتلال بإطلاق الكلاب المسعورة في محاولة منها لإلقاء القبض على الشهيد طارق,وقد تمكنت كلابهم المسعورة من السيطرة على جسد الشهيد, وقامت بشكل هستيري بتمزيقه وهرس عظامه,ولم يكتفي هذا العدو المجرم بعمليات التنكيل الوحشي بحق الشهيد طارق بل قامت بدم بارد بإطلاق رصاصة في منتصف رأسه و 17 طلقة نارية موزعة ما بين صدره وبطنه,وبعد ذلك تواصل الصليب الأحمر مع سيارة الإسعاف وتم إحضار جثمان الشهيد طارق إلى مستشفى الشفاء,وجسده مخضب بالدماء وإطراف جسده ممزقة,وبعدها تم إحضار جثمان الشهيد طارق إلى مسقط رأسه في مخيم جباليا لإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل الأهل والأحبة والجيران والأصدقاء وتم الصلاة عليه في مسجد العودة وقامت جماهير غفيرة بتشييع جثمان الشهيد في مخيم جباليا وسط هتافات منددة بسياسة القتل الممنهج وارتكاب المجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل وأطفاله,وحمل المشيعون جثمان الشهيد طارق متجهة نحو مثواه الأخير إلى مقبرة الشهداء بيت لاهيا..... المجد كل المجد للشهداء الأبرار.. والحرية لأسرانا البواسل ... والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء.. والله من وراء القصد..