احتفل العالم باليوم العالمي للإعاقة للعام 2015 تحت شعار "كلنا سوا “ We together وهو شعار يؤكد أن المجتمع كلٌ متكامل يتكامل بعضه مع الآخر عملاً بقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم)" (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )) رواه البخاري وهو ما يدل على أن ذوي الاحتياجات الخاصة جزءٌ لا يتجزأ من المجتمع ولديهم من القدرات والإمكانات التي إذا أُحسن اكتشافها وتنميتها يمكنهم أن يساهموا في تنمية مجتمعهم. إن ديننا الإسلامي الحنيف حثنا على رعاية المعاقين وإكرامهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم؛لأنهم جزء من المجتمع وقد كان سيدنا عبدالله ابن أم مكتوم يتولى إمارة المدينة عند خروج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)للغزوات كذلك نزلت سورة عبس خصيصاً لعتاب النبي (صلى الله عليه وسلم) عند اهتمامه بوفد مشركي قريش وتركه للصحابي الجليل عبدالله ابن أم مكتوم يقول تعالى في سورة عبس: عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4)- وتدلنا هذه الآيات الشريفة على اهتمام الإسلام بالمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. إن شعار اليوم العالمي للإعاقة هذا العام يحفزنا ويدعونا للأخذ بتعاليم الإسلام فييما يتعلق برعايتنا واهتمامنا بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ويجب أن نشعرهم عملياً بأننا كلنا سوا يداً واحدة ومجتمع واحد وأنهم مشاركون أساسيون في بناء وتنمية مجتمعهم. خميس مبارك المهندي