منذ عام 2009 أقرت الدولة المصرية يوم الخامس والعشرين من يناير 2015 يوم عيد الشرطة, واعتبرتة يوم أجازة رسمى . يرجع ذلك الى الدور الذى قام به رجال الشرطة البواسل فى معركة ألاسماعيلية عام 1952 حيث تصدوا لقوات الاحتلال الانجليزى وسجلوا ملحمة وطنية خالدة حين طالبهم الاحتلال بعد محاصرتهم فى ثكناتهم بتسليم أسلحتهم وترك مدن القناة الى القاهرة . الا ان ايمان هؤلاء الرجال بدورهم فى حماية وطنهم وتأمين شعبه جعلهم يقفون بمعداتهم البسيطة امام قوات ألاحتلال بدبباتهم ومدرعاتهم ليسجلوا اروع الامثلة فى التحدى والصمود وتحقيق شعار الشرطة فى خدمة الشعب حتى سقط منهم خمسون شهيداً وثمانون جريحاً . غداً تحل الذكرى الرابعة والستون لهذة المناسبة التاريخية. وخلال هذة الفترة والعلاقة بين الشرطة والشعب بين الصعود والهبوط تبعاً لما يريدة النظام فالشرطة اما أداة الحاكم فى تطبيق القانون او سلاحة فى قهر الشعب ولعل الخيار الثانى كان الارجح فى الفترة الاخيرة قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير فقد كانت ممارسات الشرطة وتجاوزتها من أسباب قيام الثورة فشتان بين رجال وزارة فؤاد سراج الدين وزير الداخلية فى 1952 الذين ضحوا بأنفسهم لأجل بلدهم واهلها . وبين رجال حبيب العادلى وزير الداخلية فى 2011 الذى عث فى الارض فساداً فحول جهاز الشرطة من حامى للبلاد والعباد الى عصا لحاكم يقهر بها شعبة .على كل حال قد ولى وولى عهدة واطاحت به وبنظامة ثورة عظيمة . الا ان ذلك ترك جرحاً كبير بين رجال الشرطة والشعب حاولت الشرطة ان تُعيد علاقتها مع الشعب بعد ثورة يناير الا ان الجرح كان كبيراً حتى جاء يوم 30من يونيو ثورة عظيمة استغلها رجال الشرطة ليثبت للشعب ان ابناء رجال الشرطة البواسل الذين ضحوا بأنفسهم فى معركة ألاسماعيلية مازالوا موجودين وانهم مهما حادوا عن الطريق راجعون تلاحمت الاكتاف ورفعت الايدى الشرطة والشعب يد واحدة ومن يومها ايقن رجال الشرطة دورهم فى حماية وطنهم وأمن شعبه فقدموا انفسهم فداء لشعب مصر منذ 2011 وحتى الان مايقرب من 731شهيد و18 ألف مصاب تضحيات من اجل مصر وشعبها لقد اثبت رجال الشرطة انهم على الطريق ولن يحيدوا عن دورهم وواجبهم وانهم سائرون على درب اسلافهم البواسل الذين ضحوا من اجل رفعة وطنهم فى معركة الاسماعيلية . فتحية لكل رجال الشرطة الشرفاء الساهرين على راحة الشعوب وحماية الاوطان والحب والتقدير لكل شهدائنا البواسل نسال الله جل وعلا ان يكونوا فى عليين مع الصديقين والنبين وحسن اولئك رفيقا.