أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون . لعلى إخترت هذه الأية الكريمة كعنوان لأنها تعبر عن الأحوال المقلوبة والمعكوسة التى نعيشها فى هذا الزمان الذى أخبرنا عنه النبى صلى الله عليه وسلم( سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة وصدق الرسول الكريم فقد حدث ذلك بالفعل وما زال يحدث فقد خرج الشرفاء واصحاب الايدى النظيفة من الحياة السياسية بفعل فاعل وليس لهم ذنب الا كونهم أناس كانوا يتطهرون ويتعففون ولا يقبلون الرشاوى والتزوير والفساد والافساد فهل ان الاوان الان ان نقول للتافه قف مكانك لا مكان لك بيننا هل ان الاوان ان لانسمع للرويبضة ان نعلى من شأن الصادق ونوقر الامين ونعلن العصيان على الرويبضة حتى ننهض بمصرنا سنوات طويلة وعقود مرت علينا نعطى انفسنا اعذار واهية رفعنا جميعا شعار المشى بجوار الحائط والبلد مش بلدنا ومين يقدر يقول للغولة عينك حمرا والمقصود هنا بالغولة جهاز امن الدولة الذى حمى المفسدين لسنوات اما الان وبعد ثورة ال25 من يناير فقد تغيرت الاوضاع وتبدلت واجدها فرصة لكل شريف فى وطننا للتقدم امام الصفوف واعلان راية العصيان على الماضى والتعهد بعدم السماح للعودة الى ماقبل الثورة من فساد وافساد وسيطرة فئة على مقاليد الامور فالسلطة المطلقة مفسدة مطلقة جربناها وعانينا منها ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين لذا يجب علينا جميعا ان نشارك فى كل الامور التى تخص وطننا بداية من الانتخابات القادمة نبحث عن من نرى فية الخير والامل نؤمن كامل اليقين ان اصواتنا امانة سنسئل عنها يوم القيامة فنترك القبلية والعصبية ونودع نغمة ابن قريتنا ومنطقتنا فقد يكون الافضل من سوء حظة انه ليس من منطقتك فهل يكون ذلك مبرر لعدم اختيارة اننا نمنى انفسنا الان باختيارات جادة لاننا نمر بمرحلة هى الاخطر فى حياتنا من اجل بناء دولة حديثة واعدة برجال ثقات قادرون على العبور بنا الى بر الامن والامان لارجال اموال يشترون الاصوات من اجل حماية اموالهم ولا رجال شعارات زائفة يتلعبون بعواطف الشعب علينا ان نضع معايير هامة لاختيار نوابنا اهمها الخوف من الله و الالتزام الدينى و الاخلاقى لأن من يخاف الله لن يخاف أحد آخر فلن يجامل و لن يداهن فى الحق و لن يدارى فى الحق إذا اكتشف كارثة أو فساد فى موقع من المواقع و لن يسرق ولن يرتشى ليسكت عن فساد لانه يعلم أن من يفعل ذلك فقد عصى الله وان يكون الاختيار لمن هو ملماً بقدر كبير بكل قضايا الوطن حتى يستطيع طرح اقتراحات لحلها و تفعيلها وان لايكون تابعا الى كيان أو حزب أو مؤسسة أو جمعيه معروف عنها الفساد أو مساعدة المفسدين او الاضرار بالوطن و مقدراته أو يتم توجيهها من الخارج فكل هذة الامور لابد ان نتحراها فى اختيارتنا حتى نرضى الله ونؤدى الامانة التى سنسئل عنها .ابراهيم شرف الدين 22/10/2011