وائل جبر في تاريخ 8 أكتوبر من العام الحالي 2016 م حدث اليمن فاجعة كبيرة ، تم اسقاط صواريخ جوية على مجمع عزاء في أحد أهم أحياء صنعاء في الصالة الكبرى ، فاجعة أليمة أردت 150 قتيلا وأكثر من 700 جريح، في البداية تمت المراوغة بنفي طيران التحالف عن قصف الصالة ، بل إنه سارع يطلب فتح تحقيق حول الحادث متهما أطراف داخلية بقصف الصالة بسبب تصفيات داخلية بحسب زعمه المؤسف . لكن سرعان ما انهارت هذه الإداعاءات بعد ثلاثة أيام من فتح التحقيق ، وأعلن التحالف العربي قبلوه بنتائج التحقيق الأولية بأنه تم من قام بقصف الصالة الكبرى نتيجة معلومات مغلوطة . لا أعلم كيف نستطيع أن نوقن بمدى مصداقية هذه النتيجة التي ذهب اليها التحالف بعد أن نفى بالسابق أي علاقة له بقصف الصالة . للأسف تم هذا الأمر دون تنديد دولي أو تحقيق بمستوى الجريمة الرهيبة التي رحل جرائها دماء ابرياء وبعد أيام قلائل نشهد فاجعة أخرى أكبر من الفاجعة الولى : قصف مديرية الأمن والسجن في الحديدة . قام طيران التحالف بقصف همجي آخر على سجن مديرة في محافظة الحديدة أسفر عن 60 قتيلا على الأقل ، هذه جريمة أخرى من جرائم الغارات الجوية على الأراضي اليمنية ، ولا يمكن أن نقبل بمزيد من الحجج يدفع ثمنها أبناء اليمن .الشعب اليمني أعطى التحالف العربي فرصة للغارات الجوية لتحرير اليمن من قبضة من يسعى إلى قمع حريته وليس لقتل أبناء اليمن الأبرياء وإذا كانت هذه النتائج التي انتهى طيران التحالف فإننا نطالبه بمغادرة التدخل فورا عن الشئون اليمنية ، وليكتفي بحماية حدودة ويدع تحرير أرضنا لنا فنحن أقدر وأعلم بذلك ، فقد أسفرت تدخلات التحالف العربي عن قتل ابناء اليمن من الأبرياء. لقد قبلنا بشرعنة التدخل التي فرضها علينا شخص واحد ولم يتم استدعاء دول التحالف برلمانيا إلى اليمن بل تم استدعائهم من قبل الرئيس اليمني الغائب عن الأرض والذي كان سببا بالتأكيد لما آل إليه اليمن ومازال يلعب بأوتار اليمن ويرفض مبادرات السلام في الوقت يلزم على الرئيس هادي أن يكون أول من يقبل بأي حلول تخرج اليمن من الأزمة الحالية ز نحن عندما نعلن ذلك فان هذا نتيجة لألمنا من رؤية أشلاء أبنائنا تتطاير في كل مكان . قصف السجن رحل فيه أبرياء ربما كان منهم من يعادي الميليشات أو من ألقت الميليشيات القبض عليهم لأسباب متعارضة مع أهدافهم ، وعلى حد العيان فقد سبق للتحالف أن أغار على مدرسة بها سجناء في نفس القرية التي نسكنها . التحالف العربي لا يأبة في خسائر الأرواح في صفوف اليمنيين . لم يستطع التحالف العربي أن يحقق نتئج مكسبة سواء كان للتحالف أو لأبناء الشعب اليمني ، فبالإضافة إلى تجويع وحصار الكثير من اليمنيين جراء الحرب ليس هناك أي تقدم سياسي بين المتصارعين . أن يعلن التحالف اعتذاره لليمنيين وانسحابه عن الأراضي اليمنية هو أقرب الحلول للحفاظ على حياة اليمنيين .