مما لا شك فيه أن الفتنة التي يعيشها الأهلي الآن تتأجج بيد بعض أبنائها الجاحدين الذين جن جنونهم لابتعادهم عن صناعة القرار...... إنهم يحقدون على محمود طاهر الذي توسمنا فيه عنوانا صادقاً لبداية التغير وتواصل الأجيال بدماء جديدة ينبع أصلها من جذور ارتبطت أفكارها بصالح سليم مؤسس منظومة المبادئ الإدارية فى العصر الحديث للنادي الأهلي... الحاقدون من غبائهم وهم يحاربون معركتهم في الهدم من أجل إسقاط شخص جروا الأهلي إلى دوامة مشاكل وملاسنات ومشاحنات ومساجلات تاريخية ومواقف ومقارنات ليست فى موضعها، ولا تخدم إلا هدفا واحدا؛ وهو تكسير عظام الأهلي وخلخلة وحدة المؤسسة وبث الفتنة بين القديم والجديد.... الحاقدون رفعوا شعار أن هيبة الأهلي ضاعت مع مجلس الإدارة الحالي.... وارجعوا انكسار هيبة الأهلي لموضوعات وأحداث تافهة وضعيفة إذا ما قورنت بما حدث للأهلي في السنوات الثلاث السابقة لعام 2014 على يد أشخاص آخرين اتخذوا من انتصارات الأهلي غطاء لأخطاء كارثية وقعت ونالت بحق من هيبة الأهلي... «هيبة الأهلي» لم تضع لأن محمود طاهر أجرى حوارات تليفزيونية و مداخلات هكذا هى التهمة- بل الذى أضاع هيبة الأهلي وكسر أنفه هو القبض على حسن حمدي رئيس النادي السابق (وهو فى مقعد الرئيس) لاتهامه فى قضايا فساد كبرى وتربح وتضخم ثرواته لما يزيد على نصف مليار جنيه دون وجه حق..... هيبة الأهلي كسرها وأفسدها هو ذلك الخبيث الذى أفسد العملية الانتخابية، ووضع بيديه البذرة للطعن فيها ليضع النادى الأهلي فى هذا المأزق القانوني، ويدخله فى دوامة المحاكم والبطلان والحل والتعيين.... الذي كسر هيبة الأهلي هو المجلس السابق والذى سمح لشباب 6 أبريل عام 2013 بإقامة بروفة الداخلة التى أهين فيها بعض رموز المؤسسة العسكرية والشرطية فى الصالة المغطاة للنادى.... تلك الخطيئة التى ارتكبها حسن حمدي ومجلسه في حق مؤسسات الدولة، ويعلمون أن توقيت رعاية إدارة الأهلي لهذه الداخلة المسيئة للجهات العسكرية والأمنية كانت بالتزامن مع توغل تعيينات الإخوان داخل الأجهزة الفنية والإدارية للأهلي إبان عصر الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى، لكنهم يلوون عنق الحقيقة لأن بهم خصال المنافق إذا خاصم فجر وإذا حدث كذب..... هيبة الأهلى انكسرت عندما تكتلت الأندية ضده وخسر حسن حمدى انتخابات لجنة الأندية فى ديسمبر 2013 فقرر الانسحاب منها.... هيبة الأهلي لم يكسرها إقالة مشرف على الكرة أخطأ فى إدارته للمنظومة،فهناك من تمت إقالتهم وغادروا فى صمت احتراما لقامة النادي.... هيبة الأهلي كسرها المجلس السابق الذى ترك النادى مدينا ب160 مليون جنيه ولاعبين لا يتقاضون عقودهم وعمال يتظاهرون من أجل الحصول على رواتبهم.... الذي كسر هيبة الأهلي من تركه في حال مزرية لدرجة أن حمّاماته كانت أسوأ من المراحيض العامة، وعامل أعضاءه مثل العبيد وأضاع أمواله فى غير موضعها.... على صعيد أخر مجلس محمود طاهر حقق نفس الإنجازات التي حققها مجلس حسن حمدي السابق... المقارنة على أساس معدل إحراز البطولات تأتى بقسمة عدد البطولات المحققة على عدد سنوات المجلس... فحسن حمدي ومجلسه حكموا الاهلى 11عاما وعشرة أشهر حقق خلالها الأهلى نحو 26 بطولة، بمعدل 2.1 فى العام ... مجلس محمود طاهر تولى المسؤولية منذ عام وعشرة أشهر أحرز خلالها أربع بطولات فيكون معدل إنجاز البطولات 2.2 أي أعلى من معدل المجلس السابق حتى الآن.... مجلس محمود طاهرالحالى لم يفشل فى ملف الكرة كما يدعى الكاذبون، الهادمون، المزورون، المتلونون ولو قدر له أن يحتل السلطة ويحتكرها 12 عاما كما حدث سابقا ولن يحدث لأن مصر لن تعود للخلف- فإنه سيكسر ما يسمونه أرقاما قياسية للبطولات.... هيبة الأهلي عادت وستكون أقوى مع محمود طاهر الرجل المفترى عليه من الكذبة والحقدة فادعموه من أجل الكيان !!!... ------------- بقلم / حمدي السعيد سالم صحفي ومحلل سياسي واستراتيجي مصري