سامي إبراهيم فودة قال تعالى:"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا"... الكتابة عن أقمار الشهداء والحديث عنهم تجعلني أشعر بالخجل أمام عظمة تضحياتهم,وبقصر هامتي أمام هاماتهم السامقة ونفوسهم النقية,فذكراهم على لساني يرطب فمي, ويثلج صدري وييسر أمري,فكم هو شرف وفخر كبير لنا أن نترحم عليهم ونحيى ذكراهم,شهداؤنا في المنارة خلود,وفي التضحية فداء,وفي الكبرياء عنفوان,وفي المجد عزة,وفي الرجولة فرسان,وفي الذاكرة نبراس دربنا والنور المرتجي في العتمة,فهم وحدهم من يكتبون مجدهم بمداد دماءهم النازفة على صفحات صخور الوطن,فطوبى لكم شهداؤنا الأكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر,نبارك للأرض الطيبة,أرض المحشر والمنشر,أرض الأنبياء والرسل,ومهد الديانات السماوية الثلاثة,التي احتضنت أجسادهم الطاهرة,والسماء التي ضمت أرواحهم البارية,وحدهم شهداءنا من عشقوا فلسطين,فأهدوا أرواحهم لله والوطن,وهم من رسموا بدمائهم الطاهرة ملامح دروب النضال وعبدوا طريق النصر..... فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة لهبار الكتائب,ابن كتائب شهداء الأقصى- القائد الشهيد البطل رامي يوسف سرور والذي إرتقى شهيداً على يد الغدر والخيانة ...... الاسم/ رامي يوسف سرور تاريخ الميلاد/ 2/6/1976م الانتماء/ فتحاوي البلدة الأصلية/ المجدل الأسرة العائلة تتكون/ من الشهيد وأربع إخوة وإخوتنا بالإضافة إلى الأب والأم ويأتي هو في الرتيب الثالث من بين إخوته وأخواته الحالة الاجتماعية/ متزوج وأب وله ثلاثة أطفال وهم دينا 4 سنوات ديانا 3سنوات بسمه سنتان وزوجته عند استشهاده كانت حامل في الشهر السادس وقد أنجبت زوجته هذه الأيام طفلاً رابعا ولد يتيما . مكان السكن/مشروع بيت لاهيا الوظيفة// موظف حكومي في حرس الرئاسي المؤهل العلمي/ إعدادي تاريخ الاستشهاد/ 21/3/2007 يوم الاستشهاد/ الأحد يوم عيد الأم ساعة وقوع الجريمة/الرابعة عصراً في معركة الدفاع عن شرعية حركة فتح مكان وقوع مسرح جريمة الاغتيال/ سقط شهيداً على أيدي الغدر والخيانة يوم الأحد الموافق21/3/2007م بالقرب من منزل الشهيد سميح المدهون وقد أصيب بقذيفة آر بي جي سببت في تقطيع إلى أشلاء متناثرة أدوات الجريمة التي استخدمت في عملية الاغتيال // بنادق رشاشة كلاشينات وقذائف الآر بي جي عدد القتلى الذين تولوا عملية اغتياله/مجموعة من المسلحين التابعة لحركة حماس مناقب الشهيد رامي سرور// تجد فيه الطيبة والكرم والشجاعة والنخوة والمواقف النبيلة,شهيدنا,كان موضع احترام من كل من عرفه وعاشر صحبته وآنس مودته يتحلى بالسمعة الطيبة وبالأخلاق الحميدة فقد التحق شهيدنا البطل هبار الكتائب/ في صفوف كتائب شهداء الأقصى منذ البدايات وعمل مع رفيق دربه الشهيد سميح المدهون في مقاومة الاحتلال,فكان ابنا باراً لأهله وأخاً وصديقاً حميماً مع أبناء شعبه,وكان من أبرز أبناء الكتائب وفي مقدمة الصفوف الأمامية كيفية اغتياله الشهيد رامي سرور هبار الكتائب بالتفصيل// بقى الشهيد المقاتل"هبار الكتائب" رامي سرور ابن كتائب شهداء الأقصى- فلسطين المرافق الشخصي للشهيد سميح المدهون, لا يغادر مربع سكناه حتى الرمق الأخير من حياته يقاتل جنباً إلى جنب وكتفاً إلى كتف وروحاً إلى روح بجوار الشهيد القائد سميح المدهون منذ فترة الانقلاب الدموي 14 من حزيران 2007م وحتى غاية يوم استشهاده وللنيل من الشهيد سميح المدهون والخلاص منه تسللوا ذات ليلة عناصر القوة التنفيذية وكتائب القسام الواحد منهم تلو الأخر إلى مربع المنطقة ليعتلوا عمارة مكونة من 6 طوابق تعود لصاحبها أبو وحيد المنيراوى والتي لا تبعد عشرات الأمتار عن منزل الشهيد سميح وكانوا على مدار الساعة يقوموا بتصوير منزله ورصد تحركاته وكل من يتحرك من أبناء الكتائب في محيط منزله... وبعد غياب طويل وشوق حميم جاءت والدة الشهيد رامي سرور إلى منزل القيادي في كتائب شهداء الأقصى الشهيد سميح المدهون يوم الأحد والذي كان يصادف يوم عيد الأم بتاريخ 21/3/2007م لتحتفل مع ابنها الهبار بيوم عيد الأم وتكحل عيونها برؤيته بعد شهور من الغياب الطويل لظروف أمنية قاهرة, فمن اعتلوا عمارة أبو وحيد المنيراوى قاموا بإطلاق الرصاص وقذائف الآر بي جي والياسين باتجاه منزل الشهيد سميح,وعلى أثرها دارت اشتباكات عنيفة في محيط منزل المدهون,مما أسفر عن استشهاد الشهيد رامي سرور عن عمر يناهز"26عاما" نتيجة إصابته بشظايا قذيفة "آر بي جي"وأصيب عدد آخر بينهم اثنين بحال الخطر فردت كتائب شهداء الأقصى وهاجمت تجمع للقوة التنفيذية الذين كانوا يحاولون الاقتراب من المنزل وأصابوا ستة أشخاص منهم... وقاموا ثلة من عائلة سرور انتقاماً لاغتيال الشهيد رامي بحرق المنزل الذي تم إطلاق القذيفة منه,حيث انطلق الموكب الجنائزي المهيب بتشييع جثمان الشهيد رامي سرور من أمام مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا وصولاً إلى منزل ذويه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه وسار موكب التشييع وسط تنديد بجرائم القتل وحالة الفوضى وممارسات القوة التنفيذية مطالبين بالقصاص من القتلة, وورى جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء في مدينة بيت لاهيا شمال غزة.... نم قرير العين يا أخي الشهيد رامي سرور فدماء الشهداء لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن أو قصر المجد كل المجد لشهيدنا البطل/ رامي سرور المجد والخلود والوفاء لشهدائنا الأبرار.. والحرية لأسرانا البواسل ... والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء.. والخزي والعار للخونة العملاء المأجورين... والله من وراء القصد..