مصطفى التونى رأيت من باب العرفان بالجميل ومع إقتراب مرور أربعة عشر عاماً على إصدار جريدة "شباب مصر" أن أقدم التهانى والتبريكات على كل النجاحات التى حققتها هذه الجريدة ,والتى مازالت تسعى إلى تحقيقها . ففى الأول من يناير عام ألفين وثلاثة تم إصدار العدد الأول من الجريدة لتكون أول جريدة إليكترونية مصرية تسطع فى سماء الإعلام الإليكترونى ,ورغم قلة الإمكانيات المادية وكثرة التحديات التى واجهتها جريدة " شباب مصر " منذ نشأتها, وفى وقت لم يكن الإنترنت معروفاً فى مصر إلا لذوي الامكانيات المادية العالية ، ومع قلة الشركات المصممة للمواقع ، وندرة المصممين, وارتفاع التكاليف , وغيرها من الصعاب؛ استطاعت أن تعبر هذه الحواجز وتجتاز تلك الصعاب؛ إيماناً من القائمين عليها برسالتهم وإصراراً منهم على نجاحها وخروجها إلى النور ، ونظراً لنجاح الجريدة وإحداثها صدى واسع فى مجال الصحافة الإليكترونية فإنها لم تسلم من هجوم البعض عليها, وكان أول هجوم حين وضعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية فى مقدمة المواقع المناهضة لسياستها, وطالبت بإغلاقها وبالفعل تم إغلاقها ؛ إلا إنها لم تستسلم ونقلت سيرفراتها إلى الهند وبدأت فى الصدور مرة أخرى . لم يقتصر نجاح الجريدة على نفسها فقط كجريدة إليكترونية تعمل فى هذا المجال؛ بل سعى القائمون عليها إلى إيصال مفهوم أوسع يشمل عمل كيان خاص للصحافة الاليكترونية عامة من خلال إنشاء وحدة للصحافة الاليكترونية فى نقابة الصحفيين , وإعلان الدكتور أحمد عبد الهادى عن قيام الاتحاد الدولى للصحافة الاليكترونية من قلب معرض القاهرة الدولى للكتاب السابع والثلاثين عام 2005, ومازال القائمون على هذه الجريدة يجاهدون لإرساء قواعد العمل بالإتحاد الدولى للصحافة الاليكترونية والذى تمخض عن اجتماعه الأخير فى السادس عشر من الشهر الجارى عن اختيار د / أحمد عبد الهادى رئيساً للاتحاد . وعن تجربتى مع هذه الجريدة أكاد أجزم أنها الجريدة الوحيدة التى تكتب فيها وتشارك برأيك بكل حرية حيث لا حجر على رأى أحد ولا خطوط حمراء طالما تلتزم بالنقد البناء حتى وإن كان يخالف توجهات الجريدة . إنها حقاً جريدة تكفل حرية الرأي والتعبير. يتميز القائمون عليها بالمهنية الجيدة والخبرة فى مجال الإعلام . فكل الاحترام والتقدير للجريدة والقائمين عليها ومن تقدم إلى تقدم ومن نجاح إلى نجاح ...جريدتى الجميلة عام سعي
المحرر : نشكرك أستاذ مصطفى التونى ونشكر مشاعرك وتحية تقدير لكم