أحمد محمودسلام .....أحزان"دولة" التلاوة في إزدياد كلما تمضي الأيام وقد خلت مصر من أساطين التلاوة وقد قُرأ القرآن الكريم بمصر بعد ان جُمع في المدينةالمنورة وكُتب في الإستانة ,ويبقي العزاء في تسجيلات تؤرخ لهؤلاء العظماء الذين "رتلوا" القرآن الكريم وجَودوه بأصوات تفيض طلاوة والقائمة تتسع لتشمل الأساطين الشيوخ محمد رفعت ومصطفي إسماعيل وطه الفشني ومحمود خليل الحصري ومحمودعلي البنا وعبد الباسط عبد الصمد موضوع "مقالي" وقد حلت ذكري رحيله وقي لقي ربه 30 نوفمير سنة 1988 عن عُمر يناهز الواحدة والستين وقد كان صوتا من ذهب يفيض خشوعا وطلاوة ليضحي أحد معالم مصر في تاريخها الحديث حيث تلاواته في المساجد والحفلات الخارجية المقترنة بإقبال جماهيري يصعب وصفه ويبقي صوت الشيخ عبد الباسط في وجدان كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وقد سافر كثيرا للخارج ليُستقبل إستقبال الملوك وقد أدرك محبوه كم هو رائع في تلاوته العذبة للقرآن الكريم وقد إقترنت بخشوع..... أحزان "دولة" التلاوة في تواصل لأن من يذهب لايعود وتبقي الذكريات المقترنة بحسن الأثر....صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد مبعث شفاء لكل نفس عليلة نالت منها آلام هذا الزمان وقد زاد تيه البشر وتغولهم نأياً عن طريق الإيمان, ودائما تأتي الذكري للتدبر والتفكر وإذا ماإقترنت بعلم يُنتفع به"ستبقي "شاهدة" علي رجل أدي رسالته في خدمة دينه "مرددا" آي المولي تبارك وتعالي بخشوع وقلب مفعم بالإيمان....في ذكري" رحيل" فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد... يستمر "الحضور"عبر تلاوات لاتفارق الأسماع صباح مساء" مقترنا" بالدعاء الموصول بالرحمة والمغفرة لشيخ جليل إسمه عبد الباسط عبد الصمد.