في أعقاب "تسعة أشهر" من ثورة 25 يناير كان مأمولا أن يولد الحلم لتسعد مصر بعد طول شقاء فإذا بالمخاض ينتهي إلي سراب! نعم" السراب "هو المُسيطر وسط كثرة الأحزاب والجماعات والجدل واللدد والمظاهرات والإعتصامات وغياب صادم لصحيح الرؤي لإنقاذ مصر من "كثير" العثرات! ..................كان مثيراً أن يخرج الجميع للمطالبة بحوافز إثابة ومساواة بقُرناء في الحقوق المالية والترقيات في وقت جف فيه الضرع في أعقاب ثورة علي عهد بدد كثيرا من خيرات مصر وكان مأمولا العمل لأجل علاج كل جرح لكي يندمل فإذا السواد الأعظم من الكادحين يثورون لأجل أنفسهم ومصر "مثخنة " بالجراح تبتغي رحيل آلامها كي ترغد ليكف جائعيها عن الصياح! ...................هي أزمة أمة عريقة ماكان لها أن تشقي وتكابد وقد طال إنتظار تحقيق آمالها وسط غياب صادم للتوافق لأجل إكتمال الإصلاح المأمول, ومن المثير أن آلافا قد هرولت للترشح للإنتخابات البرلمانية الجديدة بذات السيناريو القديم بحثاً عن الحصانة وتوابعهاونأيا عن آلام مصر التي يتاجر بها يوميا من كثيرين لأجل الإرتقاء بأنفسهم وكان حرياً بهم ان يسعوا علي أرض الواقع لكي يُعجل بسرعة الحصاد! ................بعد "تسعة أشهر" من ثورة 25 يناير يعز علي النفس أن يسيطر اليأس علي "المصريين" ولابد لكل مصري مخلص أن يتذكر أن الجميع في موضع واحد أو بالأحري في سفينة واحدة ولابد من العمل لأجل أن تصل"مصر" بثورتها إلي بر الأمان!