البحث العلمي في حياة طلابنا..... يُعرَف البحث العلمي في أبسط تعريفاته بأنه استقصاء أو دراسة لمشكلة معينة؛ لإيجاد حلول لها أو ابتكار بدائل جديدة، والبحث العلمي ضرورة حياتية وواقعاً يعيشه كل فرد صغير وكبير؛ فالإنسان حياته كلها مليئة بالمشكلات التي يسعى لحلها بصورة عفوية بدءاً من البحث عن شيء فقده وانتهاءً بحل مشكاته اليومية، إلا أن البحث العلمي يتسم باستخدام الأسلوب العلمي المبني على النظريات والقواعد العلمية وفرض الفروض وتجربتها والتحقق من صحتها والاستفادة من الدراسات السابقة وما وصل إليه الآخرون. والبحث العلمي من ركائز ودعائم قيام الحضارات وتقدم الأمم، ولذلك نجد أن الدول المتقدمة تخصص جزءً كبيراً من دخله للأبحاث العلمية في شتى المجالات كالتعليم والصناعة والطب والهندسة والاقتصاد والسياسة والاجتماع وعلم النفس والعلوم العسكرية وهي كلها مجالات تقدمت فيها الدول الغربية بفضل اهتمامها بالبحث العلمي. وقد فطنت الشركات الكبرى لأهمية البحث العلمي فأنشأت الأقسام المختصة بالبحث العلمي لتطوير منتجاتها لتحقق ريادتها في الأسواق وتنافس الشركات الأخرى حتى أن شركة مثل مايكروسوفت تنفق ما يربو على 15% من أرباحها على البحث العلمي لتطوير منتجاتها. إننا يجب أن نشجع طلابنا على البحث العلمي ونصقل مهاراتهم البحثية وننمي فيهم روح المثابرة البحثية والابتكار والابداع العلمي وهو ما سيساهم في تقدم أمتنا وريادتها العلمية كما كانت سابقاً. خميس مبارك المهندي