أحمد محمود سلام جُمع القرآن الكريم في المدينةالمنورة وكُتب في الأستانة وقُرأ في مصر. تلك هي الحقيقة الجلية التي جعلت من مصر " دولة" لتلاوة القرآن الكريم وقد حباها الله بأساطين الشيوخ لقراءة آي المولي تبارك وتعالي علي نحو جعل اهلها في ثراء نفسي لما في الأصوات من طلاوة وكان طبيعيا أن يُقرأ القرآن الكريم في العالم بأسره بأصوات الشيوخ المصريين ومنذ حقب بعيدة وعلي نحو جعل الشيوخ في ترحال دائم لتلاوة القرآن الكريم قبل التقدم العلمي الذي جعل أصواتهم في متناول الجميع. دولة التلاوة المصرية لها سدنة تركوا حُسن الأثر ومن ينسي القامات العالية من الشيوخ مثل محمد رفعت ومصطفي إسماعيل وعبد الباسط عبد الصمد ومحمودعلي البنا ومحمود خليل الحصري وراغب مصطفي غلوش وغيرهم . الأليم في الأمر أنهم رحلوا وصار من الصعب التوصل لشخصية القارئ بمجرد السماع وقد تشابهت الأصوات ولم يعد من الأحياء سوي الشيخ الطبلاوي والشيخ أحمد نعينع وهؤلاء لهم شخصية الصوت المتفرد بحسب ماتفردت به دولة التلاوة "التي" ولي زمانها وبقيت التسجيلات بمثابة السلوي لأن من يرحل لايعود و أجدني أتتبع دوما نوادر التسجيلات لعمالقة دولة التلاوة وأتوقف عند العملاقين الشيخ مصطفي إسماعيل والشيخ عبد الباسط عبد الصمد وقد تركا العديد من التسجيلات الرائعة لدرجة أنه لكل سورة قراءة تختلف عن الأخري فهذا تسجيل من سوريا وهذا تسجيل من الأسكندرية وهكذا . دولة التلاوة باقية في قلوب المحبين إلي يوم الدين . سلام علي شيوخ دولة التلاوة الراحلين وكم يؤمل تخصيص إذاعة" للتلاوة" بمثل إذاعة القرآن الكريم ترعاها الدولة وقد نشطت الفضائيات في إذاعة تسجيلات لشيوخ غير مصريين ولاتعليق فلكل منهجه علي نحو ينبغي معه للدولة المصرية أن " تحافظ " علي دولة" التلاوة التي عنوانها مصر إلي يوم الدين.