كدت أحلق فى السماء من فرط سعادتى عندما تابعت قارئا ومتذوقا حوار النخبة من أداء الدكتورة الأديبة إنعام الهاشمى والأديب السامق فائز الحداد . ويكمن سر سعادتى فى تلك الوجبة اللغوية الدسمة التى نفتقدها فى سائر كتاباتنا وأصبحنا نتعاطى اللغة ولا نلقى لجمالياتها بالا مما يثير بداخلى والعاشقين للعربية قدرا كبيرا من الشجن اللغوى والأسى لفراق العربية لأصحابها وعدم مطاوعتها لهم لهجرهم لمواطن قوتها وجمالها وسحرها. و إنى إذ أعلن عن أسفى على سحقنا لعربيتنا التى هى هويتنا واستبدالنا الذى هو أدنى بالذى هو خير ،فهبطنا إلى أدنى مستويات الأداء اللغوى فكانت الركاكة فى اللغة شعرا ومقالا مما يؤدى بالطبع إلى التأثير على الذوق العام للمتابع والقارىء العربى ،أدعو نفسى والجميع ممن يمارسون الكتابة شعرا ونثرا لمتابعة حوار النخبة ربما نحاول معالجة شىء من أداءنا الباهت الهزيل ، لنقارن ما نكتب نحن بما يبدعون هم ، عسانا نعيد النظر فيما نقدم لقرائنا . هشام الجوهرى / أبو كرم [email protected]