سألنى قلمى وقال لمن تكتب ياحزين فقلت له ساكتب عن سوريا الوطن المجروح ولكن بيد ابنائه وهنا وقف وتجهم وارتعش من بين اصابعى وقال ارحمنى ولاتعذبنى كما تعودت ان تعذب ذاتك فماذا يفيد الكلام والكتابة وهناك قتلى ومجروحين ونزف دماء وتشرد هل انتم مسلمين بالتبعية اين قلوبكم اين عقولكم اين انتم من الاسلام ووطن يمزق بكل وحشية وانتقام اين جامعتكم اين واين واين سامحنى على انسحابى فانا لااقدر ان اكمل الطريق معك فمسكته بكل قوة وقولت له بل سنكمل المشوار فليس امامنا غير ذلك ياقلمى وبكيت وبكى قلمى ونزف وقال ماذا تردينى ان اكتب وهنا أقول ياشام العزة والكرامه يا اسم يتردد على مسامعي كل يوم، يتراوح في ذهني كل ساعة، يراودني في مخيلتي كل دقيقة، وأشعر به كل لحظة. أتساءل دائماً، هل ستعود شامخة، عَطِرَة كما عهدناها ؟! . أنظر من شرفات نافذتي،ومن فضائى فأرى اسمها مكتوب في طبيعة ساحرة خلابة، أنظر إلى دفاتري ومسوداتي، فأرى اسمها مدون بين صفحاتي، وأنظر إلى عروقي، فأجد اسمها قد حُفر في أوردتي، وزُخرف بدم شراييني، رحم الله الرئيس (انور السادات) وماقاله حينها سوريا وماتوقعه وهانحن نرى عجب العجاب ولكن ماأحزنى فعلا مايحدث بسوريا وشعبها العربى المسلم من تعديات قد فاقت حد التحمل الانساني نعم كلنا اليوم سوريه نهتف بها سويا .. هل القلوب تغيبت أم وافتها المنيه فعواصف الدمار تتقاصفها ورياح الفتن تحيط بها فاين أصحاب الضمائر الحيه أين أحفاد أبوبكر وعمر وعائشة وصفيه أجل كلنا اليوم سوريا نهتف بها سويا لتعلو أصواتنا لترتفع لنقول لكل العااالم أنا مسلم الله علمني حب البريه محمد نبيي خاتم الأنبياء والبشريه دموع هنا ودموع هناك أمٌ هنا تهلل وتكبر الله أكبر الله أكبر وطفل هناك كُسر رأسه وفُتحتْ جمجمته وقطعت يده أشلآء متناثره وعقول متآمره تسطو وتغتصب وتقتل وتدمر وتفجرأفعالٌ تخجل منها حتى الأديان الكافره طفلٌ يبعد السكين عن امه صارخا في وجه القاتل :عمو إدبحني وخلي الماما ، أمٌ تحتضن وليدها وقد مُزقتْ أحشاؤه وبٌترت قدمه وليس على لسانها سوى يآالله....يآالله ما إلنا غيرك يآالله.. إلى متى وجراحي تنزف أليس هنا من أحد يجيب.. ويجعل من قلبي جليد. نار تحرق أفئدتنا..ونحن صامتون أذلاء. سوريا لا تضعفي.. فأنا لم يصيبي الجفاء. سوريا لا تمهّدي للأعداء..لا تجعلي شعبك يتراجع عند اللقاء. سوريا نستنجد بالله..أن تبقى قوية ولا تنحني للأعداء. سوريا اصمدي لا تصمتي..ابقي هكذا وسنكثف الدعاء. سوريا أحبك أحبك..فلا تبخلي علينا بالقوة والعطاء. كوني كما عهدناك يا سوريا..كوني قويّةً وصامدة. يا حسرة على أبطالك..وا آسفاه على بلادنا من الغرباء. في الماضي كانت فلسطين والآن عروبتنا كلها انتهكت. سوريا اصبري فإنّه بإذن الله سنكشف للعدى الغطاء. سنرمم أجزاءنا المتفتتة..سنقاتل بكل شجاعة وإيباء. إليك أيها الوطن الغالي كل دعاء لابواب السماء