"كُنا هُناك" في قلب فلسطين المُحتلة و ما زرعه الغرب الصليبي في الأمة من جسم سرطاني بغيض هو الكيان الصهيوني .. و الأقصى يستصرخ الأحرار...! "كُنا هُناك" في قلب أحداث البوسنة و كوسوفا و ما حدث فيهما من قتل و "تطهير" عرقي - و إن كان الأولى القول "تدنيس" عرقي ... و حملت الأحداث من الإجرام الصربي و بمعاونة الروس كل ألوان الحقد و الإجرام ضد أبرياء عُزل كُل جريمتهم في نظر الصرب و من حالفهم أنهم مُسلمين ..........! و "كُنا هُناك" في قلب الجزائر و العشرية السوداء التي حصدت أرواح أكثر من 250 ألف نفس و لعب جنرالات الجيش الجزائري دور "البطولة" فيها لمنع جبهة الإنقاذ الإسلامية الجزائرية من تشكيل الحكومة جراء الاستحقاق الانتخابي ....... و "كُنا هُناك" في قلب بغداد حيث القصف و التدمير الأمريكي لعاصمة الخلافة الإسلامية و مدينة هارون الرشيد الذي فتح عواصم و ممالك عالمية للإسلام .... و "كُنا هُناك" فيما حدث في أفغانستان من أحداث دامية و ما حدث في باكستان ... و ناجورنوكراباخ و الشيشان و أبخازيا و .......................... و "كُنا هُناك" مع ثورات الربيع العربي – و لا نزال- نواجه الباطل ..... المُتابع لكل هذه الأحداث سيجد رابطاً مُشتركاً بينها و هو "الإسلام" و الحرب التي يشُنها الغرب و الشرق على الإسلام .......!!! و لا يزال الغافلون و المُغفلون – معذرة- يتعامون عن رؤية الحقائق ....! من لم يهتم بأمر المُسلمين فليس منهم – أو كما قال سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ..... و بعد فهذا هو حال الأمة لا يُرضي عدو و لا حبيب ....! لا وقت للبُكاء و لا للرثاء و لكن لابُد أن يكون الموقف شاخصاً أو حاضراً في ذاكرة الأمة لتعرف الأجيال الحالية و القادمة مآلات الغفلة و حصادها المُر .... و أن ثمة دروس لابُد أن تستوعبها و أهمها أن الحرية أغلى من الخُبز و أن الكرامة دونها الموت ...!