آمال الشرابى انما الامم الاخلاق ما بقيت ان همُ ذهبت اخلاقهم ذهبوا تعالوا بنا نتعرف على ماهى الاخلاق …..؟! الاخلاق جمع خُلق, وهى فى معناها اللغوى مجموعة الصفات النفسية , والاقوال والافعال الحسنة او القبيحة ,التى يقوم بها الانسان تجاه الافراد وحتى تجاة الكائنات الاخرى من حيوانات ونباتات وجماد . وهو علم نظرى فلسفى , يوضح مبادئ عمل الانسان فى العالم المحيط, والغرض الذى يعيش من أجله . والاخلاق هى علم الفضائل وكيفية التحلى بها وتجنب الرزائل التى هى ضد الفضائل. وتُعرف الاخلاق من الناحية السياسية الفلسفة الليبرالية تعرفها انها منظومة قيم جالبة للخير, طاردة للشر. والاخلاق مجموعة من القيم والمبادئ تجعل الاشخاص والامم ترتقى كالعدل والحرية والمساواة وكذلك الاخلاق هى الطباع والصفات التى يتصف بها الافراد كالشجاعة والمروءه, والصدق والكرم , والرحمة والحلم والاناة , وكتمان السر والصبر وغيرها من الصفات الحميدة الاخرى التى امرنا الله بها على لسان جميع الانبياء . وقد قال رسول الله عن الاخلاق إن من أحبكم إليَّ وأقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيقهون. والمتشدقون هم الذين يستهزءون بالناس ويتطاولون عليهم بالكلام السئ, والمتفهيقون هم المتكبرون , والثرثارون هم كثيرى الكلام بدون فائدة. وقد قيل للقمان الحكيم :الست عبد ؟! قال بلى … قالوا: فما الذى بلغ بك الى هذا المقام …! قال : تقوى الله وصدق الحديث وأداء الامانة وترك مالا يعنينى . وقال على رضى الله عنه من كان له عند الناس ثلاث وجبت له عليهم ثلاث . إذا إئتمنوه لم يخنهم واذا حدثهم اصدقهم فى القول ,وإذا وعدهم أوفى بوعده. ووجب له عليهم أن تحبه قلوبهم , وتنطق بالثناء عليهم السنتهم, وتُظهر له معونتهم. عندما شاهدت فيلم ارض النفاق هذا الفيلم له قرابة خمسين عاماً يدور حول الاخلاق , ان هناك رجل يبيع الاخلاق سواء اخلاق حسنة أو سيئة , فلدية حبوب للنفاق والكذب والغش , والصراحة والصدق والكرم , يذهب رجل ليشترى حبوب النفاق لكى يصبح مثل من حوله من المنافقين , فلا يجد غير حبوب الاخلاق الحميدة التى هى لا احد يشتريها , ليس لها سوق رائج , فالرائج هو بيع الصفات والاخلاق الرزيلة فقط , فبعد ان يفقد الرجل سيطرته على المجتمع , يذهب ليلقى حبوب الاخلاق الحميدة فى النهر حتى يشرب كافة الناس فتتحسن اخلاقهم , وبالفعل تتحسن اخلاق الناس وبعد فترة ينتهى مفعول الحبوب فتعود الاخلاق السيئة مرة اخرى . فهل يأتى اليوم الذى نجد فيه ان هناك علاج لسوء الاخلاق , بأخذ حقنه مثلا لعلاج الغش والنفاق والرشوة , ومضاد حيوى فعال لعلاج الكذب , وهناك مثلا نقط وقطرة لعلاجات التكبر والغطرسة والهيمنة الالهية التى تكاد تطغى على السطح , حتى اكاد ارى الهة تسير بأرجل تملأ الشوارع والميادين , حتى التمرجى فى المصحة, والعامل فى المصالح الحكومية. هل سيأتى اليوم الذى نرى فيه حبوب تؤخذ للامانة , فنجد المدرس يشرح بضمير ولا نحتاج لدروس خصوصية ؟ هل سنكتشف مستحضر وعلاج جديد لجلب الرحمة فى قلوب العباد؟؟؟ فنجد الطبيب يهرع لعلاج المريض بالرحمة قبل المال ولاينسى الفوطة والمشرط والمقص فى بطن المريض واحشائه ؟, ونجد ا لمستشفيات الخاصة لا تغلق ابوابها امام الفقراء والمساكين الذين لا حول لهم ولا قوة ولا مال ينقلهم لمستشفيات خاصة تعالجهم وتخلصهم من الامهم المزمنة . هل سنجد مستحضر لعلاج النظافة والنظام , فلا نجد القمامة التى تملأ شوارعنا , ولا نجد الطوابير ولا نجد الزحام ولا نجد العشوائيات ؟؟؟ . هل سنجد علاج للبلطجة والصوت العالى والسب والقذف ؟ متى نصبح امة راقية ؟ متى نتخلص من هذة الامراض المزمنة ؟ متى نفوق ونستفيق ؟ متى نتعلم الاخلاق ؟ متى نأخذ شهادة محو امية للاخلاق؟؟؟