القلوب أنواع وأشكال وألوان....قلوب مريضة وقلوب سليمة...قلوب سوداء وقلوب بيضاء وقلوب خضراء....قلوب غلف مغلقة بالضبة والمفتاح وقلوب مفتوحة على البحرى...قلوب صماء وقلوب تسمع وترى وتتفاعل....قلوب محصنة بابراج ودروع وقلوب ترفض الحراسات العامة والخاصة قلوب تعشق الاستلاب...قلوب تهوى السطو وتصل إلى قمة النشوة عندما تختطف وتسجن فى حرفين أولهما حاء وثانيهما باء....حرفان بكل حروف الابجدية بل هما الأبجدية وهما وقود اعذب الشعر وأحسن القصص. حرفان لا يعترفان بالأيام والسنين والعقود....يدقان على أبواب القلب فى أى وقت واى عمر... يسعيان للقلوب التى تسمع وترى مثلما تسعى القلوب إليهما....ودائماً وابدا تفسح القلوب الخضراء مكاناً فيها للحرفين الحاء والباء ....تزداد قوة بهما ....نبضها يكتسى روعة وموسيقى مبدعة بهما.... لهذا كله لا اجد أى حرج فى الاعتراف باننى أعيش رهين الحرفين الأهم فى الأبجدية....منذ أن بدأت اعى الدنيا وقلبى يتعرض للاستلاب والسطو وكيف لا وهو يتعرض لغارات متتالية بكل الأسلحة الفتاكة الكلمة الطيبة ،الضحكة الصافية،العين والحاجب،أضعف جدا واتحول إلى طفل أمام من أشعر بحبهم لى...ارفع الراية البيضاء واسلم نفسى بلا شروط أو ضمانات. أحببت كثيرا وفشلت كل محاولات الآخرين بل ومحاولاتى للحجر على قلبى....رفض قلبى الحجر وصرخ ابدا لن اتحول إلى حجر وساظل دوما أرحب بالحرفين الأجمل والأهم فى الأبجدية الحاء والباء فلا حياة لى بدونهما... لا أحتاج لمحققين محترفين يستعينون بأساليب الضغط وإحداث الصدمة حتى اعترف لهم باسم المحبوبة الدائمة التى دخلت قلبى وتربعت فيه منذ أن حفظت حروفها الثلاثة....هى من أحبها وعشقا وازهى بها....هى من يضم ثراها تراب ابى واجدادى ...وهى من تزف سمائها صبا ولدى.....هى الأم والحضن.... هى الماضى والحاضر والمستقبل....هى الميم مذكورة فى التوراة والإنجيل والقرآن ادخلوها بسلام امنين وهى الصاد صابرة وصامدة من آلاف السنين وهى الراء رحمن رحيم رب العرش حافظها وراعيها درة البلدان....هى امى وتاج رأسى مصر. المشهد .. درة الحرية المشهد .. درة الحرية