عندما تشاهد بعض برامج التوك شو فى الفترة الأخيرة تشعر بحالة من الغثيان وتدنى اسلوب الحوار واستخفاف غريب بعقل المشاهد الذى جلس ليشاهد الحوار لعله يخرج بما يفيده ولكن للأسف الشديد تنتهى الحلقة دون فائدة وربما أصيب المشاهد بالصداع ولعن لحظة جلوسه ومشاهدته للبرنامج. فالضيوف والمحاور يعتمد ون على الصراخ وعلو الصوت والكل يتحدث فى وقت واحد . أضف إلى ذلك أن عدد كبير من تلك البرامج لا تمتلك المعد الجيد للحلقات التى تتضمن بعض المعلومات المغلوطة وكأن الموضوع تم بدون ترتيب أو إعداد أو كأن هذا المعد لم يعرف أصلاً من الضيف. إضافة إلى أن البعض من تلك البرامج أصبحت تفتقد الحيادية الإعلامية وأصبحت تروج لفكر أو رأى تيار ما أو شخص ما. ولو نظرنا إلى الضيف ربما تجده نفس الضيف فى كل البرامج ربما بنفس الملبس فهو ضيف فى عدد من البرامج فى يوم واحد وبعض هؤلا الضيوف لا يمتلكون المقدرة على طرح أفكارهم بصورة جيدة ويعتمد فقط على التهويل ومعلومات خاطئة بلا دليل . نحن نحتاج فى الفترة الحالية والقادمة لبرامج توك شو قائمة على الحيادية وتنظر للواقع والمستقبل ولا تهتم فقط بالماضى ورموزه . نريد برامج تعتمد فى طرحها على احترام الرأى والرأى الاّخر وتستند إلى الأدلة نريد برامج تُعرف المشاهد دوره فى المرحلة القادمة وكيف يعبر عن رأ يه داخل صندوق الانتخاب . نريد برامج تعرف المشاهد ضرورة الدقة والتدقيق فى اختيار المرشح وبيان خطور بيع صوته على الوطن . نريد برامج تنتقى الضيف الذى يقدم فكره ورأيه بعقلا نية وليس بالصياح والتهويل. نريد برامج تحترم عقل المشاهد ولا تستخف به. نريد برامج لا تثير الفتنة ولا تعتمد على نفاق تيار سياسى على اّخر. لا نريد برامج تعتمد فقط على نجومية مقدم البرنامج وحالات الاستخفاف والاستظراف التى تصيب البعض منهم وتلك الألفاظ التى تخرج من البعض بدون مناسبة دون مراعاة لمشاعر الأسر والذوق العام . وللحق فهناك برامج كثيرة تحترم المشاهد وتقدم الجيد من الموضوعات فلها منا كل تقدير واحترام. فالرحمة بنا وبعقولنا وأذاننا أيها التوك شو