بقلم حسن سعد حسن عندما تشاهد بعض برامج التوك شو فى الفترة الأخيرة تشعر بحالة من الغثيانوتدنى اسلوب الحوار واستخفاف غريب بعقل المشاهد الذى جلس ليشاهد الحوار لعله يخرجبما يفيده ولكن للأسف الشديد تنتهى الحلقة دون فائدة وربما أصيب المشاهد بالصداعولعن لحظة جلوسه ومشاهدته للبرنامج. فالضيوف والمحاور يعتمد ون على الصراخ وعلو الصوت والكل يتحدث فى وقت واحد. أضف إلى ذلك أن عدد كبير من تلك البرامج لا تمتلك المعد الجيد للحلقات التى تتضمن بعض المعلومات المغلوطة وكأنالموضوع تم بدون ترتيب أو إعداد أو كأن هذا المعد لم يعرف أصلاً من الضيف. إضافة إلى أن البعض من تلك البرامج أصبحت تفتقد الحيادية الإعلامية وأصبحتتروج لفكر أو رأى تيار ما أو شخص ما. ولو نظرنا إلى الضيف ربما تجده نفس الضيف فى كل البرامج ربما بنفس الملبسفهو ضيف فى عدد من البرامج فى يوم واحد وبعض هؤلا الضيوف لا يمتلكون المقدرة علىطرح أفكارهم بصورة جيدة ويعتمد فقط على التهويل ومعلومات خاطئة بلا دليل . نحن نحتاج فى الفترة الحالية والقادمة لبرامج توك شو قائمة على الحياديةوتنظر للواقع والمستقبل ولا تهتم فقط بالماضى ورموزه . نريد برامج تعتمد فى طرحها على احترام الرأى والرأى الاّخر وتستند إلىالأدلة نريد برامج تُعرف المشاهد دوره فى المرحلة القادمة وكيف يعبر عن رأ يه داخلصندوق الانتخاب . نريد برامج تعرف المشاهد ضرورة الدقة والتدقيق فى اختيار المرشح وبيان خطوربيع صوته على الوطن . نريد برامج تنتقى الضيف الذى يقدم فكره ورأيه بعقلا نية وليس بالصياحوالتهويل. نريد برامج تحترم عقل المشاهد ولا تستخف به. نريد برامج لا تثير الفتنة ولا تعتمد على نفاق تيار سياسى على اّخر. لا نريد برامج تعتمد فقط على نجومية مقدم البرنامج وحالات الاستخفافوالاستظراف التى تصيب البعض منهم وتلكالألفاظ التى تخرج من البعض بدون مناسبة دون مراعاة لمشاعر الأسر والذوق العام . وللحق فهناك برامج كثيرة تحترم المشاهد وتقدم الجيد من الموضوعات فلها مناكل تقدير واحترام. فالرحمة بنا وبعقولنا وأذاننا أيها التوك شو