حاء و باء .. حرفان كونا طاقة ذاتية سَرت في وجدان الإنسان بموسيقي فطرية عزفت على أوتار قلوب لانت لقلوب دانية .. هامت في همس وسحر ودفئ وعبق حبيب وقر في خلجات نفس .. حرك أحاسيسها وفجر مشاعرها نغم حاء باء الحب الفطري الروحي .. حاء الحب .. صداها الخفي من صدي ريح مسموع في حفيف الراسخات من شجر حاكي مرور الهوى في مستقر أرواح صداها في القلب حفيف آهات الغرام .. وباء انفتح لها الفم على مداه من بين شفتين عند نطق .. حاكي انفتاح قلب بين ذراعين لحبيب تيم فؤاده بسعد الغرام .. غرام تنسمت نسيمه أفئدة من آدم وحواء .. فخيمت للحب خيمة في وطن الحاء والباء.. حاء لمست قلب انفتح انفتاح الباء للسماء .. والنون له قلم سطر في الباء أوقات اللقاء .. باء ب اسمه البديع في الماء و الطين خلقنا أحباء.. فصبت السماء لنا قلائد من نور الحاء والباء. حاء وباء الحب في قوم فيهم قال الإله .. يحبهم ويحبونه .. والحب في ست وسبعون آية في القرآن.. يا قوم لقد ابلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين . الحاء والباء حرفان من سر طاقتهما الذاتية تحركت الخمس من حواس نفس سرى ودادها يتعانق يتضافر يذوب في باقي أحرف العربية ليعبر عن مزج الروح في روح .. يصور ما تجيش به النفس في نفس فكت خيام الهوى تهيم كريشة في مهب ريح غرام ما عبر عنه نثرا ولا شعرا .. إلا إبداع صمت جال في كل حروف اللغة يطوي نور أحرفها في جمال مزج روحين في جسد جامع نفسين في ذات .. نطق كلاهما بحديث نفس حبيبه .. وفرح بفرحه.. وتألم بألمه.. وسعد بسعده .. بسر طاقة حرفي حاء وباء .. حب .