أخي الناخب هل تمنح صوتك لشخص له برنامج سياسي واضح , و مشهود له بالنزاهه , ولديه القدرة علي أداء دوره كنائب حقيقي للبرلمان ممثلا لطموحات الشعب في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة. فصوتك هنا عورة تشبه عورة المكان فأنت تسد بصوتك ثغرة في جبال الوطن عند اختيارك للشخص المناسب حتي لا يتسرب منها أعداء الوطن ليضعف البنيان السياسي الجديد الذي نأمله جميعا في البرلمان القادم. أو تعطي صوتك لشخص تربطك به قرابة عائلية أو مصالح شخصية او أسدي لك معروفا انسانيا لكن ليست لديك القناعة بأنه الشخص المناسب لهذه المرحلة الفارقة في تاريخ مصر. فصوتك هنا عورة تشبه عورة الزمان فأنت تسمح له بالدخول عليك في أوقات معينة دون غيرها ولكن عند وقت التصويت تكون الخصوصية بعينها فلايجوز له أن يطلع عليك ولا يعرف ماذا تفعل وهو بالفعل لن يعرف ما لم تطلعه أنت , وبذلك تحافظ علي علاقتك به من صلة رحم أو نسب أو صداقة وفي نفس الوقت أديت دورك أمام الوطن الذي هو أكبر وأعمق من كل هذه الصلات. أم تتنازل عن صوتك لشخص يشتريه منك بالمال أو يطمع فيه بوعود براق فصوتك هنا عورة تشبه العورة المغلظة للجسد لا يجوز الكشف عنها لأنها لا تباع ولا تشتري مهما كان الثمن ومهما حل بك من فقر أو قهر أو حتي جهل سياسي لأن الدفاع عنها فطرة طبيعية بداخل الإنسان الحر بل يزود عنها من كل طامع وإن كلفه الحياة ذاتها. أم تتضامن بصوتك مع شخص تتفق معه وتشاركه الرأي رغم علمك بفساده السياسي أو الفكري أو المالي طمعا منك في مصالح شخصية اذا تمكن من الحصانة البرلمانية فصوتك هنا عورة تشبه عورة الدجال في أخر الزمان تري الأمور بعين واحدة هي عين الشر والغواية فأنت تدعو بصوتك وعورك للدخول في الجنة المزعومة وأنت تعلم يقينا أنها النار بعينها زبانيتها من نواب القروض والعلاج علي نفقة الدولة والداعين لقمع الحريات واستمرار الطوارئ فعليك أخي الناخب أن تختار كيف تحمي صوتك وكيف تقيم عورته