أثناء العودة من العمل يركب الأتوبيس من محطة التحرير المتجه إلى ميدان الجيزة - كان من الممكن أن يجلس ولكنه فضل الوقوف من أجل سيدة جميلة منحها كرسي الأتوبيس هدية وعادة عند الرجال فى الموصلات العامة - تلقي من السيدة بعض كلمات الشكر - ابتسم ومال برأسه قالا -ده أقل واجب يا جميل - ابتسمت السيدة ولم تعلق - انطلق الأتوبيس ونتيجة ل شوارع منتهي الصلاحية قبل ميلاد المواطن أصبح الاهتزاز الاتوبيسي عادة وسنه عن الطرق - وتوابع هذا الاهتزاز كثيرا - كان لا يفضل منها ابو سريع غير الأمر المباشر - ولكنه لم يفعلها نتيجة لصعوبة الموقف تجلس السيدة على الكرسي ويديها معلقة بالمساند - ومع اول حالة اهتزاز يضع ابو سريع يده فوق يديها - تسحب السيدة يديها سريعاً من تحت يده ولم تعلق - وينتظر ابو سريع توابع اهتزاز أخري ليضع يده مرة اخرى وتسحب يديها مع علامات من الغضب فى عينيها - ولكن ابو سريع أصبح لديه إصرار عجيب ومع اول موجة من زلازل الاهتزاز يضع ابو سريع يده مرة اخرى وتقول السيدة بصوت عالي وبعدين فيك - ويجيب ابو سريع تعبان يا مدام عندى 27 سنة وتعبان عارفة يعني اية إنسان عندة 27 سنة ولم يتزوج حتي الآن - لم تتمالك السيدة نفسها من الضحك وهي تقول وانا مالي انت تعبان انا مالي روح أتزوج - يقول ابو سريع منين يا مدام ثم اخرج كارنية نقابة الصحفيين وهو يقول المرتب يدوبك إيجار وأكل وشرب منين يا مدام انا عايش تعبان عارفة يعني اية تعبان - نزلت السيدة امام جامعة القاهرة بعد أن تبادلت رقم الهاتف مع ابو سريع ودخل ابو سريع فى توابع اهتزاز أخري نزل أبو سريع ميدان الجيزة وبدا يفكر كيف يقضي ليلة فى المساء بعد ان نزل من الأتوبيس خاوي اليدين كان ابوسريع يحمل فى جيبة مفكرة صغيرة به عدة أرقام تليفونات عندما تقضي الظروف ل حالات الطواري القصوي - ولم ينتظر ابوسريع حتي يعود للمنزل وذهب إلى أقرب كشك سجائر فى الميدان - الو الو ابوسريع معاكي انت فين يا قمر - قمر - انا لسة فى الجرنال يا ابوسريع- كانت قمر تعمل صحفية فى جريدة الشعب صوت حزب العمل الإسلامي- بعد الشغل انا فى انتظارك وأغلق ابو سريع التليفون وبدا فى التحضير لليلة حمراء - وقام بشراء عدة أنواع من الفاكهة وبعض المشروبات الغازية- عندما وصل ابوسريع عند باب المنزل وجدا الشيخ أبو المعاطى امام المنزل فى انتظارة - الشيخ ابوالمعاطى صديق طفولة لا ابوسريع ومن نفس العائلة - والاثنين لديهم هوس نسائي يفوق الوصف - كان من صفات ابوسريع إكرام الضيف ولكن بشرط ان هذا الكرم يكون فى غير أوقات ابوسريع الخاصة - دخل ابوسريع منزلة فى صحبة الشيخ أبو المعاطى - وقدم ابوسريع ما لذا وطاب امام الشيخ وانتظر بعد أن أنهي الشيخ ابوالمعاطى طعامة أن يقوم بالرحيل ولكن الشيخ لم يفعل بل قال ل ابوسريع اني نائم اليوم عندك وغدا اسافر - ابوسريع سمع هذه العبارة من الشيخ وجن جنونة - وبدا يفكر مع نفسة قالا لو قلت له الحقيقة لن يرحل ولن يترك صديقتي - الشيطان حاضرا الآن بين الاثنين - ابوالمعاطى سعيد بحضور الطعام والمبيت -وابو سريع غير سعيد حتي يرحل الشيخ وتأتي قمر - وبدا ابوسريع ينظر إلى مؤخرة الشيخ ابوالمعاطى وهو يقول تصدق يا شيخ ابو المعاطى انت لما كبرت احلويت قوى - فى البداية اخذا الشيخ ابوالمعاطى التعبير على سبيل الضحك - ولكن ابوسريع قال له انا اتكلم جد ثم لمس ابوسريع مؤخرة الشيخ ابوالمعاطى بقدمة - تحول الشيخ ابوالمعاطى إلى قط يدافع عن نفسة فى ليلة سوداء كحل من هجوم كلابي مفاجئ - وقال شكلك اتجننت على كبر يا ابوسريع انا ماشي ومسافر دلوقتي والموضوع مش هيعدي على خير - ابوسريع انتظر الشيخ حتي عبر الشارع وقام بفتح الباب مرة اخرى علشان قمر ابو المعاطى خرج من منزل ابوسريع وهو بيكلم نفسة وكل ما يفكر في الموضوع ينظر إلى الخلف خوفاً من مجئ ابوسريع خلفة - وصل الشيخ ابوالمعاطى المدينة فى الثالثة صباحا - نزل الشيخ ابوالمعاطى على منزل مازن الصديق المقرب إلى قلب ابوسريع - اصحي ياعم مازن علشان تعرف حقيقة صديقك ابوسريع ابوسريع اتجنن ابوسريع كان عايز يعتدي عليا ياعم مازن - علق مازن قالا كان عايز يضربك ليه اعترض الشيخ ابوالمعاطى على تعبير مازن بشدة قالا اقولك كان عايز يعتدي عليا تقولي كان عايز يضربك انت لسة مش فاهم يا مازن - قال مازن انا مش فاهم حاجة يابو المعاطى - قال الشيخ ابوالمعاطى صاحبك ياعم ابوسريع يفكرني دسوقى بتاع الحمام وعمل معي كام حركة كدة وبدا ابو المعاطى يشرح ل مازن طريقة ابوسريع وقدم ابوسريع - هو يحكي ومازن سقط أرضاً من الضحك على حالة الشيخ ابوالمعاطى- بعدها اتصل مازن من تليفون المنزل على ابوسريع قالا ممكن اعرف انت كنت عايز اية من الشيخ ابوالمعاطى انت اتجننت يابوسريع - ضحك ابوسريع بشكل متواصل وقال ل مازن وانت صدقت الشيخ ابوالمعاطى يا مازن ثم شرح ل مازن موضوع قمر التى كانت بجوار ابوسريع أثناء المكالمة رجب ابوالحارث باريس